معلومات عن مدينة كانو
مدينة كانو
تعتبر مدينة كانو عاصمة ولاية كانو في شمال نيجيريا، وهي من المدن المهمة وثاني أكبر مدن دولة نيجيريا، ولقد اشتهرت المدينة بالبضائع المتنوعة والصناعات المتعددة، مثل صناعة الصبغة وصناعة النسيج، وكانت وما زالت أغنى الولايات الشمالية الهوسية في حكومة نيجيريا، كما اشتهرت بأراضيها الخصبة، وبتصدير الفول السوداني، ولقد كانت تعد عصب الاقتصاد النيجيري قبل اكتشاف البترول بكميات كبيرة.
زار مدينة كانو العديد من الرحَّآلة والعلماء والباحثين الغربيين خاصة في القرن التاسع عشر، وكان أشهرهم الرحالة الألماني الشهير هزيك بارث، حيث قام بهذه الزيارة نيابة عن التاج البريطاني في منتصف القرن التاسع عشر، وكتب عن مجتمعها واقتصادها ومعمارها، وأيضاً كتب عن وضعها العسكري والسياسي، وكانت هذه الكتابات تعتبر البداية الحقيقية لحقبة الاتصال الأوروبي الاستعماري بالداخل. وبعد ذلك غزاها المستعمرون الإنجليز كغيرها من إمارات خلافة الدولة الصوكوتية، وذلك في عام 1903 ميلادي وهزم عسكرها، وهاجر عدد غير قليل من مواطنيها نتيجة لهذا الغزو الاستعماري إلى السودان.
أين تقع مدينة كانو
تقع كانو في المنطقة الشماليّة الغربيّة من نيجيريا، ويهيمن على سكان المنطقة شعب الهوسا، بينما تبلغ نسبة السكان المسلمين ما يقارب 98% من مجموع السكان. وتمتلك المدينة قطاعاً صناعيّاً ضخماً، حيث يتمّ إنتاج العديد من الصناعات فيها بما في ذلك المنسوجات، والبلاستيك، والأدوية، والكيماويات، والإسمنت، والصابون، والأثاث، وغيرها.
مساحة مدينة كانو
تبلغ مساحة مدينة كانو حوالي 499 كيلو متر مربع. وبشكل عام فدولة نيجيريا معروفة بريادتها وتفوقها في عدد كبير من الصناعات التي استطاعت بها غزو الأسواق العالمية، وأشهرها صناعة الملابس، والكيميائيات، والمنتجات الغذائية، وصناعة الأسمدة، والأسمنت، والأخشاب والمنتجات الفلزية والمنسوجات، بالإضافة إلى ذلك تمتلك نيجيريا مصانع عديدة لتجميع السيارات، ومصانع الفولاذ ومصافي النفط، ومصانع لتجهيز المطاط.
تاريخ مدينة كانو
يحكي تاريخ المدينة القديم أن سبب شهرتها كان أسوارها العظيمة التي تحيط بكل مكان، وببواباتها المتعددة ذات الطراز المغربي المتميز، وكما يذكر بعض المؤرخين أن أول من بنى هذا السور هو الأمير غجيما سو، والذي وضع خطة للتوسع في بناء هذه الأسوار والبوابات بعد ذلك، وهو ما تم تنفيذه بعد معرفة السكان لأهميته خاصة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر في عهد السلطان محمد نزاكيفي الذين شهدا حركة إصلاح إسلامي، وتوسعات اقتصادية، وهجرات متعددة في بلاد مالي. أما عن انتشار الإسلام فيها فقد بلغ أوجهه في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي، وذلك حين لعبت الحركة الإصلاحية التي تولاها عثمان بن فودي دوراً كبيراً في انتشار الثقافة الإسلامية، ونتيجةً لذلك صارت اللغة العربية اللغة الرسمية في المدينة، وتأسست المدارس القرآنية، كما أدت الهجرة من شمال نيجيريا وإليها لانتشار الإسلام في نيجيريا حتى أصبحت من أكبر الدول الإسلامية في العالم.