ما هي مدينة النحاس

مدينة النحاس

مدينة النحاس واحدة من المدن التي قام حولها العديد من الأساطير حول بنائها، ويقال ان مدينة النحاس هي نفسها مدينة فيافي الأندلس بالمغرب، والمسماة حالياً مدينة تطوان ويقال لها أيضا مدينة الصفر بسبب لون النحاس. تتميز هذه المدينة بطابعها الأندلسي وتجمع بين مزيج من الثقافات العربية والأندلسية والفرنسية.

وهي من أقدم مدن المغرب، نمت من مدينة صغيرة الى مدينة متوسطة واسمها موجود حسب المؤرخين منذ القرن الحادي عشر الميلادي. يبدأ تاريخ المدينة الحديث منذ أواخر القرن الخامس عشر. بعد سقوط غرناطة سنة 1492 حيث هاجر إليها آلاف المسلمين و اليهود من الأندلس هاربين من محاكم التفتيش فعرفت مرحلة مزدهرة من الإعمار والنمو في كل المجالات.

ولقد اكتشف موسى بن نصير مدينة النحاس في أيام عبدالملك بن مروان، وتحكي الأسطورة أنه لما بلغ عبدالملك بن مروان خبر هذه المدينة وأن فيها كنوزاً كتب الى موسى بن نصير - وكان عامله على المغرب - يأمره بالمسير إليها قال فيه "إنه قد بلغني خبر مدينة النحاس التي بنتها الجن لسليمان بن داوود عليهما السلام، فاذهب إليها واكتب إلي بما تعاينه فيها من العجائب، وعجل إليّ بالجواب سريعاً إن شاء الله تعالى". ودفع الكتاب الى طالب بن مدرك، فسار حتى انتهى الى مدينة القيروان، وموسى مقيم بها، فأوصل كتاب عبدالملك اليه، فلما قرأه تجهز وسار في ألف فارس وحمل معه من الزاد لأربعة أشهر، ومن الماء لنفسه وأصحابه ما يكفيهم، وأخرج رجالاً أدلاء بتلك الطريق. فسار ثلاثة وأربعين يوماً حتى انتهى إليها. وبعد العديد من الأحداث لم يتمكن الفاتح الشهير موسى بن نصير من فتح هذه المدينة الغامضة.

أين تقع مدينة النحاس

تقع مدينة النحاس في المملكة المغربية في جهة الغرب على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من مدينة طنجة، وبين مرتفعات جبل درسة وسلسلة جبال الريف القاتمة اللون، كما توجد على بعد أمتار قليلة من مضيق جبل طارق.

مساحة مدينة النحاس

لم يتم ذكر مساحة مدينة النحاس القديمة وشكلها بدقة، لكن في بعض الروايات قيل أنه الجيش المسلم الذي ذهب إليها رأى ألواحاً من الرخام الأبيض كل لوح مقدار عشرين ذراعاً، فيها أسماء الملوك والأنبياء والتابعين والفراعنة والأكاسرة والجبابرة ووصايا ومواعظ، وذِكر النبي صلى الله عليه وسلم، وذِكر أمته وشرفه وشرف أمته ومالها عند الله عز وجل من الكرامة. وهو ما اعتبره العلماء تأكيداً على ما قاله أحد المؤرخين في أحد كتبه الشهيرة وهو العالم الغرناطي، حيث قال: أن مدينة النحاس بنتها الجن لسليمان بن داوود عليهما السلام في فيافي الأندلس بالمغرب الأقصى قريباً من بحر الظلمات. لكن لا أحد يعرف صحة تلك القصص من عدمها حتى وقتنا الحديث رغم الدراسات.