معلومات عن مدينة حائل
مدينة حائل
وسط كل مدن المملكة العربية السعودية تحتل مدينة حائل مكانة خاصة، فهي تشتهر بجبليها الشهيرين أجا وسلمى، وبئر سماح المشهور بغزارة وعذوبة مياهه، حيث تعتبر هذه الأماكن من أهم الوجهات السياحية في البلاد.
هي مدينة سعودية تقع في شمال البلاد، وهي مقر إمارة منطقة حائل، والعاصمة الإدارية والإقليمية لها، تاريخ الاستيطان الحقيقي لتلك المنطقة كما تشير المصادر الأثرية يعود إلى فترة قديمة للغاية، وتحديدا ما قبل الألف العاشر قبل الميلاد، حيث استنبط العلماء ذلك من الآثار والنقوش الثمودية واللحيانية. وتحكي قصة الإستيطان أنه بعد انهيار سد مأرب، وتشتت القبائل العربية التي كانت تسكن اليمن إلى أنحاء متفرقة من الجزيرة العربية، كانت حائل من نصيب قبيلة طيء القحطانية التي سكنت بين الجبلين أجا و سلمى، فيما كانت الأجزاء الغربية من المنطقة من نصيب قبيلة بني أسد العدنانية. ولقد كانت منذ القرن التاسع عشر وحتى أوائل القرن العشرين مركزاً لإمارة الجبل التي حكمتها أسرة من آل رشيد، والتي امتد نفوذها وقت قوتها إلى معظم أرجاء نجد، وبعض المناطق المجاورة، وبقيت كذلك حتى أسقطها الملك عبد العزيز آل سعود عام 1940 ميلادي.
ولقد سُميّت بهذا الاسم بسبب وقوعها بين أرضين هما أرض اليمامة وأرض باهلة، وتحول حائل بينهما وهي وادٍ بين جبلي طيْ، إذ تسمى أيضاً بأرض اليمامة وهي ملك بني النمير وبني حمَّان بن بني كعب بن سعد بن زيد بن تميم، وقيل إن حائل من أرض اليمامة ويقطنها بني قشير، إذ يعتبرها البعض واديا يعود أصله إلى الدهناء، ونذكر أيضاً أن لفظ حائل جاء من ماء في بطن المروت، ومن أرض يربوع.
أين تقع مدينة حائل
تقع هذه المدينة في المملكة العربية السعودية في الجهة الشمالية منها، وتحديداً في منطقة جبل أجا غرب وادي الإديرع. وجغرافياً كانت المدينة على طريق الرحلات التجارية ولهذا إكتسبت أهميتها، كما تمتد المدينة على شكل قوس حول جبل السمراء، حيث يحدها من الشمال والغرب جبل أجا.
مساحة مدينة حائل
تبلغ مساحة حائل حوالي 118300 كيلو متر مربع تقريبا، وعدد سكانها حوالي 150000 نسمة، وتبعد عن الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية حوالي 690 كيلو متر، وترتفع عن سطح البحر حوالي 980 متر، وتقع ضمن المنطقة الشمالية، حيث يحدها من الجنوب منطقة القصيم، وتشترك في الحدود الإدارية الشرقية مع منطقة الرياض، وفي الحدود الإدارية الغربية مع منطقة تبوك ومنطقة المدينة المنورة.
وهي تعتبر مركز الخدمات المختلفة في الإمارة، إذ يتمثل نشاطها الأساسي في النشاط الخدمي، والإداري، إلى جانب الأنشطة التجاريّة، كما تحتوي على منطقة صناعيّة تهتم في الحرف المختلفة. وتعتبر الآثار الثقافية، والتاريخية العريقة من أهم ركائز النشاط السياحي الذي يساهم بشكلٍ كبير في دعم اقتصاد المدينة.