ما بعد العلاقة الحميمة... قصّة أخرى..

الإغراء، المداعبات، الوضعيّات المناسبة، النشوة. كلّها مسائل تُتناول بكثرة. لكن يبدو أنّ هناك أوقاتًا مهمّة أيضًا لا تُعطى الأهمية اللازمة، وهي تلك التي تلي العلاقة الحميمة ولا تقلّ أهميّة عن سابقاتها ويمكن أن تسبّب الإحباط في أكثر الأحيان بالنسبة للعروس الجديدة التي لم تكن تتوقّع ردّ فعل الشريك بعد العلاقة، إذ بكلّ تأكيد بعدها لا تعرف تأثير الأندورفين الذي يفرزه الدماغ ويولّد لدى الشّريك رغبةً في النوم، لكن ألا يمكن أن تقاوم؟

هذه بعض النصائح المفيدة المتأتّية من التجارب لتفادي هذه الخيبة. من الطبيعي أن يختار كلّ شخص ما يعني له وما هي الأمور التي تستحقّ التجربة.

التحدّث في الأمور التي أعجبتكما في العلاقة الحميمة
لعل أهّم نصيحة نردّدها دائمًا هي التواصل مفتاح الحياة الجنسية الناجحة. لذلك بعد العلاقة الحميمة يجب ألّا يتردّد الرجل أو حتى المرأة في أن يهمس كلّ منهما في أذن شريكه بأنّه قد استمتع كثيرًا، وما هي أكثر الأشياء التي جعلت أيًّا منهما يستمتع، فمن المهمّ التحديد. هذه الكلمات تقوّي أكثر وأكثر العلاقة الجنسية وتجعل كلّ طرف يُقبل عليها في المرّات المقبلة بحماسة أكثر وينتظرها بشغف أكبر. وتسمح بأن يسود جوّ من الحميميّة بين الشريكين لوقت أطول لا أن تنتهي العلاقة مع القذف عند الرجل. هذه الكلمات تجعل الشريكين أقرب ويصبح الرابط الذي يجمعهما أقوى.

الاستحمام معًا
بعد العلاقة الحميمة اذهبا معًا للاستحمام فذلك وقت حميميّ مميّز مع الشريك. هذه الأوقات القليلة من الحنان تطول لحظاتها المميّزة.

تقرّبا بالقليل من الثرثرة
بعد انتهاء العلاقة، إذا كان أحد الشريكين لديه حاجة لا تُروى من الحنان، فمن المفيد جدًا العناق والقليل من الثرثرة، فذلك يقوّي الحميمية بين الشريكين، لذلك من الضروري تخصيص القليل من الوقت لهذا النوع من الرومانسية. إذا كان الرجل من النّوع الذي يميل إلى النوم مباشرة بعد العلاقة فمن الأفضل أن تعبّر له شريكته عن رغبتها بالتقرّب منه، وإيجاد حلّ وسط أو تسوية إذا كانت المرأة تعشق النقاش الطويل وهو يفضّل أن يقفل عينيه وينام يمكن الاكتفاء بثرثرة على المخدّة لوقت معقول أو قليل.

تقدير الجسد وتدليله
إنه نوع من تكملة للعناق، وهو بادرة مفيدة جدًا، إذ يجب أن تشعر المرأة بأنّ جسدها بعد العلاقة الحميمة لا يزال يحتفظ بقيمته بالنسبة إلى الشريك، ولا يزال بحاجة إليه وليس "شيئًا" لم يعد يعوزه.

الأكل
إنّها نصيحة قد تكون مفيدة للجميع وهي الاحتفاظ بالقليل من الطعام بجانب السرير مثل الشوكولا أو بعض المشروبات الغازية أو العصائر والكوكيز أو أيّ شيء. إنها الطريقة الأسهل لحلّ أيّ ارتباك في العلاقة ولا سيما في المرّات الأولى، بعض الحلويات تمنح شعورًا جيدًا بعد الجهد أو الشعور بالإرهاق وهذه الأوقات لا ينبغي أن تكون جدّية، فالأكل والتسلية معًا من أسهل الأمور التي تمحو أيّ آثار سيئة.
إذا كانت العلاقة الحميمة في الصباح الباكر يمكن تناول الفطور معًا، فالحبّ يفتح الشهية ويمكن أن يحضّرا الطعام معًا فذلك يكون ممتعًا جدًا لاسيما للمرأة.

ناما متعانقين
بعد تلك الأوقات الحميمة أفضل ما يكون أن تستجمعا أنفاسكما وتخرجا من السرير. لكن إذا كان الرجل يميل إلى النوم بعد العلاقة مباشرة فلا شيء غير طبيعيّ. فليس هناك من أمر أكثر حميميّة من النوم متعانقين متشابكين. ولكي تستطيعي النّوم يجب أن تتجنّبي كلّ الأفكار السلبية، وذلك مؤشر على النجاح في الاسترخاء والاستسلام للّذة.

الإطراء
المرأة تحبّ أن تسمع كلمات الإطراء عن جمالها ونعومتها ورقّتها لكي تتأكّد أنه لا يزال معجبًا بها ويهتمّ بها حتى بعد الوصول إلى الذروة، وكذلك الرجل الذي يشعر عادة بقلق حيال أدائه الجنسي يريد حقًا أن يسمع كلمات الإطراء التي تعبّر عن مدى استمتاع شريكته في العلاقة معه في السرير شرط أن تكون صادقة بذلك. ويمكن أن تعبّر عن ذلك شفهيًا أو عبر رسالة تلفونية أو إلكترونية حتى.