مصمّمة الديكور السعوديّة ميعاد العبود لـ«نواعم»: السعوديّات رائدات وهذه نصيحتي لهنّ
* ميعاد العبود، عرّفينا عن نفسك ببضع كلمات.
- ميعاد العبود، فتاة سعودية حاصلة على درجة البكالوريوس من كلية دار الحكمة في مدينة جدة، قسم التصميم الداخلي وحاصلة على درجة الماجستير من جامعة لوزان للفنون والتصميم في سويسرا في صناعة المنتجات.
* درستِ في الخارج في سويسرا وفي السعودية؛ ما هي أوجه الاختلاف والتشابه في التعليم ولا سيّما تعلّم الاختصاصات بين الوطن العربي ودول الغرب؟
- بطبيعة الحال، هناك اختلاف كبير بين الدراسة في الوطن وخارجه لا سيما المراحل المتقدمة مثل الماجستير والدكتوراه، حيث إن جميع التخصّصات مفتوحة للدراسة أمام المرأة بالإضافة إلى أن تجربة الدراسة في الخارج تصقل شخصية الفرد وتمكّنه من التعرف إلى ثقافات جديدة.
* كيف تقيّمين تطوّر عملك حتى اليوم؟
- أن ينجح الإنسان في وطنه ويكون لديه عمله الخاص، فهذا شيء جميل جدّاً، ولكن أن تنجح في بلدٍ مثل سويسرا أو فرنسا وأن تكون عربيّاً، فهذا ما أعتبره بمثابة إنجاز شخصيّ، أعتز به كثيراً. فقد عملت مع عدد كبير من الشركات العالمية ومصممين عالميين، وأنجزت عدة مشاريع مثل مشروع Fireworks for Kempinski Hotels and Mystery for Nespresso.
* تعملين في مجال التصميم والديكور، هل ترين أنّ المرأة أنجح من الرجل في هذه المجالات؟
- من خلال تجربتي واحتكاكي بعدد من المصمّمين العالميّين، لا أجد أنّ هناك فرقاً في كون المصمّم رجلاً أو امرأة، فنجاح المصمّم يعتمد على الأفكار الجديدة التي يقدّمها والتي يصقلها بالعلم المتخصّص.
* هل تؤيّدين مبدأ مزج الديكورات والأنماط الشرقية والغربية معاً أو الإبقاء على النمط الأحادي؟
- إن مزج الأنماط الشرقية والأنماط الحديثة في التصميم هو خطأ شائع جداً في الوطن العربي، وهو نتيجة لعدم التخصّص، فنجد دائماً شركات وأفراداً يطلقون على أنفسهم مصمّمين وهم غير متخصصين ولا يمكلون التأهيل الأكاديمي، لذلك نجد هناك مباني أو تصاميم هي أقرب إلى التشوّه منها إلى الإبداع والتصميم حيث إن الدراسة الأكاديمية تمنع المزج بين مدارس التصميم إلا في حالات معيّنة وبشروط معيّنة كذلك.
* كيف ترين غزو الخطوط الشرقية في الموضة والديكور إلى دول الغرب؟
- إن ثقافتنا الشرقية مليئة بالفن والإبداع في جميع المجالات وليس التصميم فحسب وتحتاج إلى شخص متخصّص لإبرازها بالشكل المطلوب وإظهارها للعالم، وإذا ما تم ذلك فأنا متأكدة من أنها ستنال اهتمام واستحسان الغرب والمهتمين بفن التصميم في كل مكان.
* أخبرينا عن المؤتمرات والمعارض التي شاركتِ فيها أخيراً؟
- شاركت في العديد من المعارض الدولية من بينها ISALONI Exhibition في ميلانو وMaison & Objet في باريس.
* ماذا أضافت لكِ هذه المشاركات؟
- إن المشاركة في المعارض الدولية أمر مهم لكل مصمّم ناجح، فهي تجمّع كبير لشركات عالمية من كل أنحاء العالم في مكان واحد مما يسهل التواصل معهم ومعرفة كل ما هو جديد في مجال التصميم. وهذه المشاركات مثلت لي إضاءة جديدة في مشواري المهني والعلمي.
* هل تعتبرين اليوم أنّ المرأة باتت قادرة على منافسة الرجل في مجالات المهن من تصميم وصناعة؟
- المرأة حاضرة ومشاركة في العديد من المجالات وخاصة في ما يتعلق بمجالات التصميم، والمتتبّع لدور المرأة يرى أنها حققت إنجازات كثيرة في هذا المجال ووصلت إلى مراحل متقدّمة في فترة زمنية قياسية وواكبت التقدم الكبير في هذا المجال.
* ماذا اكتسبتِ من خلال التطوّع والعمل في المجتمع المدني؟
- غالباً في الدول المتقدمة والشركات العالمية، لا بد أن يكون هناك قسم مختص بالمسؤولية الاجتماعية يكون دوره تقديم خدمات ومساهمات اجتماعية مجانية. وقد كان مشروعي للتخرج لمرحلة البكالوريوس (الهيئة السعودية للخدمة الاجتماعية) وهي عبارة عن هيئة تعنى بالتنسيق بين القطاع الخاص والحكومي في مجالات الخدمة الاجتماعية وتهيئة المتطوعين الأفراد وتدريبهم للاستفادة منهم وقت الحاجة.
ونشأت الفكرة لديّ من اهتمامي الشخصي بالتطوع حيث أنهيت أكثر من ألف ساعة عمل تطوعي خلال فترة البكالوريوس مع العديد من الهيئات والجمعيات الخيرية مثل الهيئة العالمية للمرأة والأسرة المسلمة ومشروع تعظيم البلد الحرام.
* هل للمرأة الخليجية والسعودية تحديداً دور بارز في تنمية المجتمع المدني، أم لا يزال تفاعلها ضئيلاً؟
- المرأة الخليجية والسعودية لها دور ريادي في تنمية المجتمع المدني وذلك يرجع إلى انخراطها في العمل التطوّعي والعمل في مؤسسات المجتمع المدني التي أسهمت كثيراً في تنمية المجتمع.
وكان لدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين دور كبير في تفعيل دور المشاركة النسائية في مختلف المجالات في الشأن العام وإبراز ودعم هذا الدور على المستويين المحلي والدولي، وهي خطوة تستحق الإشادة والتقدير لقيادتنا الرشيدة لما مثلته من فرصة في إبراز مكانة المرأة السعودية ودورها في المجتمع ومشاركتها في التنمية الشاملة.
* ما هي حاجة السوق السعودي لمصمّمات ديكور؟
- حاجة السوق السعودي كبيرة للمتخصصين في مجال التصميم بصفة عامة ولا أحب أن أفرّق بين الرجل والمرأة في مجال التصميم فأعتقد أننا تجاوزنا مرحلة كون المصمّم رجلاً أو امرأة.
* لماذا ازداد الإقبال على التصميم الداخلي في المملكة؟
- التصميم كان وما زال يمثل الرفاهية والجمال، ولا أعتقد أن هناك فرداً في هذا العالم لا في المملكة فحسب، لا يرغب في أن يكون مرفهاً أو على أقل تقدير في مكان جميل يبعث على السعادة والراحة من خلال تصاميمه.
* هل تتقبل السيدة السعودية وتثق بمصمّمة الديكور أم أن هناك بعض التحفظات؟
- السيدة السعودية في تطور مستمر، فهي اليوم طبيبة ناجحة وسيدة أعمال ومثقفة تعي ما يدور حولها وأعتقد أنها تثق بالمصمّم الجيد سواء كانت فتاة سعودية أم لا.
* ما هي النصيحة التي تسدينها للنساء اللواتي يملكن مساحات صغيرة ويردن أن يوزّعن الأكسسوارات والأثاث عليها؟
- أنصحهنّ أولاً بالاستعانة بمصممين مختصين وإذا كانت إمكانياتهم لا تسمح بذلك فهناك العديد من المجلات والدورات المتخصصة بفن الديكور يمكن الاستفادة منها.
* هل تفضّلين العمل في مساحات واسعة أم ضيّقة؟
- المصمّم الجيد يمكن أن ترى إبداعه في أي مساحة عمل كانت. وقد عملت على عدة مشاريع تتراوح من صغيرة إلى مساحات تصل حتى مليون متر مربع.
* إلى أين تريدين الوصول اليوم؟
- كنت أطمح لأن أعمل مع شركات عالمية، وقد فعلت والحمد لله والآن أتمنى من الله أن أستمر كذلك حتى تكون لي بصمة على المستوى العالمي.
* كلمة لقارئات «نواعم»...
- من دواعي سروري أن أشارككن ما قمت به من أعمال، وأنا في انتظار أسئلتكن وملاحظاتكن واقتراحاتكن من خلال موقعي: www.al-aboud.com