تصاميم Dior تجمع بين العراقة والحداثة في أسبوع الموضة الباريسي

by Nawa3em 10 Years Ago 👁 1764

محاولة استخراج شيء جديد وعصري، من شيء تاريخي أيقوني، هكذا قال Raf Simons عن مجموعة Dior الجديدة لربيع و صيف 2015، والتي عرضت أمس في رابع أيام أسبوع الموضة الباريسي.


كان الاهتمام واضحًا بالطبع من جميع الحاضرين، انتظارًا للمجموعة الجديدة المرتقبة للدار العريقة، الكلّ ينتظر ما الذي ستقدمه هذه المرة، بعد مجموعة خريف وشتاء 2014، والتي ظهرت فيها تصاميم وموديلات مبتكرة و جديدة، أعادت تقديم العلامة بشكل عصري مختلف، مع الحفاظ على سماتها الأساسية الأيقونية.

اليوم يعيد Raf Simons الشيء نفسه، بطريقة أكثر خفة و مرح، مناسبة للأجواء الربيعية و الصيفية المقبلة، يحافظ فيها على النمط الراقي ذاته، مع ابتكار تصاميم عصرية زاهية، باستخدام الألوان الجميلة. في قطع مبتكرة تحمل توقيعه.

لا يزال Raf Simons يستلهم القرن الـ18 في تصاميم فساتين مجموعاته، ويعيدها بطريقة عصرية مواكبة للتغيرات التي طرأت على شخصية المرأة، الأمر الذي جعله ينقل العرض من متحف رودان إلى باحة متحف اللوفر، الذي يمثل القرون الماضية وتاريخ فرنسا بكل عبقه و روعته.

التصاميم جاءت مبسطة و واضحة، إلى جانب التنانير الطويلة على جوارب bodices الضيقة السميكة، ظهر الشورت الطويل إلى الركبتين على المعاطف الطويلة الملوّنة بأكمام أو بدون، مع لمسات من الملابس الرياضية العملية الأنيقة بالألوان الكلاسيكية المعهودة مثل الأبيض و الأسود.

يستكمل Raf Simons ملاحظاته عن المجموعة فيقول، "ما هي الحداثة؟ فكّرت كثيرًا في مفهوم التصاميم العصرية لدى المرأة فوجدتها لا تختلف كثيرا عن تصاميم فساتينها في القرن الـ18، حتى المعاطف والسراويل القصيرة التي لم توجد في حينها، يمكن تحويلها بلمسات بسيطة إلى زي صالح لامرأة الماضي و المستقبل.

جمع المصمم بين أزياء البلاط الملكي الفرنسي و الأزياء المستقبلية المستوحاة من زي الطيارين ورواد الفضاء مثل الجمبسوت الواسعة المطبوعة بشكل أكثر نعومة وأنوثة، استكمل في هذه المجموعة التنورة المنتفخة الجوانب على التوب البسيطة الضيقة، معاطف طويلة مغلقة مثل الفستان، فساتين واسعة عالية الرقبة، بتطاريز مضيئة مشرقة، قريبة في تصميمها إلى جلابيات النساء الشرقيات الساحرة.

أما الخامات فقد تراوحت بين القطن الناعم والقطيفة المخملية و الساتان اللامع في المعاطف الملونة. ظهرت طبعات الزهور على استحياء في بعض القطع، مع التطاريز الملهمة التي بالرغم من صغر حجمها قادرة على خطف الأنظار و تركيز الضوء عليها.

أما البذلات الكلاسيكية الصوفية، فكان لها ظهورها الخاص، بألوان باستيل ناعمة أظهرت التناقض بين عملية البذلات التي اعتدنا على ألوانها الحيادية، و هذه الدرجات الأنثوية الرقيقة اللافتة.

العرض جاء دراميًا مؤثرًا وكأنه عرض مسرحي بشخصيات حقيقية، والخيال كان هو المحرك الأول لتصاميمه الساحرة. هذا الجمع بين القديم و الحديث يناسب امرأة ديور الراقية المواكبة للعصر. لديها الحنين إلى الماضي الكلاسيكي و الزمن الجميل، في الوقت نفسه الذي تُقدر فيه التطور والحداثة وتواكبهما بسهولة.