فاتن حمامة رحلت بعد سنوات من النجومية والحب وحلم بالعالمية!

by Nawa3em 10 Years Ago 👁 4365

لا أنام، سيدة القصر، نهر الحب، دعاء الكروان، الباب المفتوح، أمبراطورية ميم،... أفلام كثيرة خلدت في تاريخ السينما المصرية وقدّمتها سيدة الشاشة العربية "فاتن حمامة". فعلى الرغم من وجود العديد من النجمات في فترة أواخر الأربعينيات مروراً بالخمسينيات والستينيات مثل شادية وصباح وغيرهما، استطاعت فاتن أن تضع لنفسها بصمة لا يمكن لأيّ فنانة أخرى أن تنافسها بل كانت الأغلى أجراً بين نجمات جيلها، ولقّبت بسيدة الشاشة العربية فيما شاركت أيضاً في أفلام عالمية، وأجرت مقابلة مع تلفزيون فرنسا في الستينيات.


فاتن، المولودة في المنصورة عام 1931، بدأت الفن في سنّ صغيرة جداً من خلال فيلم "يوم سعيد" للموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب حيث أسند لها المخرج محمد كريم دوراً في الفيلم حين كانت لا تزال في السادسة من عمرها، وذلك بعد أن نشرت صورتها في إحدى المجلات في مسابقة ملكات الجمال للأطفال.

وبعد أن قدمت مع المخرج محمد كريم ثلاثة أفلام بحسب عقدها معه، جاءت وأسرتها إلى القاهرة لتبدأ مشوارها الفني في مرحلة مختلفة وذلك بعد أن أسند لها يوسف وهبي دور ابنته في فيلم "ملاك الرحمة" عام 1946.

وبعد عدد من الأفلام التراجيدية، بدأت فاتن في الخمسينيات تقدّم أفلاماً تتسم بالواقعية منها "لك يوم يا ظالم"، وهو الفيلم الذي شارك في مهرجان كان السينمائي، وفي المهرجان نفسه شاركت في فيلم "صراع في الوادي".


الحب والزواج


في عام 1947، تزوجت فاتن بالمخرج عز الدين ذو الفقار، ولكن العلاقة انتهت في عام 1954 وذلك بعد أن شعر بأن انجذابها تجاهه كان مجرد مشاعر تلميذة لأستاذها وأسفر الزواج عن ولادة ابنتها الكبرى نادية. والتقت بعدها عمر الشريف الذي شاركها بطولة "صراع في الوادي"، وهو أول فيلم كانت فاتن قد وافقت على أن تقدم خلاله قبلة مع البطل ما أثار دهشة العاملين في الفيلم، ليتم الزواج بعد الفيلم وبعد أن أشهر عمر الشريف إسلامه، ولكن تمّ الطلاق أيضاً بعد أن أسفر الزواج عن إنجابهما ابنهما طارق.
وكان آخر أزواجها هو الدكتور محمد عبد الوهاب الذي عاشت معه حياة هادئة بعيداً عن ضجة الإعلام في الآونة الأخيرة.
وفاتها الهادئة هزّت الوسط الفني

فاتن حمامة تُوفيت أمس السبت، وقد رفض زوجها في البداية الإفصاح عن الأمر حتى يتمّ الدفن، لكن نقيب الفنانين أشرف عبد الغفور أكد الخبر وأشار إلى أن فاتن حمامة أوصت بألا يقام عزاء لها، فيما سيُكتفى بجنازتها من مسجد الحصري في مدينة أكتوبر بعد صلاة الظهر، ومن المفترض أن تشارك ابنتها نادية ونجلها طارق في الجنازة.