خواطر نزار قباني
هو نزار بن توفيق القباني، دبلوماسي وشاعر سوري، ولد في 21 مارس 1923، ينتمي لأسرة رائدة فى مجال الأدب، حيث يعتبر جده أبو خليل القباني من رواد المسرح العربي، درس الحقوق في الجامعة السورية وبعد تخرجه عام 1945 إنخرط في السلك الدبلوماسي.
انتقل بعدها للعمل بعض العواصم المختلفة حتى قدم استقالته عام 1966، وبدأت رحلته الأدبية عام 1944 عندما أصدر أولى دواوينه بعنوان "قالت لي السمراء"، وأستمر فى نشر كتابة الدواوين والخواطر على مدار خمسون عاما، وأبرز أعماله "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات".
كلمات لنزار قباني
لا تقلقي ياحلوة الحلوات ما دمت في شعري وفي كلماتي قد تكبرين مع السنين.. وإنما لن تكبرين أبدا.. على صفحاتي.
أهطل في عينيك كالسحابه أحمل في حقائبي إليهما كنزا من الأحزان والكآبة أحمل ألف جدول وألف ألف غابه وأحمل التاريخ تحت معطفي وأحرف الكتابه.
كرمال هذا الوجه والعينين قد زارنا الربيع هذا العام مرتين وزارنا النبي مرتين.
اشتقت إليك .. فعلمني أن لا أشتاق علمني كيف أقص جذور هواك من الأعماق
انت احلى خرافة في حياتي و الذي يتبع الخرافات يتعب
لا تسأليني: كيفَ حَالي؟ إذا كُنْتِ تُحِبِّينَني حقّاً… إسْألي: كيفَ حالُ أصابعي؟
عيناك مثل الليلة الماطرة مراكبي غارقة فيها كتابتي منسية فيها إن المرايا ما لها ذاكره.
الحب ليس رواية شرقية في ختامها يتزوج الابطال.. هو أن تظل على الاصابع رجفة وعلى الشفاه المطبقات سؤال.
أخطأت ياصديقتي بفهمي فما أعاني عقدة ولا أنا أذيب في غرائزي وحملي لكن كل امرأة أحببتها أردت أن تكون لي حبيبتي وأمي من كل قلبي أشتهي لو تصبحين أمي.
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً فالصمت في حرم الجمال جمال.. كلماتنا في الحب تقتل حبنا.. إن الحروف تموت حين تقال.
حين أكون عاشقا أجعل شاه الفرس من رعيتي وأخضع الصين لصولجاني وأنقل البحار من مكانها ولو أردت أوقف الثواني.
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا.. وما همني إن خرجت من الحب حيا وما همني أن خرجت قتيلاً.
لو كنت تذكرين كل كلمة لفظتها في فترة العامين لو أفتح الرسائل الألف.. التي كتبت في عامين كاملين كنا بآفاق الهوى طرنا حمامتين وأصبح الخاتم في إصبعك الأيسر.. خاتمين.
أنا ألف أحبك.. فابتعدي عني.. عن ناري ودخاني فأنا لا أملك في الدنيا إلا عينيك.. وأحزاني.
حبك يا عميقة العينين تطرف تصوف عبادة حبك مثل الموت والولادة صعب بأن يعاد مرتين.
هل تسمعين أشواقي عندما أكون صامتاً؟ إن الصمت يا سيدتي هو أقوى أسلحتي.. هل شعرت بروعة الأشياء التي أقولها عندما لا أقول شيئاً؟
لماذا أنتى وحدك من دون جميع النساء تغيرين هندسة حياتي وإيقاع أيامي.
لأن كلام القواميس مات لأن كلام المكاتيب مات لأن كلام الروايات مات أريد اكتشاف طريقة عشق أحبك فيها.. بلا كلمات.
ذهبت أنت لغيري .. وهي باقية
نبعا من الوهج .. لم ينشف .. ولم يمت
تركتني جائع الأعصاب .. منفردا
أنا على نهم الميعاد .. فالتفتي.