معلومات عن قصر عابدين

قصر عابدين

يعد قصر عابدين من أشهر القصور التي أقيمت في عهد أسرة محمد علي باشا، وكان مقرًا للحكومة بين عامي 1872 و 1952. وخلال هذه الفترة الحافلة بالأحداث، شهد قصر عابدين أحداثًا لا تُنسى أثرت بلا شك على تاريخ مصر الحديث والمعاصر.

تاريخ قصر عابدين

تم بناء قصر عابدين عام 1863 على مساحة 25 فدانًا من قبل المهندسين المعماريين المصريين والإيطاليين والفرنسيين والأتراك. في عام 1872 أصبح هذا القصر الفاخر مقرًا للحكومة.

كان أبناء الخديوي إسماعيل وأحفاده مغرمين بقصر عابدين. كل واحد منهم قدم مساهمته فيها لتعكس ذوقه وروح العصر. على سبيل المثال، قام الملك فؤاد الأول، الذي حكم مصر من عام 1917 إلى عام 1936، بتعيين بعض غرف القصر كمتحف لمقتنيات العائلة المالكة، من أسلحة وذخيرة وزخارف وأوامر وإلخ.

أضاف الملك فاروق الأول، الذي خلف الملك فؤاد الأول من عام 1937 إلى عام 1952، الكثير من المقتنيات، لا سيما الأسلحة، فضم لها مكتبة خاصة.

في أعقاب ثورة يوليو 1952، تم تعيين إدارة متحف قصر عابدين لإدارة المتاحف في القلعة. بعد ذلك، كلف الرئيس الراحل السادات إدارة المتحف برئاسة الجمهورية وأمر بترميم وتجديد القصر ومتحفه.

من بنى قصر عابدين

تم بناء القصر عام 1863 بأمر من الخديوي إسماعيل، وسمي على اسم عابدين باي أحد قادة الجيش في عهد محمد علي باشا. في عام 1872، انتقل الخديوي إسماعيل إلى قصر عابدين، تاركًا القلعة، المقر القديم للحكومة المصرية التي بناها صلاح الدين الأيوبي عام 1171. اليوم يقف مجمع متحف قصر عابدين كدليل على دور مصر النشط مع مرور الوقت.

مميزات قصر عابدين

يضم المجمع متحفًا عسكريًا يعرض جميع الأسلحة التي قدمت كهدايا إلى الرئيس مبارك في مناسبات مختلفة، ومتحفًا للأسلحة القديمة ومتحفًا للميداليات وأوامر الاستحقاق الممنوحة لأفراد العائلة المالكة في مصر وشخصيات مصرية بارزة.

في أواخر الثمانينيات، أمر الرئيس مبارك بإعادة القصر، وهو من أجمل القصر في العالم، بالكامل ليكون جزءًا من تراث مصر. استغرقت أعمال الترميم وقتًا أطول من المتوقع حيث تعرض القصر القديم لأضرار بالغة خلال الزلزال القوي الذي ضرب مصر عام 1992.

في عهد الرئيس مبارك تم الانتهاء من أعمال الترميم وإضافة متحف السلام لممتلكات الرئيس والسيدة مبارك. إلى جانب ذلك، تم إنشاء متحف آخر للمجموعات الفضية والخزفية والكريستال والجالي لعائلة محمد علي تحت اسم "متاحف قصر عابدين" وأعاد الرئيس مبارك افتتاحه في 17 أكتوبر 1998. في 16 ديسمبر 2004 تم إنشاء متحف متخصص للوثائق التاريخية. ويعتبر من أهم أقسام المتاحف للزوار والباحثين في هذا المجال.

قصر عابدين من الداخل

يحتوي القصر على قاعات وصالونات تتميز بلون جدرانها فالصالون الأبيض والأحمر والأخضر تستخدم في استقبال الوفود الرسمية أثناء زيارتها لمصر، إضافة إلى مكتبة القصر التي تحوي نحو ما يقرب من 55 ألف كتاب. كما يحتوي القصر على مسرح يضم مئات الكراسي المذهبة وفيه أماكن معزولة بالستائر خاصة بالسيدات ويستخدم الآن في عرض العروض المسرحية الخاصة للزوار والضيوف. ويوجد بداخل القصر العديد من الأجنحة مثل الجناح البلجيكي الذي صمم لإقامة ضيوف مصر المهمين، وسمي كذلك لأن ملك بلجيكا هو أول من أقام فيه، ويضم هذا الجناح سريراً يعتبر من التحف النادرة نظراً لما يحتويه من الزخارف والرسومات اليدوية.