الجمال الكردي

by Rami Hamdi 2 Years Ago 👁 3561

ما هو الجمال الكردي

تغزل المستشرق الروسي فاسيلي نيكيتين بالجمال والزي الكردي وقال: "ولم يسعن- ونحن نمرّ بالقرى الصغيرة أثناء الأيام التالية -إلا الاعجاب بالنساء الكرديات، بمشيتهن المنتصبة، وأقدامهن الثابتة الفخورة، وبأزيائهن الجميلة جداً، الأنثوية جداً، المتعددة الألوان، ومعظمها طويل الاكمام جداً، حتى يمكن أن يُعمل من نهايته عقدة تُدفَع الى الخلف وراء الظهر. هكذا ينجزن أعمالهن. وألوان ثيابهن من أمام العين منسجمة بشكل ما: أزرق، وأصفر، وأحمر، وأخضر، وأرجواني، شيءٌ من الجمال والرقّة في كل عالمهن القاسي. ما أروع هذه القرويات التيّاهات بألوانهن ووجوههن.

وبالحديث عن الجمال الكردي فالمرأة الكردية تمتلك بشرة فاتحة إذا ما قورنت بالعربيات في العراق، والشعر بني غامق فيه تموجات بسيطة ومتوسط في ثخنه، العيون بنية غامقة مع احتقان في بياض العين. أما الشكل الجانبي للأنف ففي إحدى حالتين إما محدب وإما مقعر وأرنبة الأنف قد تكون متوسطة أو متسعة وإطباقة الفكين قوية، الجهاز العضلي والصحة معتدلان وقوامها متوسط والجذع طويل والناصية ضيقة. كما أن محاولة المرأة الكردية في الوصول إلى أقصى درجات الجمال شبه دائمة، حيث تضع النساء مادة الكحل على أجفانهن لكي تبدو عيونهن أجمل، وكذلك يضعن مادة الحناء على أيديهن وأقدامهن فتكتسب لونا شبيها بلون الجزر يميل الى البني. أما عن الملابس فلا وجود في المجتمع الكُردي للبُرْقُع وهو قطعة قماش تغطّي مقدّمة أنف المرأة وفمها وفكّيها، ولا للنِّقاب وهو قطعة قماش تُغطّي وجه المرأة كله، وإنما يوجد الحِجاب فقط وهو قطعة قماش تُخفي رأس المرأة من الخلف والجانبين، وهو يوازي العِمامة عند الرجل. وكانت المرأة الكُردية ترتدي أحياناً كُوفية أو عمامة خاصّة بالنساء، وقد وجدتُ كثيراً من نساء الكُرد يرتدين الكُوفيات، وخاصّة في الأعراس. وإذا وُجد البُرْقُع أو النِّقاب في بعض البيئات الكُردية- وخاصة في المدن- فتلك عادة دخيلة على المجتمع الكُردي وعلى الثقافة الكُردستانية.

وبشكل عام فالأكراد هم جماعاتٌ إنسانيّة تعيش في المنطقة الجبليّة الواقعة في الجُزء الجنوبيّ الشرقيّ لقارَّة آسيا، كما أنّهم يحتلُّون أجزاء من إيران، وسوريا، والعراق، وتُركيا، وأرمينيا، ويعيش مُعظمهم في مُجتمَعات مَحليّة ريفيّة؛ حيث يُمارسون فيها رَعْي الماعز، والماشية، والأنشطة الزراعيّة، مثل: زراعة التَّبْغ، والقُطن، وقَصَب السكّر، ومن الجدير بالذكر أنَّه كان يُطلَق على المنطقة التي كان يُسكنها الأكراد قديماً اسم (كُردستان)، أمَّا اليوم، فإنَّ هذه الاسم أصبح يَدلُّ على منطقة صغيرة تقع ضِمن حُدود إيران، عِلماً بأنَّ المُدن الكُرديّة الرئيسيّة هي: كركوك، وأربيل، والسُّليمانيّة في العراق، وسنندج، ومهاباد، وكرمانشاه في إيران، ومدينة وان، وديار بكر في تُركيا، ويُقدَّر عَدَد الأكراد في هذه المُدن بنحو 20 مليون نسمة، وهم يتحدَّثون اللُّغة الكُرديّة، والتي تُعتبَر مُشابِهةً إلى حَدٍ كبير للُّغة الفارسيّة.