الجمال الأثيوبي

by Rami Hamdi 2 Years Ago 👁 1340

ما هو الجمال الأثيوبي

منذ خلق الله سبحانه وتعالى الأرض ضمن الكون، أسكنها بالبشر، فخلقهم بأشكالٍ وألوانٍ عديدة، وميز كل شخص بصفاته الخلقية، وأصبحت هذه الصفات علامات تدل على الجمال، خاصةً حينما يتعلق الأمر بالنساء، وهذه العلامات تختلف من دولةٍ لأخرى تبعاً للمعايير المتفق عليها من قبل خبراء التجميل والمختصين. وبشكل عام فأذواق الناس تختلف في تحديد هذه المعايير، تبعاً لنظرتهم، وميولهم، حيث يعتبر الجمال من الأشياء النسبية التي قد لا تتشابه بين البشر، لكن تبقى العلامات العامة هي سمة غالبة للشعوب في قياس جمالها، ومنها الجمال الأثيوبي.

اثيوبيا هي إحدى الدّول التي تقع في قارّة أفريقيا من النّاحية الشرقيّة، ويحيطها العديد من الدّول كجيبوتي وآرتيريا والصّومال وكينيا والسّودان، وتدعى إثيوبيا رسميّاً جمهوريّة إثيوبيا الفيدراليّة الديمقراطيّة والّتي كانت تسمّى بلاد الحبشة قديماً، وتعتبر أديس بابا العاصمة الرسميّة لإثيوبيا حيث إنّها بمثابة مركز للعديد من الأنشطة الاقتصاديّة والاجتماعيّة وأنشطة أخرى. يبلغ عدد سكّان أثيوبيا 118 مليون نسمة تقريباً حسب إحصائيّات سنة 2021 لذلك تعدّ إثيوبيا من أكبر الدّول من ناحية الكثافة السكّانية قي قارّة أفريقيا، وتعود أصول سكّان إثيوبيا إلى الكثير من الأصول التي تصل إلى 80 مجموعة من السكان المنتشرين في البلاد، منهم من يعود إلى أصول الأورومو إضافة إلى من يعود أصلهم الى أمهرة وبعضهم من أصول صوماليّة.

المقياس الأهم عند الأفارقة بشكل عام والاثيوبيين بشكل خاص في الجمال هو سواد البشرة ، حيث كلما ازداد سواد البشرة أصبح مهر العروس أعلى، فالسمار لا يعتبر مجرد مقياس للجمال فحسب، بل هو دليل على أصل ونقاء عرق الفتاة. أما باقي المقاييس الأخرى فتشمل الشعر القصير جدا، فهم يكرهون الشعر الطويل جدا، و يقومون بحلق شعر الفتاة على الصفر إذا كان طويلًا في صغرها. بالإضافة إلى الجسم الممتلئ، وغير النحيل. كما أنهم يفضلون السيدات اللاتي يفضلن ارتداء الملابس التقليدية. بالإضافة إلى الشفاه الممتلئة.

لكن أثيوبيا تمتلك واحدا من أغرب مقاييس الجمال في العالم، وتحديدًا في قبائل مرسى، حيث تقوم النساء بمد الجلد للشفاه السفلى بشكل طويل جدًا من خلال استخدام أقراص خاصة لذلك، ويتوقف مهرها على قدر مدها لجلد الشفاه، ويقال إنهم يعتقدون أن الأرواح الشريرة تدخل للشخص من فمه، وبهذه الطريقة يطردون هذه الأرواح. وأيضًا في شعب السورما بإثيوبيا، تعد أهم مقاييس الأنوثة خشونة اليدين، حيث تدل على قدرتها على القيام بالواجبات اليومية وأهمها طحن الذرة يدويًا والذي يتم صباح كل يوم هناك.