معلومات عن مدينة العقبة

مدينة العقبة

هي مدينة هامة في المملكة الأردنية الهاشمية، وتنبع أهميتها من موقعها، وأيضاً بسبب ما تضمه المدينة من منشآت صناعية هامة، ومناطق تجارية حرة، بالإضافة لوجود مطار الملك حسين الدولي بها والذي يعد أحد المطارات المحورية المهمة في المنطقة. كما تعتبر مركزاً إدارياً مهماً في منطقة أقصى جنوب الأردن. ومصدراً للفوسفات وبعض أنواع الصدف. ولقد أطلق اليونانيون عليها اسم بيرنايس وأطلق عليها الرومان مسمى إيلا أو إلينا. خلال العهد الروماني كان طريق فيانوفاتريانا يتجه جنوبا من دمشق مارا بعمان وينتهي في العقبة.

وتاريخياً تمت السيطرة على المدينة من أكثر من قوة بسبب الأهمية الكبيرة لموقع المدينة التجاري، فمنذ عام 300 قبل الميلاد كانت مدينة العقبة أهم مدينة تجارية في العالم العربي وفي المنطقة. ومن التواريخ المهمة أيضاً في المدينة سنة 300 ميلادي، حيث تم بناء أول كنيسة في المدينة، عرفت باسم كنيسة العقبة، وهي تعد حالياً من أقدم الكنائس في العالم. وبعد ذلك في عام 650 للميلاد شهدت المدينة تحولاً آخر حين دخلت المدينة في الإسلام وأصبحت جزءاً محورياً من العالم الاسلامي، وبعد ذلك سيطر عليها الصليبون حتى عام   1170 ميلادي. حيث تم تحرير مدينة العقبة من جديد على يد القائد العظيم صلاح الدين الأيوبي. وفي القرن السادس عشر خضعت لحكم العثمانيين وخلال الحرب العالمية الأولى أُجبر الشريف حسين من العثمانيين على الخروج منها.

أين تقع مدينة العقبة

مدينة العقبة هي ميناء الأردن الوحيد، ومنفذه البحري الوحيد على العالم، وتقع عند التقاء حدود الأردن مع كل من المملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل، على ساحل البحر الأحمر في أقصى الجزء الجنوبي الأردني، وهي المركز لمحافظة العقبة، وتبعد عن العاصمة الأردنيّة عمّان ما يقارب 330 كيلو متر. ولقد استغلت الحكومة الأردنية هذا الموقع الجغرافي الإستراتيجي الخاص لتشجيع التبادل التجاري الدولي، ولعل أكثر القرارات التي زادت من أهمية تلك المدينة هو ما حدث في عام 2001 ميلادي حين أعطيت العقبة صفة منطقة حرة واسعة.

مساحة مدينة العقبة

تقدر مساحة مدينة العقبة بحوالي 375 كيلو متر مربع. كما يقدر عدد سكانها بنحو 188 الف نسمة، لتكون بذلك مدينة العقبة المدينة الاكثر اكتظاظاً بالسكان في الأردن.

ومن أهم مميزات تلك المدينة بحرها الذي يتمتع بمياه صافية، وبالعديد من الشواطئ الرملية والصخرية الرائعة، مثل شاطئ الغندور العقبة العام، وأيضًا الشط الجنوبي في العقبة الشهير، إلى جانب شاطئ الحفاير في العقبة العريق، ومثله شاطئ بيرينايس في العقبة وغيرها، والتي تُعتبر وجهة رئيسة لمُحبي السياحة في العقبة. وهناك أيضاً قلعة العقبة والتي تم بناؤها بدايةً عهد الصليبيين، وكان اسمها هيليم، حتى استولى عليها صلاح الدين في عام 1187 ميلادي لتصبح واحدة من الآثار الهامة في العقبة.