معالم الجوف
معالم الجوف
محافظة الجوف واحدة من المناطق الحيوية في السعودية لكونها أكبر منفذ بريّ في الشرق الأوسط، كما أنها تعتبر البوابة الشماليّة للمملكة، وأهميتها متغلغلة منذ القدم حين كانت طريقاً للتجارة بين الجزيرة العربيّة، وبين بلاد الشام، ومصر، كما كانت وما زالت تعتبر الطريق البريّ للحج إلى بيت الله الحرام. وهي تقع في الجهة الشماليّة الغربيّة من المملكة العربيّة السعوديّة، وتبلغ مساحتها حوالي 139.00 كيلومتر، كما يبلغ عدد سكانها حوالي 361.000 نسمة، وتُعدُّ مدينة سكاكا هي العاصمة الإداريّة للمحافظة، والتي يصل عدد سكانها لحوالي 114.00 نسمة.
يُزرع الزيتون في الجوف وهو عنصر أساسي في المطبخ السعودي منذ عام 2007. واليوم، تعد هذه المنطقة الواقعة في الجزء الشمالي من المملكة موطنًا لأكبر مزرعة زيتون حديثة في العالم، وهو اللقب الذي منحته موسوعة جينيس للأرقام القياسية لشركة الجوف للتنمية الزراعية، اذ تنتج أكثر من 5 ملايين شجرة زيتون بما يعادل حوالي 15 ألف طن من زيت الزيتون سنويًا. كما تحتوي المنطقة على عدد من المعالم الهامة والمتنوعة ما بين أماكن للترفيه والتنزه، والأماكن الأثرية فيها.
أين تقع معالم الجوف
من أهم المعالم لمنطقة الجوف هي قلعة مارد، هذه القلعة لمن لا يعرفها هي قلعة تاريخية حربية تقع في مدينة دومة الجندل، ويعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي، وتقع القلعة على ربوة ارتفاعها 600 متر تقريباً، وتطل على مدينة دومة الجندل التابعة لمنطقة الجوف. وترجع تسميتها بهذا الاسم نظراً لاستعصائها على كل من حاول اقتحامها ودخولها.
مساحة معالم الجوف
أحد المعالم التاريخية المهمة الموجودة في منطقة الجوف هي قلعة زعبل. وهي تتألف من مبانٍ يعود تاريخها إلى حضارة الأنباط، ومع ذلك فإن الهيكل الحالي قد تم بناؤه منذ أكثر من 200 سنة. وتقع هذه القلعة الأثرية على قمة جبل إلى الشمال من سكاكا، فوق نظام آبار ارتوازي كان يزود سكان المدينة بالمياه العذبة لعدة قرون. وتتصل أبراج القلعة الأربعة بجدار واحد وتوفر إطلالة بانورامية استثنائية على المدينة.
أجمل معالم الجوف
من أجمل معالم الجوف التاريخية أيضاً بئر سيسرا، وهو بئر أثري بمنطقة الجوف، وتعود تسمية البئر للقائد العسكري الكنعاني سيسرا الذي حارب اليهود في فلسطين، وكان قائدًا لجيش الكنعانيين، بئر سيسرا يتميز بكونه بئرا محفورة في صخر رملي، ويأخذ الشكل البيضاوي بأقطار يبلغ طولها 8 متر و7 متر، وبعمق يبلغ نحو 15 متراً.
أيضاً هناك موقع عمدة الرجاجيل الأثري، وهو عبارة عن تشكيلة تفوق الـ50 مجموعة من الأحجار المتراصة المنحوتة من حجر المغرة الرملي. كان يُعتقد في الأصل أن الأحجار القديمة لها وظائف فلكية، ولكن من المعروف حاليًا أنها مواقع دفن. وكشفت الحفريات عن مجمع جنائزي ضخم إلى جانب أدوات ومواد تشير إلى أن تاريخ الموقع يعود إلى الألفية الخامسة أو السادسة قبل الميلاد.