أحمد خالد صالح لنواعم: تجربتي في فلاش باك أرهقتني نفسياً وأنتظر فيلم "الست " مع منى زكي

by Amal Hasan 6 Hours Ago 👁 86

بشخصية زياد الكردي التي جسدها "احمد خالد صالح " ضمن أولى حلقات سلسلة "ما تراه ليس كما يبدو "، ذلك المصور الذي فقد زوجته في حادث غامض يقلب حياته رأساً على عقب ليعيش زياد فيما بعد رحلة طويلة من محاولات التعافي من الفقد حتى تحدث مفاجأة غير متوقعة تكشف له حقيقة زوجته التي لا يعرفها، هكذا كانت حلقات "فلاش باك " التي جعلت من أحمد خالد صالح يحجز لموهبته مكانها وسط نجوم الصف الأول؛ فللمرة الأولى ترى أحمد صالح في ثوب "المجذوب " الذي يكاد أن يفقد عقله بعد وفاة زوجته يبحث عن سر اللغز، فيتمنى لو يلقاها مجددا فيجمعه القدر بها ولكن بعوالم مختلفة. فبين المحب العاشق، والمنتقم القاسي عاش أحمد خالد صالح قصته الأولى في مشروع  "ما تراه ليس كما يبدو " فكيف كانت رحلته في "فلاش باك " التي تصدرت نسب المشاهدة عبر شاشة منصة شاهد فور عرضها.

 

 

في البداية.. ما الذي جذبك للمشاركة في "فلاش باك"؟

 

منذ أن ما قرأت السيناريو وأنا أشعر أنني  أمام مشروع مختلف. الورق مكتوب بحس إنساني، فيه تفاصيل نفسية غير معتادة في الدراما، وقصة "فلاش باك "جذبتني كمشاهد قبل ما تهمّني كممثل. كنت متشوقا كثيرا لمعرفة نهايتها وهذا دليل ان الكاتب نجح في انه يجذبنا للقصة منذ اللحظة الأولى .

 

وماذا عن شخصية "زياد الكردي" التي تقدمها؟

 

زياد شخصية مركبة كثيراً؛ هو مصور جنائي، مشغول في مناطق مظلمة فيها جثث وأسرار، لكن من داخله إنسان بسيط ويثق في الناس. يتعرّض لصدمة نفسية مفاجئة تقلب كل مفاهيمه، وتجعله يعيد التفكير في كل شيء حوله هذه. الشخصية جعلتني أدخل مناطق تمثيلية جديدة، تطلّبت صدقا داخليا عميقا، وتفاصيل دقيقة في الانفعال وردود الفعل، ولا أخفي أنها كانت تجربة مرهقة نفسيًا، لكنها مهمة كثيرا بالنسبة إلي.

 

كيف استعددت لتجسيد هذه الشخصية؟

 

حضّرت نفسي بشكل مختلف ركزت كثيرا على لغة الجسد، على نظرة العين، على اللحظات التي فيها صمت أكتر من الكلام، جلست مع المخرج جمال خزيم في جلسات عمل مكثفة كي نضع الإيقاع الداخلي لزياد، لأنه ليس بالشخصيات التي تتحدث كثيرا، لكن كل حاجة يمكنك أن تشعر بها من خلال عينيه. حاولت أعيش في تفاصيله لحد ما شعرت انه خرج مني وليس من الورق .

 

هل توقعت نجاح العمل بهذا الشكل؟

الحمدلله على ما تحقق وردود الفعل الجيدة اسعدتني. كنت اثق اننا نجتهد ونقدم عملا مختلفا ومميزا. وانتظرت رد فعل الجمهور، والنجاح كان نتيجة مجهود كبير من كافة فريق العمل سواء الصناع أو الأبطال.

 

كيف كانت كواليس العمل مع فريق "فلاش باك"؟

 

الجو كان محترفا كثيرا ومريحا. مريم الجندي شريكة موهوبة، وكنت سعيدا بالعمل معها، جمال خزيم كمخرج كان يهتم بالتفاصيل الصغيرة التي بتفرق، كان يعطي كل ممثل الحرية أن  يجرّب، ونقترح ونضيف أيضا. أما فريق الإنتاج بقيادة كريم أبو ذكري فكان داعما كثيرا وهو ليس بالجديد عليه فهو ليس منتجا فقط هو صانع محتوى أيضا يحب الفن ويؤمن بما يقدمه.

 

التعاون مع كريم أبو ذكري جاء بعد صداقة طويلة بينكما.. ما تعليقك؟

 

أنا وكريم أصدقاء من سنين، وكان المفترض ان نعمل مع بعض منذ فترة ، لكن كل شيء في وقته المناسب، كنت أنتظر المشروع  المميز فعلًا، وعندما عرض عليّ "فلاش باك"، شعرت  ان هذا هو التوقيت الصح. وكريم ليس مجرد منتج هو صاحب ذوق فني رفيع.

 

المسلسل يحمل عنوان "ما تراه، ليس كما يبدو".. هل ترى أنه معبّر عن محتواه؟

 

جملة قوية جدًا وهي ليست مجرد عنوان، هي فلسفة المسلسل كله. كل الحكايات تناقش فكرة ان الظاهر ليس دائما الحقيقة. وهذا يتقاطع مع حياتنا اليومية، لأننا نحكم على الناس والأشياء بسرعة، من غير ان نفهم خلفياتها. المسلسل يضع مرآة  أمامك، يجعلك تراجع نفسك، وتفكر مرتين قبل ما تقول "أنا فهمت ".

 

هل ترى النهاية ظالمة؟

بالعكس النهاية مناسبة للأحداث ومتوافقة مع الفكرة الرئيسية للعمل وتحقق الشعار الرئيسي للمسلسل.

 

من خلال تجربتك.. هل تفضل الدراما القصيرة؟

 

أنا مع القصة.. سواء كانت 5 حلقات أو 30. لا بد أن نكون صادقين: أغلب الجمهور حاليا يميل للإيقاع السريع، والدراما القصيرة تناسب هذا كثيرا و "فلاش باك" مثلًا، لا يناسبها ان تكون 30 حلقة  كانت ستفقد قوتها. ولكن هنا كل حلقة فيها معلومة جديدة، توتر متصاعد، مفاجآت متوقعة وغير متوقعة.. وأنا كممثل أحب هذا النوع كثيراً.

 

وهل ترى أن المنصات الدرامية أثّرت على اختيارات الفنانين؟

 

أكيد.. فتحت آفاقا جديدة ليس فقط للممثلين، لكن للمخرجين والكتّاب. أتاحت لنا الفرصة أن نشاهد مواضيع جريئة، وشخصيات غير تقليدية، بإيقاع أسرع.  فوجود منصات مثل Watch It وShahid

ساعد الدراما المصرية تخرج من القالب القديم، وتبقى منافسة على مستوى عربي كبير.

 

هل لديك هاجس المنافسة مع الحكايات الأخرى في العمل نفسه؟

 

بالعكس.. نجن كمجموعة حكايات في "ما تراه، ليس كما يبدو"، كلنا ندعم بعضنا. لا يوجد  غيرة أو منافسة، تجمعنا جميعا طاقة مشتركة هدفها نقدم أفضل ما عندنا ، كل حدوتة لها روحها وطابعها، وليس مهما من أكتر نجاحًا.. المهم ان كل حدوتة تصل لجمهورها وتسيب أثرا.

 

رسالة للجمهور عن "فلاش باك"؟

"فلاش باك" تجربة إنسانية أكتر منها درامية، وهي قريبة من كل من عنده ماضٍ يطارده أو مشاعر غير مفهومة . وأتمنى ان زياد يلامس قلوبكم مثلما لامس قلبي .

 

ماذا عن أعمالك القادمة؟

انتهيت من تصوير فيلم الست مع منى زكي  وانتظر عرضه ، كما تعاقدت على مسلسل جديد .