معلومات عن مدينة الهفوف

by Rami Hamdi 3 Years Ago 👁 2493

مدينة الهفوف

مدينة الهفوف السعودية هي إحدى مدن المنطقة الشرقية. وقد قيل عن سبب تسميتها أن الهفوف سميت لتهافف الناس إليها ورغبتهم في سكناها، فالمهاجرون إلى الأحساء من جميع الجهات لا يرغبون إلا في سكنها لكونها كانت عاصمة الأحساء، ومدينة للتجارة والبيع والشراء، كما كان يوجد فيها مقر الإمارة وقصر إبراهيم مقابل بيت البيعة، والذي شهد بيعة سكانها لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن سعود، وهو تحفة معمارية بنيت في عهد الدولة السعودية الأولى، ليجمع في تصميمه المعماري بين التصميم العربي والعسكري؛ بصفته كان من القواعد العسكرية في المنطقة، وأحد حامياتها.

وهي مدينة قديمة توجد فيها العديد من المساجد والجوامع القديمة التي يعود تأسيسها إلى عدة قرون ومنها مسجد الدبس في حي الكوت والذي أسسه الوالي العثماني محمد باشا فروخ سنة 963 للهجرة، وجامع القبة ويقع داخل قصر إبراهيم الأثري بحي الكوت وأسسه والي الأحساء العثماني علي بن أحمد بن لاوند البريكي سنة 979 هجري، وجامع فيصل ويقع بحي النعاثل وأسسه الإمام فيصل بن تركي سنة 1272 هجري وهو أكبر جوامع الهفوف القديمة. وهي تعتبر من أكبر الواحات الموجودة في الجزيرة العربية، وتتمتع بوفرة المياه الجوفية والعيون، والتي لعبت دوراً كبيراً في زراعة النخيل بكثرة وجعلتها تعتبر من أهم المدن التي تقوم بزراعة وتصدير التمور.

أين تقع مدينة الهفوف

تقع مدينة الهفوف في المملكة العربية السعودية، وتحديداً في الزاوية الجنوبية الغربية من محافظة الأحساء، وتحدها من الشمال نخيل أم خريسان، ومن الجنوب مزارع الحبوب وجنان الفاكهة، ونخيل السيفة من الغرب، أما من الشرق فتحدها حقول النخيل، وقد ميزها هذا الموقع الاستراتيجي بالعديد من الإيجابيات، فوجودها في منطقة طرف الواحة، جعلها محمية من زحف الرمال المتحركة نحوها، وبعيدة عن مكامن البعوض والأوبئة، كما أنها تقع عند ملتقى طرق المواصلات البرية المختلفة من وإلى أي مكان في المملكة العربية السعودية، وايضاً بعدها عن البحر أدى إلى خلو مناخها من الرطوبة، مما جعل تربتها خصبة بالإضافة إلى عشرات العيون الجارية التي تساعد على الزراعة.

مساحة مدينة الهفوف

مدينة الهفوف تمتد كمساحة من الشمال إلى الجنوب بحوالي 205 كيلومترًا، ومن الشرق إلى الغرب حوالي 2 كيلومتر، كما ترتفع عن سطح البحر بحوالي 150 مترًا.

تاريخ مدينة الهفوف

يعود وجود مدينة الهفوف بالأحساء الى ما قبل القرن التاسع الهجري حيث استشهد المؤرخون على ذلك بتاريخ إنشاء الجامع الجبري في حي الكوت الذي أسسه الأمير سيف بن حسين الجبري سنة 820 هـ، الأمر الذي لا يدع مجالا للشك بأن هذا الجامع لم يكن ليقام في هذا الموقع لو لم تكن مدينة الهفوف قائمة وآهلة بالسكان قبل تاريخ إنشاء الجامع.