معلومات عن مدينة بخارى
مدينة بخارى
مدينة بخارى واحدة من أهم مدن خراسان، ويقال أن أول من بنى بخارى هو القائد الإيراني سياوش بن الملك كيكاوس حين ترك أباه مغضباً، واتجه إلى ملك الترك أفراسياب فأكرم وفادته وزوجه من ابنته وأقطعه هذه الأرض التي تعرف اليوم ببخارى، فبنى بها مدينة، ثم انقلب عليه أفراسياب بسعي الوشاة وقتله، وكتبت فيه المراثي والتي لا تزال تردد في بخارى إلى اليوم.
ويذكر النرشخي مؤلف كتاب "تاريخ بخارى" أن الأرض التي بنيت عليها بخارى كانت مروجاً وغياضاً عامرة بحيوان الصيد، والتي تكونت من فيضانات نهر الصغد، الذي يفيض بذوبان الثلوج في أعالي الجبال، فيجرف الطمي الذي يخصب الأرض، فقصدها الناس لطيب هوائها، وعمروها وأمَّروا عليهم أميراً.
وتتحدث النقوش القديمة عن سبب تسمية المدينة بخارى بهذا الإسم، فهو إسم يعود إلى القرن السابع الميلادي، ويطلق عليها محلياً مسمى ويهارا، ويشير هذا المعنى إلى الصومعة، وتضاربت الأقاويل حول تحريف مسمى المدينة بخارى من الكلمة فيهارا السنسكريتية الأصل.
أين تقع مدينة بخارى
تقع مدينة بخارى في النصف الجنوبي من أوزبكستان في القارة الآسيوية، على طريق الحرير، المعروف بأهميته التجارية منذ القدم. وسط واحة كبيرة على المجرى الأدنى لنهر زرفشان، وعلى ارتفاع 220 متر تقريبًا فوق سطح البحر. أما فلكياً فهي تقع على خط الطول 64 درجة و38 دقيقة شرق غرينتش وخط العرض 39 درجة و43 دقيقة شمال خط الاستواء.
يوجد بالمدينة أكثر من 140 أثرا من أبرزها "ُبة السامانيين، ومسجد نمازكاه الذي شيد في القرن السادس الهجري، وأيضاً مأذنة كاليان التي أقامها أرسلان خان سنة 1127 م، تم تزيين جدرانها الداكنة بأشكال معقدة من الطوب، وذلك منحها التميز والاختلاف والإبداع، فهي عبارة عن مبنى على شكل برج من الطوب وله أعمدة دائرية، وبالتالي فمن الصعب صعود ذلك المبنى، بالإضافة لمسجد بلند، وضريح البخارى، وحوض ماء لب والذي شُيِّد بأمر أحد مسؤولي بخارى، والحوض يكسوه الحجر الجيري، وحوله حدائق غنَّاء.
مساحة مدينة بخارى
بخارى عاصمة ولاية بخارى وتعد خامس مدن أوزبكستان سكانا، تجاور نهر زرافشان وتبلغ مساحتها 143 كيلو متر مربع، كما يبلغ عدد سكانها 263 ألف نسمة حسب إحصاء عام 2009. واتسمت بأنها مركز تجاري هام بالإضافة لكونها مركزا للدراسة والثقافة وعلوم الدين. الجزء القديم للمدينة والذي يحتوي على مساجد ومدارس عتيقة تم إعلانه من قبل اليونسكو موقع تراث عالمي. كما يتألف سكان المدينة من الطاجيك الناطقين بالطاجيكية والأوزبك، الذين يتحدثون اللغة الأوزبكية.
وقد خرج من مدينة بخارى العديد من العلماء والشخصيات التاريخية من أبرزهم البخاري، الزمخشري، علاء الدين البخاري، ابن سينا البلخي، أبو زكريا البخاري، بهاء الدين النقشبند، أبو علي البلعمي، محمد عوفي، صدر الدين عيني، محمد أحمد البخاري.