بحث عن التنشئة الإجتماعية

by Rami Hamdi 3 Years Ago 👁 1123

التنشئة الإجتماعية

اختلف العلماء حول تعريفات التنشئة الاجتماعية، هذه التعريفات حَظِيَتْ باهتمامٍ كبير من جانب مُختلف مجالات المعرفة ومنها على سبيل المثال علم النفس، والانثربولوجيا، وعلم الاجتماع. وسبب ذلك أنها تتفق حول الهدف الأساسي منها، وهو تشكيل الكائن البيولوجي وتحويله إلى كائن اجتماعي.

لكن التعريف الأبرز لها هو أنها تدريب الأفراد على أدوارهم المستقبلية ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع، حيث تَلقنهم القيم الاجتماعية والعادات والتقاليد والعرف السائد في المجتمع لتحقيق التوافق والتوازن والتماسك بين أفراد المجتمع.

تكمن أهمية التنشئة الإجتماعية في عدة عوامل أهمها:

  • التكيف وهي عملية تكيف الفرد وانسجامه مع محيطه ووسطه الاجتماعي، سواء في الأسرة أو في المدرسة أو في تعاملاته ومحيطه.
  • اكتساب المرء إنسانيته وصفات مجتمعه: يتعلم الإنسان اللغة وأنماط السلوك والتقاليد والقيم والعادات السائدة في مجتمعه، فيتحول إلى كائن اجتماعي. وتعتبر التنشئة الاجتماعية هي كيفية أو طريقة أو آلية نقلها من جيل إلى آخر.
  • تحقيق التطبيع الاجتماعي: يتجلى هذا بشكل واضح في نمط السلوك المُتوقع من أي فرد يشغل وظيفة معينة. فلكل منصب أو وظيفة عاداتٌ وقيم وسلوكيات تحكمها.
  • إشباع حاجات الفرد: يجب السعي والحرص على إشباع حاجات الفرد وطموحه ليكون منسجماً مع نفسه ومجتمعه، لتجنب أي فجوة قد تحدث بين الفرد ومجتمعه، كميل بعض بعض الأفراد إلى الانطواء والعزلة.

التنشئة الإجتماعية للطفل

تعد التنشئة الإجتماعية أبرز الطرق التي  يكتسب الأطفال بفضلها القدرة على الحكم على الأمور، اكسابهم مهارة الانضباط اللازم لهم حتى يصبحوا أعضاء راشدين مسؤولين في مجتمعهم. تقوم على أساسها عملية تعلم وتعليم وتربية الفرد في مختلف مراحله.

وتسهم أطراف عديدة في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل كالأسرة والمدرسة والأصدقاء وغيرها. إلا أن أهمها الأسرة بلا شك، كونها المجتمع الإنساني الأول الذي يعيش فيه الطفل، والذي تنفرد بتشكيل شخصية الطفل لسنوات عديدة من حياته تعتبر حاسمة في بناء شخصيته.

التنشئة الإجتماعية في الأسرة

 أهميتها تكمن في كونها المؤسسة الأولى والأساسية المسؤولة عن إعداد الطفل للحياة الاجتماعية، ليكون عُضوا فَعّالا وصالحا في المجتمع. بالإضافة لدورها الكبير في حياة الطفل خاصة في السنين الأولى من عمره.

وهي عملية معقدة وطويلة وبطيئة تسعى من خلالها الاسرة بشكل أساسي إلى إشباع حاجات الطفل الغريزية ليصبح شخصاً إجتماعياً.

التنشئة الإجتماعية في المدرسة

تعتبر المدرسة البيت الثاني للطفل لكونه يقوم بقضاء وقت كبير فيها وبشكل مستمر، ويشترك المعلمون مع الأسرة في تربية الطفل. وتتمثل أهميتها في حياة الطفل من كونها تشكل شخصيته وتؤثر في سلوكه وفي تعليمة القيم والأخلاق والمبادئ.

وتعمل المدرسة بشكل كبير على إكساب الطفل خبرات ومهارات يستفيد بها في التعامل مع البيئة المحيطة به، وذلك من خلال الأنشطة المختلفة التي تقوم بها المدرسة والتي تضيف للطفل خبرات، بالإضافة إلى خبرات المعلمين والتي سيستفيد منها الطفل.