اثار الطلاق على الفرد

اصبح الطلاق من أكثر الامور انتشارا في مجتمعنا العربي اليوم، ما يترتب عليه الكثير من الآثار السلبية على الفرد، الأطفال، والمجتمع باكمله.

الطلاق غير محبذ في الأديان السماوية، فالإسلام يجد أن أبغض الحلال عند الله هو الطلاق، كذلك يشدد الدين المسيحي على خطورة الطلاق على المجتمع ودوره في تدمير الأسرة.

وعلى الرّغم من إباحة الله سبحانه وتعالى للطلاق، إلا أنّه يكون الحل الأخير إذا فشلت جميع محاولات الإصلاح بين الزوجين.

صحيح ان للطلاق اثارا سلبية، إلا أنّ له اثارا إيجابية عندما يكون هو الحلّ المناسب للطرفين، وخاصة في حال عدم وجود أطفال.

أثر الطلاق على الفرد

يؤثر الطلاق سلبًا على حياة الرجل والمرأة والأطفال أيضًا، فهو يطال الصحة النّفسية والجسديّة والعقليّة لكل الأفراد المعنيين به.

هو تجربة قاسية وتتسبب بالأذى والتعب النّفسي والجسدي للمرأة والرجل، بالإضافة إلى الكلفة الماديّة من مؤخر ونفقة وغيرها من التّكاليف التي تترتب على الزّوج جرّاء الطّلاق.

هذا الى جانب الإصابة بعدد من الأمراض، كالعزلة والإكتئاب والتوتر والقلق والخوف من المستقبل والتردد في القرارات المستقبليّة.

لا ينحصر أثر الطلاق على الفرد فقط، بل يشمل الأطفال ايضا.

 آثار الطلاق على الأطفال:

 سيعاني الأطفال من التأثير السلبي على صحتهم النفسية، فقد يعانون من قلق وعصبية وتقلبات مزاجية مستمرة والميل للعزلة والشعور بخيبة الأمل.

كما يؤدي عند الأطفال الى مشاكل سلوكية واجتماعية، كالعدوانية في التعامل مع الآخرين، والصعوبة في بناء العلاقات وحل مشاكلها مستقبلاً، والتعرّض للاكتئاب.

أثر الطلاق على المجتمع:

بوقوع الطلاق، تنقطع الروابط الأسرية بين العائلتين. ومن أخطر آثار الطلاق عدم تنشئة الأطفال في ظل أسرة فاضلة، مما يجعلهم يتجهون نحو الإنحراف والجرائم، وبعض المشاكل التي تنعكس سلباً على المجتمع.

أثر الطلاق على الصحة:

قد يختلف تأثير الحالة النفسية على الأشخاص من شخص الى آخر، فمنهم من يفقد شهيته على الطعام فيفقد من وزنه، ومنهم من يُشغل نفسه بتناول الطعام بكثرة فيزداد وزنه.

قد يصاب البعض بحالات ضغط الدم وارتفاع نسبة السُكر في الدم، ما قد يؤدي إلى زيادة نسبة خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والنوبات القلبية.

اضافة الى معاناة بعض الأشخاص بعد الانفصال من اضطراب النوم، أو عدم القدرة على النوم؛ وذلك بسبب الأرق الذي يحدث نتيجة التفكير المستمر، والتغيير المُفاجئ في العديد من العادات.