منعتها من ممارسة رياضتها المفضّلة، وأجبرتها على الحمية القاسية: هل قست والدة جيجي حديد على ابنتها؟
كانت بداية السوبرموديلز جيجي وبيلا حديد في مسلسل تلفزيون الواقع، "زوجات بيفرلي هيلز الأصليات"، حين كانتا في السابعة عشرة والسادسة عشرة من عمرهما. جيجي هي الأخت الكبرى لبيلا، وأخيهما أنور، وكان ظهورها مع والدتها في ذلك الوقت، يتزامن مع بداية اهتمامها بمجال عروض الأزياء.
في عمر السابعة عشرة، بدأ نجم جيجي بالبزوغ في عالم الأزياء. ولكون والدتها، يولاندا حديد، عارضة أزياء شهيرة سابقاً، حرصت كل الحرص على أن تدعم هذا التوجّه في ابنتيها، وتشجعهما عليه.
ولكن هل كان تشجيعها أقسى ممّا ينبغي؟
في مقاطع فيديو نُشرت أخيراً لتجميع بعض المشاهد لظهور جيجي وبيلا في المسلسل الواقعي، ظهرت والدتهما في أكثر من مشهد وهي تقدّم نصائح "قاسية" لابنتها التي بدأت بالاتجاه نحو عالم عروض الأزياء.
ففي أحد المشاهد ثبطت يولاندا ابنتها الكبرى عن ممارسة لعبة الكرة الطائرة، لأنها ستجعل قوامها "ضخماً وعضلياً"، وأنها لا ينبغي لها ممارسة تلك الرياضة، وأن تحرص على ممارسة روتين رياضي يحافظ على قوامها نحيفاً وأنثوياً. وقالت إنها لا تريد أن ترى ابنتها "تأكل مثل الرجال" بل أن تحافظ على قوام نحيف وأنثوي لتنطلق في عالم الأزياء.
وفي مشهد آخر قاومت تناول ابنتها لقطعة من كعكة الاحتفال بتخرّجها من المدرسة الثانوية، لأنها ستخالف حميتها، ومع إصرار جيجي على تناول قطعة ولو صغيرة، لم تبدُ الأم مشجّعة ولا متحمّسة لذلك.
وفي أكثر من مناسبة، شددت على أهمية حرص جيجي على اتباع حمية غذائية تحفظ قوامها نحيفاً؛ فعلى حد قولها، عالم الأزياء في ميلان وباريس يفضّل العارضات النحيفات – وعلى الرغم من أن جيجي أبدت اعتراضاً ما على هذا التشديد، كان انطلاقها في عالم الأزياء باهراً ومحفزاً كثيراً لها.
"من الصعب ألا تتناولي الحلوى والسكريات، ومن الصعب أن تتمرّني ستة أيام في الأسبوع، ولكن سترين أن الأمر يستحق هذا التعب حين ترين المردود" هكذا حادثت يولاندا حديد ابنتها ذات السبعة عشر ربيعاً، على سبيل "التشجيع" للحفاظ على حميتها وعلى روتينها الرياضي، لكي تحظى بعروض عمل في عالم الأزياء.
حرصت الأم على أن تعيش مع ابنتها أثناء بداية فترة دراستها الجامعية، لكي تتأكد من أنها تتبع الروتين المحدد لها. وحرصت على ألا تعيش في المدينة الجامعية، لكي لا "تسهر وتحتفل" مع زملائها. وصرّحت بأنها تمنت لو أجّلت دراستها الجامعية لسنة، لكي تعمل خلالها وتجني ما تستطيعه من الأموال، قبل أن تبدأ الدراسة، ولكن جيجي قررت أن تبدأ دراستها على أيّ حال، فقط لتعود وتؤجّلها بعد فترة، لكي تركز على عملها في عالم الأزياء.
أما بالنسبة لبيلا، التي كانت حريصة على تحقيق النجاح في عالم الأزياء، فلم تدعم والدتها تأجيلها للدراسة من أجل العمل، إلا عند حصولها على عقود عمل تصل إلى ستة أرقام. كما صرّحت بالمنافسة التي ستصير بين جيجي وبيلا في عالم الأزياء، لكونهما مختلفتين في الملامح.
مع هذا التشدّد والتدقيق والتدخل الكبير في اختيارات الفتاتين المراهقتين في ذلك الوقت، هل كانت والدتهما قاسية بعض الشيء في تشجيعها وحثها لهما على اتخاذ هذا التوجه؟ أم قدّمت لهما خير النصيحة، خاصة مع النجاحات الكبيرة التي حققتاها في مجال أحلامهما؟