النياسيناميد مقابل فيتامين C: أيهما الأنسب لبشرتك في مواسم الانتقال؟
مع تغيّر الفصول، تتبدّل احتياجات البشرة كما تتبدّل نسمات الهواء. الانتقال من الصيف إلى الخريف غالباً ما يضع البشرة أمام تحديات جديدة: جفاف، تفاوت في اللون، وفقدان الإشراقة بعد شهور من التعرّض للشمس. وهنا يبرز سؤال جمالي أساسي: هل أختار النياسيناميد أم فيتامين C؟
فيتامين C: طاقة مضيئة في زجاجة
يُعرف فيتامين C بأنه من أقوى مضادات الأكسدة وأكثرها فاعلية في منح البشرة مظهراً مشرقاً ومتجانساً. يعمل على تفتيح البقع الداكنة الناتجة عن الشمس، ويساعد في تحفيز إنتاج الكولاجين، ما يجعل البشرة أكثر تماسكاً وامتلاءً. كما يساهم في حماية الخلايا من الجذور الحرة التي تتكاثر بفعل التلوث والحرارة.
لكن هذا المكوّن القوي يتطلّب استقراراً وبيئة مناسبة، وقد يسبب بعض التهيّج أو الجفاف عندما تكون البشرة في حالة حساسية، خصوصاً خلال الفترات الانتقالية التي تشهد تغيّراً في المناخ والرطوبة.
النياسيناميد: التوازن قبل كل شيء
في المقابل، يُعتبر النياسيناميد (فيتامين B3 ) من أكثر المكوّنات توازناً وملاءمةً لمواسم التحوّل. فهو لا يكتفي بترميم حاجز البشرة وتقوية ترطيبها الداخلي، بل يساهم أيضاً في تهدئة الاحمرار وتنظيم إفراز الزيوت، ما يجعله خياراً مثالياً للبشرة الحساسة أو المختلطة.
كما أنّه يساعد تدريجياً على توحيد اللون وتقليل التصبّغات، ولكن بطريقة أكثر لطفاً من فيتامين C، من دون التسبّب بأي تهيّج ملحوظ. لهذا السبب، يُعد النياسيناميد عنصراً ذكياً لبداية الخريف، حين تحتاج البشرة إلى الراحة أكثر من التحفيز.
اختيار المكوّن المناسب لك
يمكن النظر إلى فيتامين C على أنه مكوّن صباحي يمنح البشرة إشراقة فورية ويعزّز مقاومتها للعوامل الخارجية، بينما النياسيناميد هو مكوّن مسائي يعتني بتوازن البشرة وراحتها.
في مواسم الانتقال، قد تفضّلين البدء بالنياسيناميد لتقوية حاجز البشرة ومن ثم إدخال فيتامين C تدريجياً عندما تستقر حالتها.
هل يمكن الجمع بينهما؟
نعم، لكن باعتدال. يمكنك استخدام فيتامين C في الصباح تحت واقي الشمس لتعزيز الحماية من الأكسدة، والنياسيناميد في المساء لدعم الترطيب والتهدئة. ومع الوقت، ومع تعوّد البشرة، يمكن الجمع بينهما في روتين واحد لمنحها مزيجاً متكاملاً من الإشراقة، التوازن، والحيوية.