معلومات عن الزي الحجازي للنساء
الزي الحجازي للنساء
في المملكة العربية السعودية، للزي الحجازي التقليدي تاريخ غني ويلعب دورًا مهمًا في حياة المرأة السعودية. كما تتمتع الحجاز العالمية بسمعة دولية لكونها مركزًا تجاريًا وثقافيًا. تعامل تجار جدة مع الكشمير الهندي والشاش الفاخر والمنسوجات التركية والفرنسية والحرير والساتان الإندونيسي والقطن والصوف المصري المصبوغ بالنيلي. نظرًا لأن النساء في المناطق الحضرية في الحجاز يمكنهن اختيار أفضل المنسوجات المعروضة، فقد طورن طريقة متطورة لارتداء ملابسهن التقليدية.
نساء جدة" يغلفن أفرادهن في غلاف فضفاض من القطن الأزرق يغطي الرأس والكتفين ويمتد حتى القدمين". وبالمثل في المدينة، لاحظ السير ريتشارد بيرتون، المستعرب الإنجليزي، الذي زار المدينة في عام 1853، أن النساء المحليات "يلقين على رؤوسهن بميل من الحرير أو القطن بشكل عام باللونين الأبيض والأزرق. البرقع في جميع أنحاء الحجاز أبيض.
غطت النساء الحجازيات أنفسهن بـ "البرقع الملاية"، وهو غطاء للرأس، يُشار إليه أحيانًا باسم "حجاب مكة". كان من الكتان الأبيض الناعم طويل النشا أو الحجاب القطني. يوجد في المتحف الوطني للإثنولوجيا في ليدن بهولندا مثال على البرقع الحجازي الذي يعود تاريخه إلى أواخر القرن التاسع عشر. يبلغ طوله 166 سم، مما يعني أنه عند ارتدائه سيصل إلى خط الحاشية، وعرضه 32 سم. يحتوي عقال الرأس على زر وحلقة لتثبيت الحجاب في مكانه. عندما كانت المرأة تزور منازل أخرى، كانت ترمي ذيل البرقع الطويل على رأسها لتكشف عن وجهها. سيتم تطريز البرقع الأكثر تطوراً بشكل غني من كلا الجانبين، لذلك يمكن رؤية الزخرفة عند إرجاعها.
إلى جانب البرقع، ارتدت النساء الحجازيات، عند مغادرة المنزل، عباءة ثقيلة مصنوعة من التفتا الحريرية الإندونيسية باهظة الثمن ذات اللون الأزرق الداكن أو الرمادي. تزين بضفائر وشرابات ومطرزة بخيوط معدنية فضية.
في المملكة العربية السعودية، يعتبر الزفاف حدثًا رئيسيًا يمثل رباطًا مقدسًا تحكمه الثقافة والشريعة الإسلامية. يُنظر إلى حفلات الزفاف والزيجات اللاحقة على أنها ذات أهمية قصوى للعلاقات الأسرية الصحية واستمرار مجتمع سعودي قوي ومستقر. على هذا النحو، تصبح حفلات الزفاف احتفالات عامة غالبًا ما تتسم بالإنفاق الباذخ. يعتبر فستان الزفاف من أهم جوانب حفل الزفاف السعودي. بالنسبة لكثير من الناس، يعكس ذلك القيم الثقافية لحفل الزفاف ومكانة عائلات العروس والعريس.
العديد من الفساتين المطرزة الفاخرة التي يتم ارتداؤها في أجزاء من المنطقة الشمالية تتباهى بالغرز المتقاطعة الملونة بأنماط من التطريز الفلسطيني التقليدي مع أشكال الملابس التي يتم ارتداؤها في أجزاء أخرى من شبه الجزيرة العربية. في الحجاز الحضرية، تشتمل أزياء الزفاف على زخارف من الخيوط المعدنية وقطع الملابس المشابهة لتلك التي كانت ترتدى في تركيا العثمانية.