بحث عن المراهقة

تعريف المراهقة

يمكن تعريف المراهقة بأنها المرحلة التي تنقل الفرد من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد والبلوغ، وتحدث في هذه المرحلة مجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية، وتعد من أصعب المراحل في حياة الفرد حيث يسودها الإحباط والاكتئاب والصداع والتوتر النفسي الشديد، كما يسود هذه المرحلة الأزمات النفسية وصعوبة التوافق بين المراهقين والمحيطين بهم.

اكتئاب المراهقة

مشكلة نفسية خطيرة يمر بها المراهقون وهي الاكتئاب، حيث تسبب شعورًا دائمًا بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة. فهي تؤثر في طريقة تفكير المراهق وشعوره وسلوكه، ويمكن أن تسبب مشكلات عاطفية ووظيفية وجسدية. وعلى الرغم من إمكانية الإصابة بالاكتئاب في أي مرحلة عمرية، فإن الأعراض قد تختلف بين المراهقين والكبار، لتشمل تلك الأعراض تغييرًا في التصرفات والسلوكيات، مما يسبب ضغطًا هائلاً ومشكلات كثيرة في المدرسة، أو المنزل، أو الأنشطة الاجتماعية، أو في سائر مجالات الحياة.

قد تتفاوت أعراض الاكتئاب في حدتها، فتتأرجح بين مشاعر الحزن، التي يُمكن أن تَشمل نوبات من البكاء دون سبب واضح، والإحباط أو مشاعر الغضب، حتى في ما يَتعلق بالأمور الصغيرة.

مشاكل المراهقة

تعد المراهقة فترة حساسة جدًا، لأنها تلعب دورًا مهمًا في بناء مستقبل الإنسان وشخصيته، كما تعتبر من أشهر الفترات التي تصاحبها مشكلات عديدة، أشهرها المشكلات النفسية، ومن أكثرها شيوعًا الصراع الداخلي الذي يحدث نتيجة وجود اختلاف بين تفكير المراهق والواقع الذي يعيشه، بالإضافة إلى إصابته بالاكتئاب، أو الشعور المستمر بالقلق وضعف الثقة بالنفس فينعكس ذلك على تفكيره وتصرفاته مع نفسه والأشخاص حوله. وهناك كذلك مشكلات الإدمان، حيث قد يحاول المراهق التهرب من مواجهة التحديات والتغيرات التي يمر بها فيلجأ إلى الإدمان على الكحول وتعاطي المخدرات والتدخين، مما يعود عليه بالضرر ويعرضه للمخاطر الصحية والنفسية.

كما قد تتضمن مشكلات المراهقة العديد من المشاكل الصحية، ومنها الوزن الزائد أو النحافة الزائدة وتغير الجسد أثناء النمو فيشعر المراهق أن شكل جسده غير لائق، وأنه في موضع انتقاد من قبل الآخرين. كما تحدث العديد من التغيرات الجنسية، حيث تنمو الغدد الجنسية في هذه المرحلة، فيعاني المراهق من ارتفاع معدل الشهوة والرغبة، وقد يلجأ إلى اتباع سلوك ضار معين، مثل ممارسة العادة السرية نتيجة لقلة الوعي بالأضرار السلبية لها.

كما يمر المراهق أحيانا بعدد من المشكلات السلوكية،  ومن أهمها رغبة المراهق في فرض رأيه والدفاع عن أفكاره وأفعاله وميله إلى التحرر والاستقلال، فيكون في حالة اندفاع وتأهب دائم، ويعتقد أنه يمكنه الوصول إلى مراده بالعنف والتمرد ومخالفة الأعراف والقوانين بالإضافة إلى العصبية وحدة التعامل مع الأشخاص ذوي السلطة كالأهل والمعلمين. وقد تصل به تلك الحالة لمشكلات اجتماعية كالعزلة والرهاب الاجتماعي والانطواء والخجل، وكل ذلك يحدث نتيجة لوجود نقص في التكيف الاجتماعي أو النفسي أو الجسدي لدى المراهق.