معلومات عن مدينة تطوان
مدينة تطوان
تطوان مدينة مغربية شهيرة، ولعل أكثر ما ميز تلك المدينة أنها تمكنت من الحفاظ على الحضارة الإسلامية الأندلسية فيها، مع تكيفها المستمر مع الروافد الثقافية الواردة إليها، مما أثرى وميز تاريخها العريق. هذا الإهتمام أسهم بقوة في إدراجها على قائمة التراث العالمي لمنظمة يونسكو منذ عام 1998 ميلادي.
وبالحديث عن تأسيس المدينة، فقد تأسست مدينة تطوان في القرن الثالث قبل الميلاد، وهى تحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية التي تعود إلى عصر الرومان والفينيقيين. وتتواجد هذه القطع في موقع تامودا الذي تم بناؤه في عام 1305 ميلادي من قبل الملك أبو ثابت. ثم تم تدمير ذلك الموقع عام 1400 ميلادي وذلك عندما أصبح معروفًا كملاذ آمن للقراصنة، وأعيد بناؤه مرة أخرى في القرن الخامس عشر. ولعل النقطة المحورية في حياة المدينة كانت في عام 1860 ميلاي حين تم الاستيلاء على المدينة من قبل الاسبان بقيادة ليوبولدو أودونيل، حيث قرر المغربيون تدمير المدينة بأكملها حتى لا يستفيدوا منها ويتركوها بحالة سيئة للغاية. وظلت تحت حكم الاسبان حتى عام 1913 ميلادي. وهو ما يبدو ملحوظاَ حتى الآن في مختلف الشوارع والأحياء فيها.
الجدير بالذكر أنّ لهذه المدينة أسماء عديدة من بينها: تطوان، وتطاوين، وتطاون، وتطاوان، وتيطاون، والعديد من الأسماء الأخرى.
أين تقع مدينة تطوان
تقع مدينة تطوان في المملكة المغربية وتحديداً في منطقة فلاحية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بين مرتفعات جبل درسة وسلسلة جبال الريف. تقع تطوان إلى الجنوب الشرقي من مدينة طنجة، وإلى الشمال من فاس، وإلى الشمال الشرقيّ من كلٍّ من: الرباط، والدار البيضاء.
ويحيط بمدينة تطوان سور تاريخي كبير بني على مراحل عدة بين القرنين الـخامس عشر والثامن عشر الميلادي، ويقدر طوله بحوالي 5000 متر، وارتفاعه من 5 إلى 7 أمتار، وسمكه 120 سنتيمترا، ويضم أبراجا دفاعية محصنة عدة، مثل قصبة جبل درسة في الشمال وأبراج باب العقلة وباب النوادر والبرج الشمالي الشرقي، كما يحتوي السور على 7 أبواب، وتعرض للتخريب والهدم بعد وفاة المولى إسماعيل، وبني مرة أخرى في عهد ابنه عبدالله.
مساحة مدينة تطوان
تلقب تطوان اليوم بين أهلها البالغ عددهم أكثر من 500 ألف نسمة بـ"الحمامة البيضاء"، وعلى مدخلها يوجد تمثال يجسد هذا المعنى، وهي تقع على مساحة تصل إلى حوالي 11.570 كيلو متر مربع.
ولعل أهم المواقع الأثرية التي يحرص الزوار على زيارتها بشكل كبير هو متحف الآثار المحلي، هذا المتحف يعرض العديد من القطع الأثرية التي تظهر نمط الحياة التي كان يسير عليها سكان تطوان في قديم الزمان؛ كالجرار الخزفية، والفسيفساء، والنقوش، والقطع النقدية القديمة، ويحتوي هذا المتحف على حديقة أندلسية، ويتضمن ثلاث صالات للعرض الفني.