نورمان أسعد موالية وإعتزالها مصيبة
أطلّت مؤخّراً النّجمة السّوريّة المعتزلة نورمان أسعد، عبر إحدى المحطّات التّلفزيونيّة السّوريّة لتعلن وقوفها في صفوف نظام الأسد، ولتؤكّد على أنّ كلّ ما تنقله قناتي الجزيرة والعربيّة غير صحيح، وأنّ سوريا، بحسب ما يحكيه لها أصدقاؤها هناك، بألف خير.
وطالبت الرئيس بمواجهة الخراب والتّدمير الّذي يحصل في بعض المناطق بيدٍ من حديد، كما وطالبت الشّعب السّوريّ بأن يكون مدركاً أكثر من قبل، وألّا يسمح لغير السّوريّين إثارة الفتنة فيما بينهم وتخريب سوريا.
ذكّرتنا بهذه الإطلالة الصّوتيّة القصيرة ، بأكثر النّجمات السّوريات جمالاً وحضوراً. فنورمان كانت في عزّ عطائها الفنيّ، عندما إتّخذت قرارها بالإعتزال وترك التّمثيل، منذ حوالي الخمسة أعوام، بعد زواجها من رجل ثريّ.
وغيابها النّهائيّ، أثار فراغاً كبيراً لم يستطع أحد سدّه حتى اليوم، لأنّها كانت موهوبةً وخفيفة الظّلّ، وكانت محبوبةً جدّاً في مختلف أقطار الوطن العربيّ. فلا أحد يستطيع أن ينسى شخصيّة "هناء" في مسلسل "جميل وهناء"، الّتي رسخت في عقول عدد كبير من المشاهدين العرب.
نورمان الّتي كانت تتمتّع بوجه جميل، بكاريزما غريبة، خاصّةً أنّ الكاميرا كانت تعشقها، وبموهبة تمثيليّة مختلفة، تركت التّمثيل ولم تعد عن قرارها حتّى اللّحظة، وأرادت أن تبتعد عن الفنّ وأهله لتستقرّ مع عائلتها الجديدة، مرتكبةً مصيبة بحقّ الدّراما حتماً.
إنّه قرارها الّذي نحترمه، والّذي إتّخذته ربّما لتكسب نفسها وعائلتها، مكتفيةً بهذا القدر من النّجوميّة والإنتشار.