ماريا غارسيا كيوري تؤكد رسالتها مع ديور بمجموعة تنتصر لتمكين المرأة
يوم أمس، بينما نستمتع بالطقس الرائع في باريس، وننتظر بشغف عرض ديور المقام في باحة متحف Rodin Museum ، أعدنا تذكر اللحظات المهمة التي مرت منذ أن تولت ماريا غارسيا كيوري لمنصب المدير الإبداعي لعلامة ديور، وتسائلنا ما الجديد الذي ستقدمه في مجموعة خريف وشتاء 2019 ؟
فور وصولنا، لفتنا ديكور العرض المذهل الذي منحنا لمحة عما سنراه بعد قليل، أعجبتنا صور النساء المعلقة على الجدار والتي التقطتها المصورة الإيطالية Tomaso Binga لنساء مختلفات في وضعيات ترمز إلى الأحرف الأبجدية. تؤكد بها رسالتها الدائمة في مناصرة وتمكين المرأة.
ومع الإطلالة الأولى، علمنا أن كيوري نجحت في مهمتها من جديد، وأن هذه المجموعة لا تزال متمسكة بنفس رسالتها، وإنما بأفكار وروح جديدة، وبشكل أكثر وضوحاً في المزج بين التصاميم الأنثوية والذكورية.
تفاصيل العرض:
منذ تولّيها منصب المدير الإبداعي لعلامة ديور، وماريا غارسيا كيوري تبذل كل جهدها لجذب الانتباه وتطوير العلامة، وجعلها أكثر استمالةً للجيل الحالي، وأنسب لقواعد المستهلك في هذه الحقبة.
الحقيقة أن استراتيجيتها نجحت تماماً، فاليوم لا يمكن أن نتصفح الصفحة الرئيسة على إنستغرام دون أن نرى تصميماً من تصاميم ديور، أو إطلالة تحمل توقيع العلامة، دون أن نرى حقيبة saddle تحملها واحدة من الفاشنيستاز، وبالتأكيد اختيار المدونات الشهيرات والعارضات مثل كيارا فيرغاني وكارلي كلوس لفستاني زفافهما من ديور نجح في نشر الوعي بالعلامة لملايين المتابعين، كما أن استخدام العلامة بكثافة للشعارات، من قمصان "We Should All Be Feminists" إلى حمّالات "J'Adore Dior"، قد أعطتها دفعة قوية في الرؤية الثقافية بين المتسوقين الشباب.
في هذه الأثناء، أصبحت مجموعات ديور الجاهزة للارتداء تجارية وتعتمد على الاتجاهات الحالية، بالذات مع استمرار تسليعها للنسوية حتى وإن لم يرق هذا تماماً لبعض منتقدي الموضة ومحبيها المخلصين لتاريخ ديور، والحقيقة أن ديور تحقق مكاسب كبيرة منذ تولّي كيوري المنصب، فقد حققت إيرادات بلغت 49 مليار دولار في عام 2017، وبعد إطلاعنا على مجموعة خريف وشتاء 2019 التي عرضت في باريس بعد ظهر أمس، نتوقع أن تُباع الكثير من قطعها بسهولة كبيرة.
تحمسنا جداً لحضور عرض العلامة في باريس، ومن أول لوك ظهر على منصة العرض، ارتدت فيه العارضة تيشيرت بيضاء كُتب عليها "Sistershood Global" مقترنة بتنورة من الصوف واثنين من الأكسسوارات الأكثر رواجاً: قبعة الدلو وحقيبة الوسط، علمنا أن هذه المجموعة صُمّمت بناء على القطع الأكثر رواجاً، فنحن نعرف أن حقيبة الخصر شكلت ما يقرب من 25% من إجمالي مبيعات صناعة الأكسسوارات في الولايات المتحدة عام 2018.
هذه المجموعة مليئة بالقطع التي يمكن شراؤها والاستثمار فيها لبضع سنوات مقبلة، لفخامتها ووضوح طابع العلامة عليها. استعادت ماريا غارسيا كيوري التصاميم الأيقونية للعلامة من فستان مس ديور إلى السترات الجلدية والتطاريز الفنية. ولم تنسَ كيوري توجيه تحية إلى واحدة من رموز الحركة النسائية وهي الشاعرة روبين مورغان التي استخدمت مقولاتها على التيشيرت البيضاء التي ارتدتها العارضات مع التنانير الطويلة.
طابع الخمسينيات ظهر بقوة في هذه المجموعة، تحديداً تصاميم كريستيان ديور للأميرة مارغريت التي أغرمت بطابع العلامة العصري الأنيق.. ونرى هنا المزيج الرائع بين الطابع الذكوري والأنوثة الطاغية.. كما يظهر أيضا الستايل الرياضي بنحو مبتكر.
ظهرت أيضاً السترات الجلدية السوداء التي صممها سان لوران لعلامة ديور أثناء تولّيه منصب المدير الإبداعي، إلى جانب المعاطف والفساتين والتنانير بطبعة التارتان باللونين الأحمر والأخضر، وهي طبعة رائجة للغاية في موسم الخريف، بالإضافة إلى قبعات الدلو المبطنة مع شعار ديور، والشالات والتنانير الثقيلة المريحة، والتنانير والفساتين من الدنيم، والجامبسوت الأقرب لملابس العمال، مع البدلات الواسعة بتصاميم مبتكرة والسراويل العالية الخصر، والأحزمة العريضة الجلدية التي ظهرت تقريباً في كل اللوكات.
أحببنا التطاريز الفنية على الخامات الشفافة، والسترات الكلاسيكية الثقيلة على التنانير الشفافة، وأحببنا أيضاً بصفة خاصة الفساتين الأخيرة المثالية للأميرات العصريات، بخاماتها المختلفة من الدنيم الأزرق، وصولاً إلى التول الأحمر الشفاف.