معلومات عن قلعة صلاح الدين

by Fatma 4 Years Ago 👁 4871

قلعة صلاح الدين

تعتبر قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة  في مصر من أفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى، فموقعها استراتيجي من الدرجة الأولى بما يوفره هذا الموقع من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتي القاهرة والفسطاط، كما أنه يشكل حاجزاً طبيعياً مرتفعاً بين المدينتين، كما أنه بهذا الموقع يمكن توفير الاتصال بين القلعة والمدينة في حالة الحصار كما أنها سوف تصبح المعقل الأخير للاعتصام بها إذا ما سقطت المدينة بيد العدو.

تاريخ قلعة صلاح الدين

مر بهذه القلعة الشامخة الكثير والعديد من الأحداث التاريخية حيث شهدت أسوارها أحداثاً تاريخية مختلفة خلال العصور الأيوبية والمملوكية وزمن الحملة الفرنسية على مصر سنة 1798م، وحتى تولى محمد علي باشا حكم مصر حيث أعاد لها ازدهارها وعظمتها. كان السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب أول من فكر ببناء القلعة على ربوة الصوة في عام 572 هـ/1176م وقام وزيره بهاء الدين قراقوش الأسدي بهدم المساجد والقبور التي كانت موجودة على الصوة لكي يقوم ببناء القلعة عليها حيث قام العمال بنحت الصخر وإيجاد خندق اصطناعي فصل جبل المقطم عن الصوة زيادة في مناعتها وقوتها.

من بنى قلعة صلاح الدين

شرع صلاح الدين الأيوبي في تشييد قلعة فوق جبل المقطم في موضع كان يعرف بقبة الهواء. ولكنه لم يتمها في حياته. وإنما أتمها السلطان الكامل بن العادل. فكان أول من سكنها هو الملك الكامل واتخذها داراً للملك. واستمرت كذلك حتى عهد محمد علي باشا.

مميزات قلعة صلاح الدين

 يحتوي سور قلعة الجبل على 13 برجا تكفل حماية دائمة لجنود القلعة وسكانها، وهي: أبراج المقطم، الصفة، العلوة، كركيلان، الطرفة، المطار، المبلط، المقوصر، الأمام المعروف ببرج القرافة، الرملة، الحداد، الصحراء، المربع.

تضم قلعة الجبل أربعة قصور، قصران منهما بنيا في عهد محمد علي باشا، وهما قصر الجوهرة الذي أنشئ سنة 1814، وقصر الحرم الذي أنشئ سنة 1826، وقصر يرجع إلى القرن الرابع عشر، وهو قصر الأبلق الذي بناه السلطان الناصر محمد بن قلاوون سنة 1314، وهو يقع على الجانب الغربي لمنحدر جبل القلعة، بالإضافة إلى قصر سراي العدل.

قلعة صلاح الدين من الداخل

داخل قلعة صلاح الدين، حفر صلاح الدين بئرا عميقا، يبلغ عمقه 85 مترا، ليوفر المياه لجنوده ولسكان قلعته إذا مُنع عنها الماء في حال حدوث أي حصار، وقد عُرف هذا البئر باسم بئر جوزيف، ما زال يمكن رؤيته حتى اليوم، كما عُرف أيضا باسم بئر الدوامة، لأن مدخله مكون من 300 درج، فعندما ترتفع المياه من البئر إلى السطح، تصل إلى القلعة عن طريق سلسلة من القنوات.

وفي عهد الناصر محمد بن قلاوون، اي مطلع عام 1293 ميلادية، لم يكن البئر قادرا على إنتاج كمية من المياه تكفي عدد البشر والحيوانات التي تعيش داخل القلعة، فقام ببناء بئر ينقل المياه من النيل إلى السور عن طريق مجموعة من العجلات، ثم تنتقل المياه إلى القلعة عبر القنوات التي شيدت في عهد صلاح الدين.