شعر ديني
كما يعبّر الإنسان عن مشاعره الدينية بالدعاء والابتهال لله، يستخدم الشاعر موهبته في نقل أفكاره، وذلك بكتابة شعر ديني خاشع، اخترنا لكم هنا بعضاً من أبياته الجميلة.
المحتويات:
شعر ديني لمحمود سامي البارودي:
وَشهادتي أنْ ليسَ إلاَّ هو |
دِينِي الْحَنِيفُ، وَرَبِّيَ اللَّهُ |
وَلَنِعْمَ عُقْبَى الطَّاعَةِ الْجَاهُ |
لاَ جَاهَ لِي إِلاَّ بِطَاعتِهِ |
مُتَقَلِّبُ الْجَنْبَيْنِ أَوَّاهُ |
أَنَا خَاشِعٌ لِجَلاَلِ قُدْرَتِهِ |
وَمحاجري بالدمعِ أمواهُ |
فَأَضَالِعِي لِلْوَجْدِ نَارُ غَضًى |
وَتَعَطَّرَتْ بِالذِّكْرِ أَفْوَاهُ |
زهتِ القلوبُ بنورِ حكمتهِ |
فِي حُبِّهِ، وَالنَّاسُ أَشْبَاهُ |
أَنَا أُمَّة ٌ وَحْدِي عَلَى سَرَفٍ |
قلبٌ بذكرِ اللهِ تيّاهُ |
إِنْ تَاهَ غَيْرِي بِالزَّمَانِ، فَلِي |
شعر ديني لمحيي الدين بن العربي:
ترَفّقْنَ لا تُضْعِفْنَ بالشجوِ أشجاني |
ألا يا حَماماتِ الأراكَةِ والبَانِ |
خفيَّ صباباتي ومكنونَ أحزاني |
ترَفّقْنَ لا تُظهرنَ بالنّوح والبُكا |
بحنَّةِ مشتاقٍ وأنَّةِ هيمانِ |
أُطارحُها عند الأصيلِ وبالضحى |
فمالتْ بأفنانٍ عليَّ فأفناني |
تَنَاوَحَتِ الأرواحُ في غَيضَةِ الغَضا |
ومن طُرَفِ البَلْوَى إليّ بأفْنانِ |
وجاءتْ منَ الشَّوقِ المبرِّحِ والجوى |
ومَنْ لي بِذاتِ الأثْلِ مَنْ لِي بنَعْمان |
فمَن لي بجمعٍ والمحصَّب مِن مِنًى |
لوَجدٍ وتبريحٍ وتَلثُمُ أركاني |
تطوفُ بقلبي ساعةً بعدَ ساعةٍ |
يقولُ دليلُ العقْلِ فيها بنُقصَانِ |
كما طاف خيرُ الرُّسلِ بالكعبةِ التي |
وأينَ مَقامُ البيتِ من قدرِ إنسانِ |
وقبّلَ أحجاراً بها، وهو ناطقٌ |
وليس لمخضوبٍ وفاءٌ بأيمانِ |
فكَم عَهِدَتْ أن لا تحولَ وأقسمتْ |
يشيرُ بعنَّابٍ ويومي بأجفانِ |
ومنْ أعجبِ الأشياءِ ظبيٌ مبرقعُ |
ويا عَجَباً من روضةٍ وَسَطَ نيرانِ |
ومَرعاهُ ما بينَ التّرائِبِ والحَشَا |
فمَرْعًى لغِزْلاَنٍ وديرٌ لرُهْبانِ |
لقدْ صارَ قلبي قابلاً كلَّ صورةٍ |
وألواحُ توراةٍ ومصحفُ قرآنِ |
وبَيْتٌ لأوثانٍ وكعبة ُ طائفٍ، |
رَكائِبُهُ فالحُبُّ ديني وإيماني |
أدينُ بدينِ الحبِّ أنَّى توجَّهتْ |
وقيسٍ وليلى، ثمَّ مي وغيلانِ |
لنا أُسْوَة ٌ في بِشْرِ هندٍ وأُخْتِهَا |
مراجع:
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=19269
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=23944