معلومات عن مدينة فيفاء

by Rami Hamdi 4 Years Ago 👁 481

مدينة فيفاء

تعتبر مدينة فيفاء واحدة من أجمل مدن المملكة العربية السعودية، بما تحتويه من مناظر طبيعية جعلتها شغفاً لمحبي التسلق، بالإضافة لوجود عدد من المعالم السياحية والتاريخية والأثرية بها، ومنها على سبيل المثال جبال العبسية والتي تعتبر أعلى قمة جبلية في جبال فيفاء، وتتميز بإطلالتها على غالبية أنحاء المدينة من جميع الجهات، وكذلك بمدرجاتها الخضراء ، وبرائحة الزهور المنتشرة فيها. بالإضافة إلى غابات الخوشيـن  وهي عبارة عن غابات وعرة خلابة، تمتد من بئر المعاين حتى آخر منطقة المفرة، وتتميز بالتنوع النباتي الكبير، وبكثرة الحيوانات المعمرة كالأفاعي الضخمة. كما أنها تحتوي على موقع رائع للتخييم وهو موقع السماع، يطل على عدد من الوديان منها وادي الحجوري، و النفيعة، والدفرة. بالإضافة إلى منطقة اللعثة الشهيرة التي تقع على قمة جبل آل عبدل.

وتساعد كثافة الحيوانات والنباتات في المنطقة، وكذلك التربة الرملية الطينية لجبالها للسكان بالعيش من الزراعة.  يعتمد عليها السكان كنشاط أساسي للعيش، ويزرع السكان الحبوب والفواكه والأعشاب العطرية، كما ينتجون العسل العالي الجودة في المدرجات الزراعية المتعددة التي ترسم التلال في المدينة.

أين تقع مدينة فيفاء

تقع فيفاء في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، وتتوسط جبال السروات بين نجران شرقا وجازان غربا وعسير شمالا والحدود اليمنية جنوبا، وتقع على خط عرض 17 وخط طول 43، ويقدر ارتفاعها عن سطح البحر بحوالي 2800 إلى 3000 متر.

مساحة مدينة فيفاء

تبلغ مساحة مدينة فيفاء 600 كيلو متر مربع، وبلغ عدد سكّانها حسب آخر الإحصاءات التي أجرتها السلطات السعودية حوالي 60.000 نسمة. تاريخياً جاء ذكرها في أكثر من كتاب، حيث وصفها الرحّالة البريطاني فيلبي بأنّها تصلح ميداناً لهواة التسلّق، وتتكوّن من صخور تعود إلى عهود سحيقة، والقاعدة مركّبة من صخور السيانايت، والجرانيت التي تقطعها عروق الكوارتز في أجزاء عديدة.

تاريخ مدينة فيفاء

يتألّف المجتمع السكّاني في فيفاء من عدّة قبائل: كقبيلة الشراحيلي، والعمامي، والحكمي، والمثيبي، والظلمي، والأشراف، ويهانيه، والعمري، والعبدلي، والخسافي، والمدري، والداثري، والمشنوي، والثويعي، والحربي، والمخشمي، والأبياتي، والدفري، والسلماني. سكنتها تلك القبائل منذ زمن طويل وبنت بيوتها المميزة على المدرجات الخضراء، وبدأت في زراعة العديد من المحاصيل هناك. تزرع الأشجار العطرية والحبوب بأنواعها وكذلك الرمان والقشطة والعنب والكاكاو والبن والجوافة والتمر الهندي وغيرها من الفواكة والخضروات. بالإضافة لتربية الماشية التي يعمل فيها عدد كبير من المواطنين هناك.

وساعد على ذلك نظام حفظ التربة من الانجراف بفعل مياه الأمطار والسيول الذي تم تصنيعه بفعالية، حيث يتم تصريفها بطرق هندسية بديعة توصل المياه من قمم الجبال وأسطح المنازل إلى خزانات تم إنشاؤها لحفظ المياه والاستفادة منها في السقيا وري المزارع خاصة في فصول الجفاف وندرة الأمطار.