سواءً يستمع إليها المصمم عند العمل على مجموعته أو تلهمه بألحانها تلعب الموسيقى دورًا بارزًا في عالم الموضة أدى إلى ترابط قوي بينهما يكملان بعضهما ويثيران الشغف في كليهما، واحدى هذه المعزوفات بين الموضة والموسيقى جاءت في مجموعة إيترو Etro حيث استعان المدير الإبداعي ماركو دي فينتشنزو بالفنانة الشعبية La Niña من نابولي تمزج موسيقى المدينة الإيطالية مع عناصر وأشكال موسيقية أخرى جريئة ومفعمة بالحيوية، وقدّمت كارولا موتشيا، صاحبة فكرة "لا نينا" عرضًا موسيقيًا مع فرقتها على مسرح مفروش بالسجاد، مستحضراتٍ أجواء نوادي موسيقى الأندرغراوند في السبعينيات.
جاءت مجموعة إيترو لربيع وصيف 2026 خلال أسبوع موضة ميلانو نابضة بالزخارف والإكسسوارات مثل الشراريب، والمسامير المعدنية، والكشكشة، والخرز، وأقمشة البروكار، والجلد والدانتيل والشيفون وغيرها من الخامات والعناصر التي حوّلتها إلى أكثر المجموعات "ماكسمالية" لإيترو.
تتداخل الطبعات ببراعة مع ألوان زاهية متعددة لتشكل مجموعة بوهيمية تتجسد في الفساتين ذات الكشكش مطعمة أحيانًا بالشيفون أو الدانتيل لتنتقل المجموعة إلى الدنيم المزخرف يندمج مع نمط الفساتين خاصة عند تنسيقه مع بلايز مزخرفة بالنقوش الملونة
المجموعة النابضة بالحيوية والنقوش والحركة تتطابق تمامًا مع إيقاع مقطوعة موسيقية ويقول المصمم "الموسيقى ملهمة. الموسيقى قادرة على إطلاق العنان لخيالك. وعندما بدأتُ بتصميم هذه المجموعة، كنتُ أعرف بالفعل أنني سأتعاون مع "لا نينا". ستلاحظون أن إيقاع موسيقاها وإيقاع هذه المجموعة وتدفقها مترابطان تمامًا. دائمًا ما نستمع إلى الموسيقى عند التصميم، ولكن ليس بالضرورة أن تصبح الموسيقى جزءًا من عرضنا"