معلومات عن مدينة طبرجل

مدينة طبرجل

تعتبر مدينة طبرجل سلّة الغذاء للمملكة العربيّة السعوديّة ومدينة القمح، فهي أكبر منطقة زراعيّة في الشرق الأوسط كله؛ ولذلك فهي تلقّب أيضاً بمدينة الذهب الأخضر، فقد أدّى توطين هذه الأراضي وتوزيعها على السكان بهدف استصلاحها وزراعتها إلى حلّ مشاكل السكان وإعطائهم مكاناً دائماً صالحاً للعيش، وهو الغرض من إنشاء المدينة منذ البداية.

تاريخياً تعود نشأة محافظة طبرجل إلى عام 1957 ميلادي، وقد كانت تسمّى باسم اللحاويّة قبل ذلك، نسبةً إلى الشيخ عاشق اللحاوي. ووفقاً للباحث السعودي حمد الجاسر فإنّ الشيخ عاشق اللحاوي سعى إلى توطين البدو وإنشاء مدينة حضريّة للاستقرار فيها؛ انسجاماً مع أهداف الحكومة السعودية التي كانت تسعى في ذلك الوقت إلى إنشاء مدنٍ حضريّة وهو ما تم تنفيذه بالفعل.

أين تقع مدينة طبرجل

تقع مدينة طبرجل شمال غرب المملكة العربية السعودية بقلب وادي سرحان، وسمي وادي سرحان بهذا الاسم نسبة لذئب سرحان والذي يكثر بهذا الوادي في الماضي، وقد أكد تلك التسمية للوادي علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - بكتابه الجزء الثاني لشمال جغرافية المملكة العربية السعودية.

أما من الناحية الفلكية فهي تقع على دائرة عرض 30 وخط طول 39 على امتداد الطريق الإقليمي باتجاه الغرب إلى محافظة القريّات التابعة للملكة العربية السعودية وحدود المملكة الأردنية الهاشمية، وشرقاً إلى مدينتي حائل وسكاكا السعوديتين.

مساحة مدينة طبرجل

بالحديث عن مساحة طبرجل فتبلغ مساحتها الإجماليّة حوالي 525 كيلومتراً مربعاً، ووفقاً لبيانات الهيئة العامة للإحصاء لعام 2017 ميلادي، يسكن بتلك المساحة ما يصل إلى 71433 نسمة.

وتتميّز محافظة طبرجل أيضاً بإنتاج الألبان ومشتقاته والأنواع المختلفة من اللحوم، كما يتم تصدير كافة أنواع المواد التي يتم إنتاجها إلى خارج مدينة طبرجل لتشمل كافة محافظات المملكة العربية السعودية، إضافةً لدول مجلس التعاون الخليجي، وبعض الدول الأخرى.

كما أقيم فيها أول مشروع زراعي في عام 1382 هجري من قبل الملك عبدالعزيز آل سعود، ليمتد هذا الاهتمام حتى الان، حيث يتصدر فرع البنك الزراعي بطبرجل المركز الأول على مستوى المملكة بصرف القروض والإعانات الزراعية للمزارعين، حيث تتجاوز قيمة هذه القروض ما يقارب حوالي 30 مليون ريال سنوياً. كما تضم طبرجل في الوقت الحالي آلاف المشاريع الزراعية معظمها متخصص في القمح والشعير والبرسيم، بالإضافة إلى أنها تحتضن أكبر منطقة زراعية بالشرق الأوسط ويطلق عليها بسيطا الزراعية، كما تعتبر المقر الرئيسي للعديد من الشركات الزراعية الضخمة مثل شركة الراجحي الزراعية الوطنية، وعدد من المؤسسات والشركات الزراعية الأخرى.

وتنتج هذه المشاريع أنواعاً مختلفة من الحبوب والأعلاف، بالإضافة إلى إنتاجها للزيتون والنخيل والتفاح والتين والبرتقال واليوسفي وجميع أنواع الفاكهة، كما تنتج أيضاً الخضروات بأنواعها منها الطماطم والبطاطس والبصل وغيرها.