إليكِ مهارات إدارة الألم بأساليب غير دوائية لحياة طبيعية

by Dyana Farhat 1 Year Ago 👁 443

تعتبر تجربة الشعور بالألم غير سارّة على الإطلاق، ويختبرها الكثيرون في مختلف مراحل حياتهم. ويمكن للألم أن يكون ناتجاً عن أسباب متنوعة مثل الإصابات، والأمراض المزمنة، والعمليات الجراحية، أو حتى الضغوط النفسية. وفي كثير من الأحيان، يؤثر الألم بشكل سلبي على جودة الحياة والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي. لهذا السبب، تمثل إدارة الألم موضوعاً حيوياً ومهماً في مجال الرعاية الصحية، ويشمل مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات والتقنيات التي تهدف إلى تقليل شدة الألم وتحسين راحة المريض.

ويمكن لإدارة الألم أن تكون بأساليب غير دوائية، وتعتمد على فهم عميق لأسباب وآليات الألم، بالإضافة إلى تقدير الاحتياجات الفردية لكل مريض. وفي هذه المقالة، سنقوم باستكشاف موضوع إدارة الألم بعيداً عن الأدوية، لذلك تحدثنا إلى الدكتور محمد إبراهيم سيد الأهل استشاري التخدير والألم التدخلي في مستشفى هيلث بوينت.

وأكد الدكتور الأهل أن إدارة الألم بعيداً عن الأدوية أمر ممكن من خلال ممارسة عادات صحية متنوعة مثل الرياضة التي تتماشى مع الحالة الصحية للمريض وعمره، وأوصى المرضى بممارسة السباحة والمشي السريع وتمارين الاستطالة، إلى جانب الحفاظ على وزن صحي للجسم لتقليل الألم، وخاصة ألم المفاصل، مشيراً إلى أن الرياضات الذهنية مهمة أيضاً لتشتيت انتباه العقل عن الألم.

وقال الدكتور الأهل: "دائماً ما ننصح المرضى بتعلم الأساليب الصحيحة للجلوس والقيادة والنوم لتقليل الأضرار الناتجة عن الممارسات الخاطئة مثل الجلوس لوقت طويل في وضعيه سيئة. كذلك ننصحهم بالإقلاع عن التدخين لما له من آثار سلبية على صحتهم العامة بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل، وتجنب التوتر قدر المستطاع، ومحاولة إبعاد التركيز عن الألم وعدم التفكير بالمشكلة كثيراً، والمشاركة في نشاطات جماعية، مما يجعل حياة المريض أكثر سهولة ويبعدها عن المرض".

وأوضح الدكتور الأهل أن إدارة الألم بشكل غير دوائي أمر ممكن في كثير من الأمراض مثل آلام أسفل الظهر والرقبة وألم متلازمة الفيبروميالجا، وبالتأكيد العلاج غير الدوائي هو جزء أساسي ومكمل لعلاج آلام جميع الحالات، عبر تبني أسلوب حياة شامل للتخلص من الألم.

واختتم الدكتور الأهل بالتأكيد على أن الألم المزمن هو استجابة طبيعية للجسم، ويمثل وقاية من مخاطر أكبر لذا، فإن ممارسة هذه الرياضات تساعد المريض على التركيز الإيجابي للتخلص من هذا الألم. وأوصى جميع المرضى بممارسة هذه الرياضات والاعتماد على نشاطات مثل التأمل واليوغا والابتعاد عن كل ما يسبب التوتر قدر الإمكان.