"العودة إلى المستقبل" .. Schiaparelli هوت كوتور خريف 2025 - 2026 تلغي الحدود الزمنية

by Nawa3em 3 Hours Ago 👁 46

ينطلق أسبوع الهوت كوتور الباريسي لخريف وشتاء 2025 - 2026 بعرض مجموعة سكياباريللي Schiaparelli التي تتحول في كل موسم إلى محطة للتفكير والتأمل وتقدير إبداعات الموضة على يد المدير الإبداعي دانيال روزبيري الذي أطلق على المجموعة اسم "العودة إلى المستقبل" يستكشف فيها المستقبل والماضي ويذيب الخطوط الفاصلة بين الفترات الزمنية ليجسّدها في الأزياء التي تبدو وكأنها رحلة زمنية. 

مغادرة إلسا سكياباريللي باريس إلى نيويورك عام 1940 ألهمت المصمم لاستكشاف الماضي والحاضر خاصة أنها حقبة تميزت بنقطة تحول فاصلة في عالم الموضة، نهاية عقد وبداية مرحلة ثورية في الأزياء. تتحول السنوات التي سبقت هروب إلسا المؤقت من باريس إلى عام ذروة الأناقة، وبداية عصر الحرب الحديث. هذه المجموعة مُهداة لتلك الفترة، عندما كانت الحياة والفن على شفا الهاوية: إلى غروب الأناقة، وإلى نهاية العالم كما عرفناه. 

كان الموسم الماضي يدور حول جعل قطعة باروكية تبدو عصرية لكن هذا الموسم يدور حول العودة إلى الأرشيفات لجعلها تبدو مستقبلية يتخلى فيها عن الكورسيهات الشهيرة ويقدّم قصات درامية جديدة تحدد الخصر والوركين، كما تُستكشف رموز الدار الشهيرة بطرق غير مباشرة. فداخل الخياطة، تختبئ أيقونات ثقب المفتاح والتشريح.

تتسم المجموعة بأسلوب الخدع البصرية السريالية بدءًا من المكياج وحتى الأقمشة، والتي تشمل صوف دونيجال والساتان اللامع، وتعود أيضًا لتقديم أيقونات صممتها إلسا لكن بترجمة عصرية تزيل الخطوط الفاصلة بين الماضي والحاضر مثل سترة إلسا، وهي قطعة ذات أكتاف حادة تشير إلى أعمال أرشيفية، وكاب إلسا الشهير المعروف باسم "أبولو" مرصع بلآلئ فضية وترتر وأحجار الراين، ومزين بشعر حصان أسود متناسق في الأطراف في تصميم يحاكي انفجار النجوم، كما يكشف عن سترات ومعاطف مستوحاة من مصارع الثيران، مرصعة بلآلئ باروكية.

إبداعات دانيال روزبيري السريالية لا تكمن فقط في التفاصيل بل يكشف عن فستان "عيون مفتوحة على مصراعيها"، حيث زُيِّنت زهور السوسن المرسومة يدويًا بأحجار الكابوشون الراتنجية، ورُصِفَت برموش معدنية، وفستان طويل من الأمام والخلف بتصميم خداع بصري بأكمام قصيرة من الساتان الأحمر، مزين بصدر مصبوب، وقلادة على شكل قلب بشري مرصعة بأحجار الراين الحمراء بنبضات ميكانيكية.

مع "العودة إلى المستقبل"، يُقدّم دانيال روزبيري مجموعة تتجاوز الخطوط الزمنية الفاصلة تذهب إلى الماضي لتستحضر المستقبل، لم يغرق في النوستالجيا وإعادة تجسيد الأرشيف بل عمل على تقديمه في قوالب زمنية مستقبلية، ويقول "إذا ركزتُ بشدة على الماضي، فهل يُمكنني حقًا صنع مجموعة تبدو وكأنها وُلدت في المستقبل؟ لقد ولت معالم الحداثة المتوقعة؛ ما تبقى هو شيء أساسي، عودة إلى مبادئ تبدو بدورها ثورية. أقترح عالمًا بلا شاشات، بلا ذكاء اصطناعي، بلا تكنولوجيا - عالم قديم، نعم، ولكنه أيضًا عالم ما بعد المستقبل. ربما يكونان الشيء نفسه".