معلومات عن قصر الرصافة
قصر الرصافة
يقع قصر الرصافة من العاصمة بغداد ويحتل دورا هاما وحيويا على الجانب الشرقي من نهر دجلة وتمتد حوالي (7.57) هكتار. كان تأسيس الرصافة نقطة انطلاق لتوسيع ضواحي بغداد على الضفة الشرقية. جنبا إلى جنب مع القصر تم بناء مسجد تجمع كبير في حي الرصافة. هناك عدة إشارات أيضا إلى السويقات نصر التي كانت مجاورة لمسجد الرصافة وكانت موطنا للعديد من العلماء فضلا عن كونها مكانا لتبادل التقاليد. المسجد الأصلي لم يعد موجودا.
تاريخ قصر الرصافة
يستخدم اسم الرصافة لعدة أماكن في العالم الإسلامي من قرطبة في الغرب إلى نيسابور في الشرق. اليوم الرصافة هو اسم ربع مدينة بغداد التي تأسست بعد وقت قصير من بناء الخليفة المنصور مدينته المستديرة. كان حي الرصافة (الذي يشير اسمه إلى الجسر المرصوف عبر أرض المستنقعات المحاطة بانحناء نهر دجلة الذي وضع فيه الحي)، وفقا للروايات التاريخية التي بناها المنصور على الضفاف الشرقية للنهر، مقابل قصر الخولد والمدينة المستديرة. استغرق بناء الرصافة سبع سنوات، ولم يكتمل حتى 159/776، وبحلول ذلك الوقت نجح المهدي (159/775) في تولي العرش. تم ربط الحي الجديد إلى الجانب الغربي من بغداد عن طريق جسر من القوارب التي كانت من الأهمية الاستراتيجية الواضحة أن كل طرف كان يحرسه كمركز للشرطة.
من بنى قصر الرصافة
يتأثر قصر الرصافة بالبيئة الطبيعية والعمرانية والاجتماعية منذ تأسيسه في القرن الثاني الهجري الثامن الميلادي على يد مؤسسه الخليفة العباسي أبو جفر المنصور (136-158) هجرية، وحتى الآن، وتعتبر ضفاف النهر المكان المناسب لنمو التجمعات الحضرية (كنقاط جذب للعديد من الأنشطة) التي تختلف صورتها وتتغير وفقا لمتطلبات وظروف كل عصر.
مميزات قصر الرصافة
قصر الرصافة بالإضافة إلى قصور الرصافة الأموية في البادية السورية قرب مدينة "تدمر"، سميت برصافة هشام، ولقد سكنها الخليفة هشام بن عبد الملك حتى وفاته، وبنى فيها قصوره، القصر الأول عبارة عن شبه حصن، تم الكشف عنه عام 1952م وهو مبني من الطوب والآجر والحجر، أما القصر الثاني فكان يستخدم لحفلات الاستقبال وله قبة خضراء يجلس تحتها الخليفة، واستمرت رصافة هشام مسكونة حتى القرن العاشر الهجري.
قصر الرصافة من الداخل
يحتوي قصر الرصافة على العديد من الممتلكات التي تم اختيارها لوضعها في أكواخ حضرية من الذهب ذات خصائص تاريخية كان لها دور هام وبارز في التاريخ السياسي والديني للعراق القديم وخاصة في العصر العباسي في القرنين السادس عشر والسابع عشر الهجري والثاني عشر الميلادي وفترة الاحتلال العثماني على مدى ثلاثة قرون من ألف قرنين الحادي عشر والثالث عشر الهجري السابع عشر والثامن عشر الميلادي. وبعضها لا يزال يقود عمله مثل المساجد وتحويل البعض الآخر في العصر الحديث إلى الأضرحة الثقافية والسياحية الهامة على ضفاف النهر.