Épica Espléndida: عندما يلتقي سحر الباروك بصراعات الحب في تصاميم عمران عثمان
وسط بريق الماس ورنين الذهب، أضاء المصمم عمران عثمان ليالي بيروت معلناً عودة الحياة إليها عبر عرض مجموعته الأخيرة Épica Espléndida لموسم ربيع وصيف 2025 المستوحاة من فخامة عصر "الباروك"، والتي يجسّد فيها ثقافة صراع الحب في عهد "اسكوبار".
فبعد سنوات من الغياب، عاد المصمم اللبناني- البانامي ليضيء ليل بيروت بعرض أزياء استثنائي وفخم، أراده في قصر سرسق (Lady Cochrane)، وافتتحته الفنانة مايا دياب التي تألقت بفستان أسود من الأوروغنزا، تميز بقصة "الدرابيه" على الخصر، وزينته وردتان من الحجم الكبير على الكتفين.
تضمنت المجموعة، فستاناً باهراً شكّل تحية لبيروت، وهو فستان أبيض شفاف مرصع بكريستال سواروفكس، وميزن بأرزتين مطليتين باللون الذهبي، مع "كاب" بلغ طوله أربعة أمتار رُسمت عليه أرزة كبيرة يدوياً، وذلك في تعاون بين "دار عمران عثمان" والرسامة نجلا حبيش.
تصاميم مرصعة بالماس
تضمنت المجموعة أيضاً تصاميم مزينة بورود مرصّعة بأحجار الماس، بلغ عددها 83 حجراً من الماس بعيار 1.5 قيراط، تلألأت على إيقاع الفخامة والأناقة الاستثنائية، حيث بلغت قيمتها نصف مليون دولار، فيما برز "كورسيه" على شكل ذهبي مرصع بالماس. وترمز هذه الفخامة في التصاميم، إلى العلاقات المتشابكة، مما يعكس الصراعات العاطفية والمادية في عصر بابلو اسكوبار في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وهو جزء من المجموعة التي تستمد إلهامها من صراع الحب في ذلك الوقت، ويجسد عصر "الباروك" الفخم الذي يعكس الترف والعلاقات المعقدة بين إسكوبار وزوجته ماريا فيكتوريا هيناو وحبيبته فيرجينيا فالليخو.
وقد تكرّست هذه الرؤية في قصات 25 فستاناً، تألفت منها مجموعة Épica Espléndida، بينها فستاني زفاف، وتم تقديمها بألوان الموف، الفوشيا، الزهر، الأسود، الأبيض، الذهبي والفضي، والأزرق بترولي. وغلبت على المجموعة، التصاميم الطويلة التي تضيق أحياناً، أو تتسع ضمن أحجام في مواقع أخرى بما يفرضه التصميم، لكنها بأكملها تبرز منطقة الخصر الذي يبدو ملاصقاً للجسم من خلال "الكورسيه" المخفي داخل الفستان المشغول بالخياطة الدقيقة، وهو تكنيك المصمم عمران عثمان وهويته الفنية.. وقد نفّذ هذه الأفكار في أقمشة سلسة وتضج بالانوثة، مثل ساتان الحرير، والـ"كريب"، والـ"تافتا"، والـ"ساتان دي شيس"، والـ"تول" والـ"موسلين".
وقد اختُتم العرض بفستانين مخصصين للعروس، باللون الأبيض، حيث جسّدت تلك التصاميم الفخامة والرومانسية، لجهة القصة الفائضة بالأنوثة، والتفاصيل الرقيقة والجريئة، مما يضفي على ليلة الزفاف سحراً ويحيلها الى ليلة من الأحلام.