ما هي عاصمة كولومبيا

عاصمة كولومبيا

كولومبيا واحدة من دول أمريكا الشمالية بحكم وجودها في الجزء الشمالي الغربي من تلك القارة. وتشترك في حدودها في الشمال مع البحر الكاريبي ومن الشرق مع دولتي فنزويلا والبرازيل ومن الجنوب مع دول بيرو و الإكوادور أما من الغرب فتحيطها بنما والمحيط الهادي.

وبشكل عام فتاريخ كولومبيا طويل ومتعدد المحطات، حيث احتلها الاسبان في سنة 1509، وقرروا إطلاق إسم غرناطة الجديدة عليها في سنة 1564 حيث كانت تتكون من كولومبيا وبنما، ثم في سنة 1718 تحولت تلك المنطقة لتصبح مركزاً لنائب ملك اسبانيا.

في عام 1817 ظهر على الخريطة لأول مرة مسمى جمهورية كولومبيا الكبرى على يد سيمون بوليفار والتي كانت تضم بنما، وفنزويلا، والإكوادور. وبعد حوالي ثلاثين عاماً انسحبت فنزويلا، والإكوادور من الاتحاد بعد ثلاثين عاماً، ليأتي عام 1856 ميلادي ضارباً موعداً جديداً مع التسمية، ولتتحول إلى جمهورية غرناطة الجديدة ثم إلى الاتحاد الغرناطي، ثم إلى الولايات المتحدة الكولومبية، لتستقر في النهاية على مسمى جمهورية كولومبيا.

وتتخذ كولومبيا من البيزو عملة وطنية لها، وهي عضو في منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، وأيضا الشريك الوحيد لحلف شمال الاطلسي في أمريكا اللاتينية. ومن أهم مدنها بوغوتا التي اتخذتها الدولة عاصمة لها، ومدينة مادلين الواقعة في حوض أنتيوكيا والتي يبلغ عدد سكانها بما يقارب 1.5 مليون نسمة، بالإضافة إلى مدينة كالي والتي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، ومدينة مانيزاليس ‏وعدد سكانها 160 ألف نسمة.

أين تقع عاصمة كولومبيا

وبالحديث عن عاصمة كولومبيا، فتعد مدينة بوجوتا العاصمة والمركز الإقتصادي والإداري والصناعي في الوقت نفسه. وهي تصنف كثالث أعلى عواصم العالم إرتفاعاً على وجه الأرض، وذلك لكونها مبنية على هضبة بوغوتا سافانا في الجهة الجنوبية الشرقية منها على جبال الأنديز في وسط كولومبيا ارتفاعها يقدر تقريبا بحوالي ألفين وستمائة وأربعين متراً فوق سطح البحر. كما تبلغ مساحتها حوالي ألف وخمسمائة وسبعة وثمانين كيلومتر مربع. وهي تلقب بأثينا جنوب أمريكا بسبب كثرة المكتبات والجامعات والمدارس بها.

عاصمة كولومبيا حالياً

بالحديث عن النهضة التي تعيشها عاصمة كولومبيا الحالية بوغوتا فهي تحتوي على عدد من المباني التاريخية التي تقف جنبًا إلى جنب مع مباني المكاتب الحديثة والفنادق. من تلك المباني قصر كان يملكه الجنرال الأمريكي الجنوبي سيمون بوليفار ويستخدم الآن متحفًا تعرض فيه متعلقات ومقتنيات بوليفار ونضال أمريكا الجنوبية من أجل الاستقلال. كما يحتوي متحف الذهب على مقتنيات كثيرة من كنوز الذهب التي نحتها هنود هذه المنطقة بأيديهم منذ مئات السنين.

وفي وسط المدينة توجد ساحة بوليفار، والتي تتميز بمعمارها حيث تحيط القصور القديمة ذات الشبكة الحديدية المتقاطعة بالشوارع الضيقة القريبة من الميدان وكذلك تحيط بها الأبواب الخشبية المنقوشة والأسقف ذات البلاط البني.