ما هي عاصمة مالي
عاصمة مالي
مالي والتي تسمى رسمياً جمهورية مالي هي دولة غير ساحلية في غرب أفريقيا، ولها حدود مشتركة مع عدة دول، فتحدها دولة الجزائر من الشمال الشرقي، والنيجر من الشرق، أمّا بوركينا فاسو، وغينيا، وساحل العاج فجميعها تحدّها من الجهة الجنوبية، في حين أنّ موريتانيا، والسنغال تحدّانها من الجهة الغربية. وتبلغ مساحة مالي حوالي 1.2 مليون كم مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي 15 مليون نسمة. وقديماً كانت جزءاً من مملكة غانا ومالي وبعدها حولتها فرنسا الى السودان الفرنسية، ثم حصلت على استقلالها في 1959 ميلادي، ليأتي عام 1991 حين حدث انقلاب في البلاد ترتب عليه شكل الدولة الحالي.
يعتمد اقتصاد مالي بشكل كبير على الزراعة، فرغم مساحتها الصحراوية الواسعة التي تغطي أكثر من 60% من مساحتها الإجمالية، إلا أن مالي تعد من الدول الأفريقية الغنية بالمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية التي تعتبر المورد الأساسي أيضا للعائلات الفقيرة. إذ تعتبر من أكثر دول القارة إنتاجاً للقطن، الأرز، الذرة، الفول السوداني والتي تمثل قرابة 40 % من الناتج المحلي الإجمالي، وكذا تربية المواشي من الأغنام والماعز، كما تحتل المرتبة الثالثة أفريقياً من حيث إنتاج الذهب بـ61.63 طناً بعد كل من غانا وجنوب أفريقيا. وارتفعت صادرات البلاد من الذهب منذ 2018 بواقع 15.4 %. فيما بلغت قيمة صادرات البلد الأفريقي من الذهب 2.40 مليار دولار أمريكي، والتي تساهم بنسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي و70 % من حجم الصادرات الإجمالية، كما تحتل مالي المركز رقم 86 عالمياً في إنتاج الملح بنحو 6 آلاف طن من احتياطي حوالي 53 مليون طن، بينما يقدر إنتاجها السنوي من مادة الجرانيت 36 ألف طن.
ورغم الثروات الهائلة، إلا أن مالي تبقى واحدة من أكثر الدول الأفريقية فقرا، حيث يصل معدل الفقر بها إلى 42.7 % عام 2019 وفق تقرير لصندوق النقد الدولي، ويتركز في المناطق الريفية جنوب البلاد بنسبة 90 %. فيما بلغت نسبة البطالة 9.8 % من إجمالي السكان.
عاصمة مالي الحديثة
عاصمة مالي الحديثة هي مدينة باماكو، والتي تم اكتشافها في القرن السابع عشر، وهي المركز الإداري والصناعي والاقتصادي للدولة. وتبلغ مساحتها حوالي 245 كيلو متر مربع، بينما تبلغ مساحة منطقة العاصمة بأكملها ما يقرب من 17142 كيلو متر مربع من إجمالي مساحة مالي البالغة 1240192 كيلو متر مربع. كما تقع على ارتفاع 350 متراً فوق سطح البحر.
ولقد استطاعت العاصمة في أوائل القرن الواحد والعشرين، وبالرغم من كون الدولة استعادت استقلالها حديثاً، أن تصبح واحدة من أسرع المدن الافريقية نمواً. وهي مدينة مبهجة مليئة بالألوان؛ وتضم العديد من المتاحف التي تعرض تاريخ وثقافة الدولة الغني؛ كالمتحف الوطني، كما تتميز بأشجارها التي تزين جوانب الشوارع، وجمال الحياة الليلية فيها.