نصائح مهمّة للتعامل مع طفلك عند تغيير الحضانة
ليس من السهل على الطفل الصغير أن يترك أصدقاءه ومعلّمته. ولكن في حال اضطررت إلى تغيير حضانته، إليك ما يجب أن تتوقعيه وكذلك بعض النصائح للتعامل معه.
عندما يغيّر الطفل حضانته، يضطرب نظام حياته بالكامل. لهذا السبب، من الطبيعي أن تري منه ردة فعل معيّنة على هذه التغييرات. يشيع بين هؤلاء الأطفال حالات من فقدان الشهية والغضب الدائم ويعانون من مشاكل في النوم خلال وقت معيّن. ما هو دورك تجاه هذه الحالات؟ وماذا يمكنك أن تفعلي لمساعدة طفلك؟
الأصدقاء الجدد والمعلّمة الجديدة
سيصل طفلك في اليوم الأول إلى الحضانة ليلاحظ أن أصدقاءه الذين اعتاد اللعب معهم والنوم إلى جانبهم في فترة القيلولة وتناول طعامه بمشاركتهم لم يعودوا موجودين. عدا أنه سيعي أيضاً أن المعلمة التي كان يرتاح إليها حين يطلب منها إذن الدخول إلى الحمام، والتي كانت تحضنه عندما يحزن أو كان يشكو إليها مضايقة أحد زملائه له، لم تعد موجودة بدورها. ويجب ألا ننسى أن صناديق الألعاب وأسلوب تناول الطعام والمأكولات تغيّرت أيضاً. هذه الأمور مجتمعة تسبب للطفل تراجعاً نفسياً، لذا عليك أن تتفهّمي ردود أفعاله التي استجدت.
ولكن لا تقلقي، إذ يمكنك أن تساعديه على التأقلم والاعتياد من جديد. وإن شعرت أنك غير قادرة على تسليط الضوء على إيجابيات التغييرات الجديدة، فيكفي أن تنتهزي كل فرصة متاحة لتشجيعه. تحدّثي معه عن الأمور الجميلة التي يفعلها أصدقاؤه الجدد، وركّزي على الأطعمة الجديدة التي تمكّن من تذوّقها في الحضانة الجديدة، واسأليه عن النشاطات التي نفّذتها معلّمته. عندما يشعر أنكِ مهتمّة بمحيطه الجديد، سيهتم هو أيضاً وسيتعلم شيئاً فشيئاً أن يقدّر هذا التغيير الجديد، وسيعتاد بصورة أسرع على الوجوه الجديدة.
بعض الوقت
بالنسبة إلى أغلبية الآباء والأمهات، تكون لحظة الوداع الصباحية مؤلمةً دائماً خاصة إن كان صغيرك يبكي قبل الذهاب. امنحي نفسك بعض الوقت، لأنك ستلتقين بآباء وأمهات آخرين في الحضانة يعانون من الحالة نفسها، ما سيشعرك بثقة أكبر.
بعض الحيل
- زوري الحضانة الجديدة مع طفلك قبل بدء العام الدراسي وأرِهِ مكان جلوسه والمكان الذي سينام فيه والحمامات....
- نظّمي له عادات صباحية تسهّل عليكما الوداع الصعب.
- تكلّمي بإيجابية عن الحضانة الجديدة وتحدّثي عن الأسباب التي شجّعتك على اختيارها.
- كوني صبورة. إذ إن الصغير سيشعر بتوتّر إضافي إن شعر أنك تستعجلينه ليتأقلم.
- أظهري له أنك تهتمّين بمشاعره دون أن تجعليه يقلق.
- ساعديه على تخيّل اللحظة التي سيكون فيها متأقلماً مع وضعه الجديد كما كان في حضانته القديمة.
تكلّمي مع المعلمة
تعمل معلّمات الحضانة وفقاً لاستراتيجيات معيّنة لدمج الطفل في مجموعته في الحضانة. حدّدي موعداً مع معلمة طفلك وناقشي الأمر معها مطوّلاً. إذ يمكنها أيضاً أن تقدّم لك بعض النصائح التي تساعدك على التعامل مع ردود أفعال طفلك الجديدة.
غيّرت حضانة طفلك؟ لن يمر الأمر مرور الكرام