في زمن الشفاء والأمل: نصائح عناية بالبشرة لمريضات السرطان خلال أكتوبر الوردي

by Cosette Geagea 57 Days Ago 👁 960

في خضمّ رحلة العلاج من السرطان، تمرّ البشرة بتحدّيات غير مألوفة: جفاف، حساسية، تغيّر في اللون أو الملمس. إلا أنّ العناية بالبشرة في هذه المرحلة ليست رفاهية، بل جزء من الرعاية الذاتية ومنح الجسد ما يحتاجه من حنان. فكلّ خطوة لطيفة تُعيد إلى المرأة إحساسها بالراحة، وتذكّرها أنّ الجمال ليس مظهراً فقط، بل شعور بالسلام والطمأنينة من الداخل.

افهمي بشرتك أولاً

العلاجات الكيميائية والإشعاعية قد تغيّر من طبيعة البشرة مؤقتاً، فتصبح أكثر جفافاً أو حساسية. لذلك، أول خطوة هي الإصغاء إليها: إذا شعرتِ بالوخز أو الاحمرار، فهذه إشارة إلى حاجتها إلى الراحة والترطيب وليس إلى المزيد من المنتجات.

البساطة هي السرّ

في هذه المرحلة، القاعدة الذهبية هي "الأقلّ أكثر". ابتعدي عن المستحضرات المعطّرة أو الغنية بالكحول والأحماض. اختاري منظّفاً لطيفاً خالياً من الكبريتات، ومرطباً يحتوي على مكوّنات مهدّئة مثل السيراميدات والألوفيرا والشيا.
نصيحة الخبراء: استخدمي ماء فاتر بدلاً من الساخن عند تنظيف الوجه، لأن الحرارة العالية قد تفاقم الجفاف والالتهاب.

الترطيب… خطوة لا تُهمَل

خلال العلاج، تفقد البشرة قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة، لذلك يُنصح بتطبيق الكريم المرطب عدّة مرات يومياً. يمكن اختيار تركيبات غنية بالدهون النباتية والزيوت الخفيفة مثل زيت الجوجوبا أو زيت بذور العنب.

حماية من الشمس… برفق

حتى في المنزل، تبقى واقيات الشمس ضرورية لأن البشرة تصبح أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية. يُفضَّل استخدام واقٍ معدني يحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم بتركيبة خفيفة ومناسبة للبشرة الحساسة.

العناية بالشفاه واليدين

العلاجات تؤثّر أحياناً على مناطق مثل الشفاه واليدين. استخدمي مرطب شفاه غنيّاً باللانولين أو العسل، وكريم يدين مغذّياً قبل النوم. يمكن لفّ اليدين بقفازات قطنية لتعزيز الترطيب طوال الليل.

لا تنسي الجانب النفسي

العناية بالبشرة ليست مجرّد روتين جمالي، بل لحظة استراحة من ضجيج العلاج. خصّصي وقتاً قصيراً كل مساء لتدليك وجهك بزيت عطري لطيف (مثل اللافندر أو الكاموميل) لتخفيف التوتّر وتعزيز النوم العميق.

استشارة المختصّين أولاً

من المهمّ دائماً استشارة الطبيب أو اختصاصي الجلد قبل استخدام أي منتج جديد، خصوصاً أثناء العلاج، لأن بعض التركيبات قد تتداخل مع الأدوية أو تُسبّب تحسّساً.