سمير صفير: هيفا نكرة في الغناء وانسحاب راغب... ضربة معلم
منذ أن عدّل في أسلوب إطلالاته الإعلامية بات الملحّن الفنان سمير صفير مادّة دسمة للصحافة، التي يعادي معظمها ويتهمها بتقاضي الرشوة، حتى أصبحت إطلالاته محط متابعة من الصحافيين والنجوم ومعجبيهم على حدٍ سواء، فكلهم ينتظر ليسمع ويرى ما إذا كانت ستصيبه سهام "لطشاته" أم سيكون بمنأى عنها، أم سيقع ضحيّة خبط عشواء.
صفير، الذي حلّ أمس ضيفًا، أو بالأحرى متهمًا، في لقائه مع مقدّمي برنامج "المتهم" رجا ناصر الدين ورودولف هلال، لم يتردّد في توجيه نيران كلماته حينًا وبارود سخريته أحيانًا باتجاه عدد كبير من مشاهير العالم العربي، وإن كانت تُحسب له صراحته في إبداء رأيه وجرأته في تحديد أهدافه وإصاباته، سواء اتفقنا معه في الرأي أو اختلفنا.
"أقسم بالله العظيم، أنه لا في الماضي ولا حاليًا ولا في المستقبل سأقول غير الحقيقة"... مع هذا القسم بدأت الحلقة النارية، لتنطلق كالعادة، مع طرح مقدّمي البرنامج مجموعة من الأسئلة التعريفية السريعة عن المتهم:
الاسم الثلاثي: سمير مرعي صفير
العمر: 53 عامًا
الوضع الاجتماعي: متزوّج جدًا
المهنة: لا مهنة لديّ، بل هواية اسمها الفن
مكان السكن: أدما
الانتماء السياسي: لبنان
سمير صفير لم يصل الى الحلقة بمفرده، بل رافقه الكلب "تشوتشو صفير"، الذي اعتبره أحد أفراد العائلة لكونه وفيًا، غامزًا من قناة بعض الأصدقاء الذين ظنّهم أوفياء لكنه اكتشف حقيقتهم. وأكد أنه متصالح مع نفسه إلى أقصى الدرجات، وجريء وصريح لدرجة أنه يقول كلمته ويمشي، رافضًا اتهامه بالركض وراء الشهرة، مشيرًا إلى أنها لا تعنيه منذ انطلاقته التي شهدت أغنيته الأولى "بلاش يا قلبي عذاب" فسعى أصحاب الإذاعات للحصول عليها مجانًا، وذلك على العكس من اليوم، محاربًا فكرة "الدعم" التي تعتمدها الإذاعات اللبنانية أي دفع بدل مالي لقاء بثّ الأغنيات. وعن اتّهامه الصحافة اللبنانيّة بالرشوة، وبأنها صحافة صفراء، قال:"لا أُعمّم إجمالًا في كلّ موضوع أتناوله، هناك 30% عناصر جيّدة و70% غير جيّدة، وفي تصريحاتي لم أحدّد الصحافة الفنيّة، بل عنيتها ككلّ، من فنيّة، سياسيّة، اجتماعيّة وغيرها". صفير دافع أيضًا عن مواقفه وآرائه من منطلق حبّه للفنّ، معتبرًا أن عشقه الفنّ يدفعه إلى إبداء رأيه في كلّ ما يُجرّح فيه، وبالتالي ليس بحاجة لنيل الإذن من أحد للدفاع عنه.
ونفى صفير وجود خلاف بينه وبين شمس الأغنية اللبنانيّة نجوى كرم، التي انطلقت فنيًا من خلال أغنياته، معلّقًا بأنه من الناس الذين أعطوا شهادة بصوت نجوى كرم وقدراته، لكنه قال رأيه بعد مشاهدتها عبر التلفزيون في مهرجان "هلا فبراير"، بأن ثمة خطأ في صوتها، لا فقط في المهرجان بل في الأغنيات المسجّلة في الاستديو أيضًا. كما أوضح أن ما قاله كان ردّة فعل لا فعلًا، بعد تصريح كرم بأنّها لم تشارك في أوبريت الجيش اللبناني لأنها امرأة محترفة، بعدما أبدت موافقتها أولًا فانتظرناها مرّتين في الاستديو ولم تأتِ، مشيرًا إلى احترامه السوبر ستار راغب علامة الذي اعتذر فورًا عن عدم المشاركة. ونفى أيضًا اتهامه بالتهجّم على نجوى لأنها رفضت العمل معه في جولات فنيّة، موضحًا أن النجمين وائل كفوري وراغب علامة لم يشاركا معه في جولات غنائيّة، ولم يصرّح بشيء ضدّهما.
وأعاد سمير صفير تكرار تصريحه بأن النجمة نانسي عجرم عالميّة، "وغصبًا عمّن لا يريد"، فيما اعتبر أن لا مجال للمسّ بالسيّدة فيروز فهي رمز كالأرزة. أمّا عن تصريحاته ضدّ النجمة هيفا وهبي، فقال: "أعطني تصريحًا واحدًا تهجّمت فيه على جمال هيفا، أنا من الذين يقولون دائمًا أنا مع الجمال والإغراء، ولكن عندما يأتي دور الغناء يجب أن يكون هناك صوت ولا يكفي فقط الجنس والإغراء". وأشار إلى أنه لم ينتقد فيها، كما فعل الكثيرون، لأنه غير معني بالتمثيل، فيما علّل اتصاله بالوزير نقولا صحناوي لرفضه فكرة جعل هيفا سفيرة لحملة وزارة الاتصالات بأنه حرّ، كما رفض مقولة أن هيفا هي نجمة لبنان بل "نجمة شارع من لبنان وكم مريض جنسي"، رافضًا اتهامه بالمرض بداء هيفا وهبي، ومتحدّيًا بإحضاره ألف خبير في الغناء ليؤكد كلامه أو سيعتزل، متهمًا هيفا بأنها "شخص فاسد ونكرة في الغناء". وعن النجمة أحلام اعتبر حديثها عن مجوهراتها نوعًا من التفاهة وإن لم ينكر أن صوتها جميل لكنها مغرورة، ونوّه بأنها ليست مطربة الإمارات بل حسين الجسمي مطرب الإمارات، أما نوال الكويتية فتستحق ذلك صوتًا وإحساسًا وأداءً.
ونوّه سمير صفير خلال الحلقة بمغادرة راغب علامة برنامج "أراب آيدول" في الوقت المناسب، معتبرًا أنها "ضربة معلم" منه، والتعاون مع وائل كفوري "ضربة معلم" من MBC.
وتمنّى صفير تغيير كلمة اتهام إلى إبداء الرأي، فأعرب عن احترامه للسوبر ستار راغب علامة لحفاظه على نجوميّته على مدى ثلاثين عامًا، فيما رفض قول أي شيء للنجم فارس كرم، والموسيقار ملحم بركات. واعتبر أن النجم ملحم زين من أجمل الأصوات في لبنان، وأنه يحبّه ويحب روحه، ووجد أن إليسا تجتهد على نفسها وتستمع إلى النصائح فأثبتت أنها تحبّ الفنّ، واعتبر أن وجود جورج قرداحي الإعلامي أهم من دخول البرلمان، وطالب برفع مستوى أسئلة نيشان وابتعاده عن المظاهر الخارجية و"التفشيخ"، وبالنسبة إلى يارا أشار إلى أنها من الأصوات القويّة التي تتمتّع بمقدرة الغناء على المسرح Live وفي الاستديو، وطالبها بالعودة إلى الساحة.
سمير صفير، كالعادة، اعتمد مبدأ السخرية في معظم إجاباته، وإن لم تخلُ الحلقة من ارتفاع وتيرة الدفاع والهجوم بين المتهم والمحققين...