معلومات عن مدينة مدين

by Rami Hamdi 3 Years Ago 👁 2553

مدينة مدين

جاء ذكر مدينة مدين التي سكنها أهل مدين في القرآن الكريم، حين قال تعالى عن نبينا موسى: "وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ". كما ذكرت أيضاً في قوله تعالى: " وَإِلى مَديَنَ أَخاهُم شُعَيبًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّهَ ما لَكُم مِن إِلهٍ غَيرُهُ وَلا تَنقُصُوا المِكيالَ وَالميزانَ إِنّي أَراكُم بِخَيرٍ وَإِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ مُحيطٍ".

أين تقع مدينة مدين

تقع هذه المدينة في مدينة تتبع تبوك تُعرف بإسم مدينة البدع في المملكة العربية السعودية، وهي توجد في اتجاه الشمال الغربي لشبه الجزيرة العربية، وعلى الساحل الغربي من جهة البحر الأحمر بين مدينة ضبا جنوبًا وبين خليج العقبة شمالًا، والمسافة بين مدينة مدين وتبوك تبلغ 170 كيلو متر.

مساحة مدينة مدين

لا توجد معلومة محددة عن مساحة مدينة مدين، لكن المعلومات عن تاريخها ظلت محفوظة في الكتب السماوية. الغريب أن تاريخ التعرف على المدينة مر بعدة مراحل، حيث كان يعتقد أن مدين تقع شمال خليج العقبة في بلاد فلسطين في قرية تسمى كفر مندا في الجليل الأسفل، حيث قيل أنه يوجد في القرية بعض الدلائل التي تشير لذلك، وأهمها البئر الموجودة في ساحة القرية، وقبر بنات شعيب، لكن جمهور المؤرخين اتفقوا أن مدين تقع في شمال غرب الجزيرة العربية.

تاريخ مدينة مدين

بالحديث عن تاريخ المدينة فقد ذكرت مدينة أرض مدين في التوراة، وأيضًا ذكرت في القران الكريم، وذلك حين قام سيدنا موسى بالهروب واللجوء إليها من قوم فرعون، حيث قيل أنه رأى رجلًا قبطيًا كان يقوم بمقاتلة رجل آخر من بني إسرائيل فذهب موسى جهة الرجل من بني إسرائيل لكي ينصره فقام بقتل الرجل القبطي دون أن يقصد. ثم بدأ خبر مقتل القبطي ينتشر في أنحاء المدينة، فقام فرعون بإصدار أمرٍ بقتل موسى عليه السلام، ففر هارباً إلى مدين. كما تزوج من هذه المدينة، ويقال أن سبب اختياره لهذه المدينة أنها كانت مدينة حيوية بسبب وجود المياه بها وهو ما ساعد قومها على إقامة حياة مزدهرة في المدينة.

كما يذكر التاريخ أنه عاش في مدينة مدين العديد من قبائل العرب، حيث كانوا يعيشون في الجهة الشمالية الغربية من المدينة بعد أن قدموا لها من عدة أماكن في الجزيرة العربية، وقد عرفت قبائل مدينة مدين في التاريخ باسم أصحاب الأيكة، وذلك يرجع لقيام أهل المدينة بعبادة شجرة الأيك، كما تتحدث الروايات عن أن عمل أغلب سكان المدينة الأساسي كان في رعي الأغنام، وأيضًا في التجارة. ولقد كانوا يغشون الناس في الأوزان والمكيال فيدفعون بالناقص ويأخذون بالزائد، ويخيفون المارّة، ويقطعون السبيل، وقد بعث الله لهم نبيه شعيب ليدعوهم إلى التجارة الشريفة، إلا أنهم رفضوا دعوته فعاقبهم الله على ذلك وجعلهم أثراً حتى يومنا هذا.