ما هي عاصمة جيبوتي

by Rami Hamdi 3 Years Ago 👁 735

عاصمة جيبوتي

جيبوتي أو كما يطلق عليها بشكل رسمي في المحافل الدولية "جمهوريّة جيبوتي"، هي دولة أفريقية مسلمة توجد في منطقة القرن الأفريقي فوق الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب والذي يُعتبر فاصلاً ما بينها وبين شبه الجزيرة العربية. ولقد كان لها إسم آخر قديماً وهو إسم بلاد الصومال الفرنسي، وأيضاً كان يطلق عليها أرض عفار وعيسى.

جغرافياً تشترك جيبوتي بحدودٍ مع إرتيريا من الجهة الشمالية بطول إجمالي يقدر بحوالي 109 كيلو متر مربع؛ بينما تشترك في حدودها من الجهة الغربية مع دولة إثيوبيا بحدود يبلغ طولها 349 كيلو متر مربع، أما حدودها من الجهة الشرقية فهي حدود بحرية مع البحر الأحمر وخليج عدن، وأخيراً تحدّها الصومال من الجهة الجنوبية الشرقية. وتشغل مساحة إجمالية تصل إلى أكثر من 23 ألف كيلومترٍ مربّع فقط.

ولقد كانت خاضعة للإحتلال الفرنسي قبل أن تحصل على استقلالها عن الدولة الفرنسية في السابع والعشرين من يونيو من عام 1977 ميلادي. ومع دخول الفتح الإسلامي كانت جيبوتي أول محطة لنشر الإسلام فى الشرق فى الفترة ما بين القرن الثامن وحتى القرن العاشر. كما أنها عضو فاعل في العديد من المنظمات الدولية، ومن بينها جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومؤسسة التمويل الدولية وغيرها.

وبشكل عام فهي دولة فقيرة على مستوى الإقتصاد، وتعتبر من أصغر دول أفريقيا من حيث عدد السكان، لهذا فأنشطتها الإقتصادية محدودة للغاية. كما أنها تتخذ من مدينة جيبوتي عاصمة رسمية لها.

عاصمة جيبوتي الإقتصادية

الى جانب كونها العاصمة تعد جيبوتي عاصمة اقتصادية أيضاً وإحدى المدن المهمة في التجارية منذ عام 1949 ميلادي. وقد اعتمد اقتصادها بشكل أساسي استخدامها كمراكز تجارية بين إثيوبيا والبحر الأحمر، وتم استخدامها أيضاً كمحطة للتزود بالوقود، إلا أن تجارتها تراجعت خلال إغلاق قناة السويس.

ولقد تدمر اقتصاد الدولة بشكل كبير بسبب الحرب الأهلية التي دارت من عام 1991 حتى 1994 ميلادي. وبعد انتهاء الحرب، استفادت البلاد من الاستقرار السياسي حتى شهدت تطوراً كبيراً في الاستقرار الاقتصادي الكلي بالتبعية، ليرتفع ناتجها المحلي الإجمالي السنوي بمتوسط أكثر من 3% منذ عام 2003.

عاصمة جيبوتي الحديثة

بشكل عام، فإن عاصمة جيبوتي الحديثة تقع جغرافياً على الشاطئ الجنوبي لخليج تاجورة الذي يعد مدخلا لخليج عدن، ولقد قام بتأسيسها أول حاكم لأرض الصومال الفرنسية كما كان يطلق عليها، واسمه ليونس لاغارد في عام 1888 ميلادي، وتم ذلك على ثلاث مراحل متعاقبة، وهو ما جعلها تضم مزيجا معمارياً فريداً بين القدم والحداثة.

كما أن التوزيع السكاني لها ينقسم إلى مجموعتين رئيسيتين وهما القومية العفر وقبيلة عيسى ويشكل العفر ربع سكان العاصمة والباقي من قبيلة عيسى. كما يوجد بعض الأقليات التي هاجرت من الصومال وإثيوبيا أثناء الحروب الأهلية.