معلومات عن مدينة ملقا

مدينة ملقا

مدينة ملقا الإسبانية واحدة من أقدم المدن في أوروبا، حيث يمتد تاريخ ملقا لحوالي ٢٨٠٠ سنة. بدأت حكاية هذه المدينة الساحرة حين تأسست من قبل الفينيقيين في عام ٧٧٠ قبل الميلاد. وفي القرن السادس قبل الميلاد كانت المدينة تحت حكم قرطاج القديمة، ومنذ عام ٢١٨ قبل الميلاد كانت تحكمها الجمهورية الرومانية ثم الإمبراطورية.لكن بعد سقوط الإمبراطورية ونهاية الحكم الفيسيقوطي، أصبحت مدينة ملقا تحت الحكم الإسلامي لمدة ٨٠٠ عام، حين وصفها الرحالة ابن بطوطة بأنها واحدة من أكبر وأجمل مدن الأندلس التي توفر وسائل الراحة في البحر والأرض على حد سواء، وتشتهر بوفرة بالمواد الغذائية والفواكه.

شهدت المدينة في القرن الثامن تحولا هاما حين أصبحت المدينة مركزا تجاريا إقليميا هاما، وذلك بعد انفصالها عن الحكم الإسلامي، وقد استولت القوات المسيحية على ملقا في أغسطس عام ١٤٨٧ ميلادي، حيث قاوم السكان المسلمون الاعتداءات والقصف المدفعي قبل أن يضطرهم الجوع إلى الاستسلام.  وخلال التاريخ تعرضت المدينة لعدد من حملات القصف العنيفة، أحدها كان من قبل السفن الحربية الإيطالية التي شاركت في كسر الحصار الذي كان مفروضاً في أحد الحقب الزمنية على المغرب الإسباني.

أين تقع مدينة ملقا

بالحديث عن موقع مدينة ملقا، فهي تقع في جنوب اسبانيا وسط ساحل البحر الأبيض المتوسط تقريباً، وتعتبر عاصمة منطقة كوستا ديل سول، وتحيط بها الجبال، بالإضافة لوجود نهري غوادالمدينا وغواداهورس حوالها. كما تقع على بعد حوالى ١٠٠ كم شرق مضيق جبل طارق. وهي أهم ميناء إسباني بعد برشلونة.

مساحة مدينة ملقا

تبلغ مساحة مدينة ملقا حوالي 398 كيلو متر مربع، وعلى ارتفاع حوالي 11 مترا فوق سطح البحر. ويسكنها طبقاً لاخر الإحصاءات الرسمية في عام 2020 حوالي 578460 نسمة.

وتعتبر متاحف مدينة ملقا من أهم عوامل الجذب السياحي، من تلك الأماكن مثلا كاتدرائية ملقا، فهي واحدة من الكاتدرائيات التي يعود تاريخ بنائها إلى عصر النهضة في جنوب اسبانيا، وتقع في الحدود بين الجدران المغاربية التي يرجع تاريخها إلى القرون الوسطى وبين قلعة جيبرالفارو تبعد عن مركز مدينة ملقا حوالي 200 متر.

كما تسمى ملقا أيضا بمدينة المتاحف، لكونها تضم عددا كبيرا من المتاحف الفنية المعروفة على مستوى عالمي. وتشمل تلك المتاحف الشهيرة متحف بيكاسو الذي يعتبر المتحف الأكثر زيارة فيها، فمن المعروف أن بيكاسو ولد في ملقا سنة 1881 ميلادي. بالإضافة إلى مركز بومبيدو الذي يعتبر الفرع الوحيد من متحف الفن الباريسي الشهير خارج فرنسا. بالإضافة لوجود المتحف الروسي الذي يضم عدداً من المجموعات الفنية من المتحف الروسي في سانت بيترسبورغ. هناك أيضاً متحف الزجاج الذي يعتبر خامس أكبر متحف في إسبانيا، ومتحف النبيذ، ومتحف السيارات الراقية ومتحف الموسيقى وغيرها من المتاحف.