تأثير الدواء الوهمي على سعال الأطفال الصغار

by Nawa3em 10 Years Ago 👁 1311

وجدت دراسة أميركية جديدة أنّ مجرّد التقديم البسيط لسائل يشبه دواء السعال كفيل بتهدئة سعال الأطفال، أي إنّه حالة كلاسيكية لتأثير الدواء الوهمي (بلاسبو).

في هذا البحث، قارن العلماء تطوّر السعلة الليليّة عند ثلاث مجموعات من الأطفال. المجموعة الأولى تلقّت دواءً من خلاصة الصبار (دواء سكري يشبه العسل) قبل 30 دقيقة من الخلود إلى النوم، بينما حصلت المجموعة الثانية على دواء وهمي (مياه ملوّنة بنكهة العنب). أما المجموعة الثالثة، فلم تحصل على أيّ علاج، شرط أنّ أهل الأطفال لم يعرفوا ما الذي يعطونه لأطفالهم في أوّل مجموعتين.

و وفقًا للأهل، فإنّ السعال قد تراجع لجميع أطفال الدراسة. و لكن الملاحظات أثبتت أنّ التحسّن كان أكبر لدى الأطفال الذين حصلوا على دواء الصبار للسعال و الدواء الوهمي، من دون أيّ فرق في التحسّن بين الدواء الوهمي أو الآخر بخلاصة الصبار.

و بحسب العلماء، فإنّ الأهل الذين ظنّوا أنهم يقدّمون دواءً يشعرون بأنّ هذا الدواء قد قلّص سعال أطفالهم، و بالتالي أثّر على تقييمهم للعوارض. و من هنا، فإنّ فعل ابتلاع سائل وهمي قد يسهم في علاج السعال لدى الأطفال الصغار.

و أضاف االعلماء، أنّه سواء في حالة المجموعة الأولى، أو حالة المجموعة الثانية، فإن إعطاء الطفل سائلًا أو مياهًا يعدّ تكتيكًا أفضل بكثير من عدم إعطاء الأطفال شيئًا. و لكن هؤلاء لم ينصحوا الأهل بإعطاء الأطفال دواءً من الصيدلية. فمنذ عام 2008، أخذت المنظّمات الصحّية العالمية بتحذير الأهل من إعطاء الأطفال أصغر من ستة أشهر دواءً لأيّ خلل أو مرض لأنّه يمثّل خطرًا على صحّتهم. في هذه الحالة، يقترح العلماء على الأهل و لعلاج الطفل أن يحرصوا على الحفاظ على رطوبتهم، و أن يزوّدوهم بالمشروبات الدافئة.