ديو المشاهير يستعيد عافيته ولا مفرّ من المجاملات
لا يختلف اثنان على أنّ برنامج "ديو المشاهير" يُحقّق نسبة متابعة عالية سواء على الهواء أو عبر موقع اليوتيوب، وفي الأسبوع الخامس، نستطيع أن نجزم بأنّه على السكة السليمة وقد استعاد عافيته، على صعيد المحتوى والأداء الذي يُقدّمه المشاهير المشتركون.
دويتو غسان - وسام صليبا
ولعلّ أبرز ما يُمكننا التوقّف عنده هو الدويتو الذي جمع بين الممثل الشاب وسام صليبا ووالده الفنان غسان صليبا في أغنية "وطني بيعرفني"، والذي لا يُمكن في الحقيقة وصفه، فهو فاق الروعة في الأداء والانسجام.
وهذه من المرّات النادرة التي تغيب فيها المنافسة بين فنانين على خشبة المسرح الواحد، أو إن صح التعبير، مبدأ الإلغاء بين الفنانين "الأقارب"، فهنيئاً لوسام الوسيم بهذه الموهبة التي عليه أن يستثمرها في أعمال مسرحية - درامية غنائية، ولا يترك موهبة الوالد تنمو يتيمة.
إطلالة أنابيلا متألّقة ومتكاملة
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ مقدّمة البرنامج أنابيلا هلال، كانت بدورها أيضاً حاضرةً بقوّة على المسرح، ولا يسعنا إلّا القول إنّ إطلالتها كانت متكاملة من جميع النواحي، سواء كان اللوك، الأزياء وحتى ربط فقرات الحلقة وتقديم المشاهير، فضلاً عن التنسيق بين تعليقات اللجنة وعفوية المشاهير، فكانت متحكّمة تماماً وحكيمة مدركة لكلّ ما يحصل على المسرح.
أمّا ضيوف الحلقة، فككلّ أسبوع، يكثرون من المديح ويُقلّلون الكلام الواقعي، فبدلاً من أن تقتصر تعليقاتهم على دعم المشاهير المشتركين، أو حتى الحديث عن البرنامج، تكثر المجاملات والإطراءات للأصوات التي بكل صراحة هي أقل من عادية، وهذه حقيقة لا يُمكن إخفاؤها، فأصوات المشاهير ليست موضع تقييم أو مديح لأنّ روّاد السوشيال ميديا بالمرصاد وكذلك جمهور البرنامج.
كسر حدّة التعليقات
نتيجة الحلقة الخامسة من البرنامج كانت عادلةً جدّاً، فالجميع كانوا يترقّبون خروج الإعلامية سنا نصر أو الشيف أنطوان، بعد الخروج المفاجئ لسينتيا خليفة وجوي كرم، اللتين تعدّان الأوفر حظّاً للنهائيات، فأتى خروج سنا ليكسر حدّة التعليقات التي أعقبت الحلقة الماضية من البرنامج، ويؤكّد أنّ الهدف من هذا الموسم هو عمل الخير بموازاة المرح وتقديم أعمال غنائية مع الضيوف تبقى في ذاكرة الجمهور.
وبالحديث عن الضيوف، فالنجم الشاب نادر الأتات، كان حضوره محبّباً فعلاً على المسرح، وهو من الفنانين الذين تليق بهم هذه الفئة من البرامج المباشرة على الهواء والمليئة بالحماسة والروح المرحة، إلى جانب الغناء الحيّ المتقن. أمّا ضيفة الحلقة باسكال مشعلاني، فعادت بقوّة إلى الشاشة من خلال "ديو المشاهير"، بعد أن كانت غائبة عن هذا النوع من البرامج، وقدّمت باقة من أغنياتها الضاربة، هي صاحبة الحضور القوي على المسرح والجمهور ينتظر إطلالاتها هذه.
لورين ورولا وشكران... تريو المرح
وفي سياق حلقات "ديو المشاهير"، برزت ثلاث نجمات هنّ لورين قديح، رولا شامية و شكران مرتجى؛ الأولى لقبها Poupée ولديها شخصية فريدة من نوعها في الأداء والحضور المسرحي، وهي من أكثر الممثلات الموجودات على الساحة اللواتي درساً واختباراً للجانب المهني والأكاديمي من المهنة واستطاعت توظيف ذلك على المسرح.
رولا شامية كشفت عن وجهها المرح وأكّدت ما نشرناه سابقاً، أنّها ممثلة على درب الاحتراف في الغناء، فهي صاحبة المونولوج الشهير "زغاليلو" و"جيراني"، ويليق بها لقب خليفة "فريال كريم" التي كانت تتمتّع بصوت جميل وحضور مسرحي لافت وخفّة ظل.
أمّا شكران مرتجى، فرغم غنائها "الفالسيتو" - الصوت المستعار، في معظم الأغنيات، كانت صاحبة روح خفيفة ومرحة، وأظهرت أنّها قادرة على الغناء المباشر والخروج من عباءة الممثلة التراجي-كوميدية.