ديمة عيّاد لنواعم: التصميم للأطفال يشعرني بالروحانية والسعادة!

خلال احتفاله بعامه الأول بأسلوب باهر وفريد طرح متجر ليفل كيدز مجموعة ربيع وصيف 2017 بمشاركة مجموعة من الأطفال والمراهقين الذين قدّموا لوحات إبداعية راقصة وسط تهليل وتشجيع الحضور. وتخلّل العرض أزياء وتصاميم من دور أزياء محليّة وعالمية، ومن بينها المجموعات التي صُمّمت خصيصاً وحصرياً لهذه المناسبة بالتعاون مع المصمّمات المحليات، أروى البنّاوي، وديما عيّاد، وإندماج، ومدية الشرقي.

على هامش هذه المناسبة التي حملت عنوان "عام من الإبهار" التقينا بالمصممة ديمة عيّاد التي شاركت بإطلالة ضمن عرض ليفل كيدز في احتفاله، وهي المرة الأولى التي تصمّم فيها للأطفال... في لقائنا التالي تحدّثت ديمة عن تجربتها وحماستها الكبيرة إضافة إلى التحديات التي واجهتها للتصميم للأطفال وتطلعاتها لابتكار خط خاص لأزياء الأطفال مع ليفل كيدز. فإليكِ اللقاء التالي. 

أخبريني عن التعاون بينك و بين ليفل كيدز؟ 

تواصل معنا ليفل كيدز لنقدّم مجموعة الأم وشبيهتها الصغيرة، وأنا عادة ما أصمّم ملابس السهرة، لذلك أحببت هذه الفكرة التي حمّستني للغاية لأنها تفتح لي مجالاً و باباً آخر، و السبب الآخر أن ابنة شقيقتي تبلغ من العمر عامين وكان من الأشياء التي أحلم بها أن أصمّم لها ملابس خاصة، قمت بتجربة تصميم ملابس الأطفال و أغرمت بالفكرة، فحين تحبّين ملابس الأطفال ليس لأنها ملابس أطفال بل لأنك تتخيّلين أطفالك الذي تحبينهم يرتدون من التشكيلات التي تصمّمينها بيديك. 
لقد شاركت مع ليفل كيدز بإطلالة واحدة و لكنني سأكمل هذا المشروع لأنني أحببته لغاية، فالفكرة ليست فقط بتصميم ملابس للصغار بل بجعل ملابسهم شبيهة و تتماشى مع ملابس الكبار، لأنني أحب فكرة أن ترتدي الأم و ابنتها ذات الأزياء، أحب أن أبدأ بأزياء الكبار ثم تصغيرها بأسلوب طفولي و عملي للصغار. 

إذاً يمكن القول إنك صمّمتِ فقط للفتيات الصغيرات وليس للصبيان؟ 

نعم، أنا عادة ما أصمّم للنساء و صمّمت هذه التشكيلة للفتيات الصغيرات، ولكن ليس لديّ أيّ مشكلة في المستقبل لأن أصمّم أزياءً خاصة للصبيان الصغار أيضاً، ولكن أريد أن أجد طريقة أخرى للعثور على قماش خاص بالصبيان بعيداً عن الشك و الزخرفة واللاميه. 

ما هي التحدّيات التي واجهتِها في تصميم أزياء الأطفال لكونها المرة الأولى التي تقومين فيها بهذه التجربة؟ 

يظن الناس أن الأمر سهل، ولكنه صعب للغاية، فالتفاصيل على قماش صغير تأخذ وقتاً طويلاً في تنفيذها مقارنة مع وضعها في مساحات أكبر، و التحدي الثاني هو أن ليست كل أزياء الكبار تليق على الصغار، لا يمكنني تصميم سروال البالاتزو الطويل على الفتيات الصغيرات كي لا يتعثرن ويقعن، ولا يمكنني التفرّغ بتصميم فساتين سهرة خاصة بالفتيات لأنهن قليلاً ما يُدعَين إليها إلّا إن كان حفل زفاف لأحد الأقارب مثل الخالة أو العمّة، ومع هذا علينا الأخذ في الاعتبار أن تكون الفساتين واسعة ومريحة جداً. 

أخبرينا عن المجموعة، ممّ استوحيتِها؟ 

مجموعة ربيع وصيف 2017 كانت عبارة عن موضوع غروب الشمس، أو فترة الغسق، تلك الألوان التي تشاهدينها في السماء، و قدّمت في المجموعة فستاناً بلون زهري جميل يشبه نسخة كبيرة لفستان آخر، ابتعدت عن اللون الداكن لأن الفتيات الصغار يبدون أكثر سعادة ومرحاً بالألوان الفاتحة. 

ما هي الأقمشة التي استخدمتِها في الفستان؟ 

استخدمت الباييت والجيرسي والكراب دو شين. 

هل سنرى في المستقبل خطاً خاصاً من ديمة عيّاد للأطفال؟ 

أعتقد أن هذا ما سيحدث وأعتقد أن تعاوني سيكون أيضاً مع ليفل كيدز إن شاء الله، أحب أن أعرف رد فعل الحضور على الفستان الذي قدّمته ضمن المجموعة، ليس فقط ضمن جمال القطعة بل رأي الطفلات به، هل ارتحن به؟ وجدنه عمليّاً؟ إضافة إلى ذلك هذا العمل يشعرني بالروحانية والسعادة لأنني أصمّم للأطفال رمز البراءة و السعادة. 

ما هي الفجوة التي يعاني منها سوق أزياء الأطفال؟ 

هناك الكثير من العلامات ولكن لا يوجد الكثير من التنوّع إن كان من التيشيرت إلى الجينز و التنورة و غيرها، إضافة إلى الأسعار المرتفعة، خاصة أن الأطفال لا يحتاجون إلى ارتداء القطع مرات عديدة لأنهم يكبرون بسرعة، هناك فساتين لا ترتديها الفتيات سوى مرة أو مرتين فقط، هذا الأمر يجعل الأم تفكر في هذه المشكلة خاصة أنها تود أن تلبس ابنتها من قطع ذات جودة جيدة ولكن بأسعار غير باهظة الثمن، وهذا ما ينقص السوق بشكل واضح: علامات متوسطة الأسعار متنوعة الخيارات.

لاحظت أنك تدعمين صيحة Mini–Me بين الأم وابنتها، أعطينا بعض النصائح لتنجح الأم وابنتها في هذه الصيحة دون أن تبدو الأم هزلية! 

كما ذكرت قبلاً، أحب أن أرى الطفلة الصغيرة تشبه أمّها وليس العكس، وأن تبدو الطفلة كالسيدة الصغيرة، بحيث ترتدي ما يشبه أزياء والدتها، بدلاً من أن ترتدي أمّها ميني ماوس أو ميكي ماوس، على أن تكون الأزياء التي ترتديها الطفلة تريحها ولا تبدو فقط للزينة، إضافة إلى أن على الأم أن تنتبه إلى ما يليق بابنتها، وتتجنب ما لا يناسبها، ليست كل القطع التي ابتكرت للأم وابنتها تناسب الابنة، لذا الأمر يعود للأم وذوقها. 

ما هي المناسبات التي تفضّلين أن ترتدي الأم و ابنتها ميني مي؟ 

ليس كل الأوقات، يمكن أن تكون حين تقضي العائلة وقتها في العطلات وإجازات الصيف، أو حفلات أعياد الميلاد أو مناسبة خاصة للأم أو لابنتها. 

تشعر بالحماسة لتصميم المزيد!