ما هي عاصمة كوستاريكا

by Rami Hamdi 3 Years Ago 👁 2214

 عاصمة كوستاريكا

دولة كوستاريكا هي إحدى دول أمريكا الوسطى، ويعني اسمها بالإسبانية الساحل الغني. جغرافيا تمتلك حدوداً بحرية وبرية، حيث تحدها نيكاراغوا من الشمال، بينما تطل على البحر الكاريبي لمسافة 300 كيلومتراً شمال الدولة الشرقي، وتقع باناما في الجهة الجنوبية الشرقية منها، بينما في جنوب غرب البلاد نجد المحيط الهادئ بمسافة اجمالية للساحل تبلغ 1015 كيلومتراً.

وهي واحدة من الدول ذات الأرقام المميزة على عدة أصعدة، فمنذ قررت الدولة إلغاء جيشها دستورياً وبصفةٍ دائمة في عام 1949، أصبحت تتمتع بحكم دستوري جعلها البلد الوحيد في أمريكا اللاتينية المدرجة في قائمة أقدم 22 دولة ديموقراطية في العالم. كما احتلت المرتبة 69 على مستوى العالم عام 2011 في مؤشر التنمية البشرية ما جعلها أفضل دول أمريكا اللاتينية طبقاً لشهادة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما  احتلت المرتبة الخامسة على مستوى العالم والأولى على مستوى الأمريكتين من حيث مؤشر الأداء البيئي للعام 2012. حيث كانت الحكومة بدأت في تبني خطة طموحة لجعل كوستاريكا أول دولةٍ خاليةٍ من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2021، ومنذ عام 2007 بدأت في التنفيذ الفعلي حتى احتلت المرتبة الأولى في مؤشر الكوكب السعيد عام 2009، ومرةً أخرى في عام 2012. ووُصفت بأنّها أكثر البلاد صداقةً للبيئة في العالم في عام 2009. وهي تتخذ من مدينة سان خوسيه عاصمة رسمية لها.

عاصمة كوستاريكا الحالية

سان خوسيه عاصمة كوستاريكا الحالية منذ عام 1823 ميلادي وتأسست في سنة 1736 ميلادي، وهي تقع في منطقةٍ واسعةٍ، بارتفاع حوالي 1160 متراً فوق مستوى سطح البحر. كانت تلك المدينة مركزاً للتبغ حين كانت تحت سيطرة الإسبان، وفي فترة الأربعينيات من القرن التاسع عشر أصبحت واحدةً من المدن الرئيسية المهمة في إنتاج القهوة، حيث اعتمد دخل كوستاريكا بشكل رئيسيّ على إنتاج القهوة طيلة القرن التاسع عشر بسبب تربتها الخصبة، وفي القرن العشرين تطوّرت بشكل سريع، حيث أصبحت المركز الاقتصاديّ، والسياسيّ، والاجتماعيّ للمدينة، وقامت العديد من المنشآت الصناعية فيها خاصة بعد عام 1950 ميلادي.

وتعتبر من المدن ذات الكثافة السكانية العالية، بمتوسط كثافة سكانية 95 شخصا لكلّ كيلومتر مربع مقارنةً بالكثافة السكانيّة الكليّة لأمريكا الوسطى. كما أن لها موقعاً استراتيجياً مهماً بالنسبة لحركة النقل والمواصلات، حيث تقع على الطرق السريعة التي تصل بين سواحل المحيط الهادي والمحيط الأطلسيّ.

وتتميز أيضاً بوجود عدد من الأماكن السياحية والتاريخية ومنها المسرح الوطنيّ لكوستاريكا، وكنيسة متروبوليتان، والسوق الوطنيّ، ومعلم كوريوس دي كوستاريكا. كما يمتاز التعليم في مدينة سان خوسيه تحديداً وكوستاريكا عامة بجودته ومستوياته العالية، إذ إنّ جامعاتها تعتبر من الجامعات ذات المستوى التعليميّ الأعلى بالمقارنة بالجامعات الأخرى العديدة الموجودة في معظم دول قارة أمريكا الوسطى.