داريو فيتالي يفتتح عصراً جديداً للأناقة مع فيرساتشي

by Norah Naji 14 Hours Ago 👁 119

من بين جميع عروض ميلانو هذا الموسم، كان العرض الأكثر انتظارًا هو ذلك الذي قدّمه داريو فيتالي لأول مرة مع دار فيرساتشي. المصمم البالغ من العمر 42 عامًا، والذي لمع نجمه سابقًا في "ميو ميو"، دخل التاريخ كأول مدير إبداعي للدار من خارج العائلة. وبينما تتجه دوناتيلا فيرساتشي إلى دور أكثر رمزية كسفيرة للعلامة، وفي ظل أنباء عن استحواذ محتمل من "برادا"، كان من الطبيعي أن يحظى هذا العرض بترقب عالمي. اختيار متحف "بيناكوتيكا أمبروسيانا" العريق، بكنوزه من أعمال كارافاجيو وليوناردو دا فينشي، منح اللحظة بُعدًا فنيًا وتاريخيًا خاصًا.

 

مزيج بين الجرأة والتحرر

 

اختار فيتالي أن يكسر التقاليد منذ اللحظة الأولى، فابتعد عن القوالب المكررة ليقدّم لغة جديدة للدار، لغة تحتفي بالتحرر والجرأة وتمنح الأناقة طابعًا أكثر واقعية. بدت القصّات حادة لكن غير مكتملة عمدًا، في محاولة لتفكيك الصورة المثالية المصقولة التي طالما ارتبطت بفيرساتشي، وإعادة صياغتها بما يتماشى مع جيل يبحث عن صدق التجربة أكثر من بريقها.

 

تفاصيل تكشف عن عفوية محسوبة

 

الأقمشة حملت لمسات عصرية جريئة، من الـ"تشين ميل" الأيقوني الذي عاد بشكل أخف وأكثر مرحًا، إلى الخياطات المكشوفة والتباينات اللونية التي مزجت بين البنفسجي والبرتقالي أو الأزرق والأخضر في توليفات غير متوقعة. القمصان والقطع الجلدية بدت أقرب إلى مزيج بين أجواء الشارع والرياضة، في صياغة جديدة تجمع بين العملية والترف.

 

بين الماضي والحاضر

 

طبعات فيرساتشي الشهيرة، التي ارتبطت دائمًا بالمبالغة الباروكية، تحولت إلى لوحات أكثر تنوعًا وتحررًا، وكأنها خزانة انتقائية مليئة بالقطع الفريدة التي تعكس شخصية من يرتديها. الإكسسوارات عززت هذه الهوية، فبدت الأحذية قوية التصميم والحقائب أنيقة وعملية في آن واحد، لتجسّد المزج بين الحنين إلى الماضي والإحساس العميق بالحاضر.

 

بداية عصر جديد

 

عرض فيتالي الأول مع فيرساتشي لم يكن مجرد تقديم مجموعة، بل إعلان عن ولادة فصل جديد في تاريخ الدار. فصل يتجاوز البريق التقليدي ليعكس جرأة أكثر عصرية، ويمهد الطريق لصورة مختلفة لفيرساتشي، صورة تجمع بين الإرث العريق وروح المستقبل.