شعر يمني غزل
الشعر اليمني يتميز بلغته العربية القوية، وألفاظه الجزلة، ومعانيه العميقة، واخترنا لكم هنا شعر غزل يمنياً يستحق القراءة بالتأكيد.
المحتويات:
- شعر يمني غزل لعبد الله البردوني.
- شعر يمني غزل لعبد الحكيم فقيه.
- شعر يمني غزل لعبد الله عبد الوهاب نعمان.
- مراجع.
شعر يمني غزل لعبد الله البردوني:
لا تسل كيف ابتدينا لا ، و لا كيف انتهينا
لا تقل كيف انطوى الحبّ و لا كيف انطوينا
ملعب دار بعمرينا فولّى من لدينا
وانقضى الدور فعدنا عنه من حيث أتينا
لا تسل كيف تنائيـ نا و لا كيف التقينا
لا تقل كنّا و كان الشوق منّا و إلينا
هل شربنا خمرة الحب و هل نحن ارتوينا
آه لا خمر و لا حبّ متى كان و أينا
لاحت الكأس لثغريـ نا وجفّت في يدينا
***
عندما لاح بريق الكأس ولّت بالبريق
وارتشفنا من رحيق الحبّ أطياف الرحيق
و تلاشي حلم الصّفو كأنفاس الغريق
هكذا كان تلاقينا على الدور الأنيق
***
وانتهى الدور و ها نحن انتهينا من صبانا
حيث طاف الحبّ كالوهم و كالوهم تفانى
وانطوى عنّا كما تطوي الدياجير الدخانا
و تركنا في الرمال الحبّ آثار خطانا
غير أنا قد نسينا أو تناسينا لقانا
و سألنا الوهم بعد الحبّ هل كنّا و كانا
أين منّا الملعب الطفل تناغيه منانا
***
ملعب درنا به حينا فأصابانا و ملّا
ملعب ما كان أصفا ه و ما أشهى و أحلى
غاب في الأمس فولّينا عن الأمس وولّى
و تسلّينا و من لم يلق ما يهوى تسلّى
شعر يمني غزل لعبد الحكيم فقيه:
أفرط القلب في الحب
ساعده كبدي
ان عيني مصفرتان
وألوان عشقي يابلدي
لا أحب سواها
فألوان
ياجمرة القلب
ياتمرة الروح
اني أحبك أكثر مني
هل أنت دبابة تترنم في جسدي
شعر يمني غزل لعبد الله عبد الوهاب نعمان:
إنْ كانْ دَرْبُ الحُبْ قَدْ أَتْعَبَكْ |
فاسْرَحْ على الدَّرْب الذي يعْجِبكْ |
كَمْ قُلْتَ لي إنَّ الهَوى قَدْ كَوى |
قَلْبَكْ..وإنَّ الشَّوق قَد عَذَّبَكْ |
... |
نَدَامَتي لا تَنْتَهي أَنَّني.. |
خَاصَمْتُ ظَنِّي حِيْنَما كذَّبَكْ |
وُلُمْتْ شَكِّي فِيكْ..لَكِنَّنِي |
صَدَّقْتُ صِدْقِي بِعْدَمَا جَرَّبَكْ |
... |
لَو لَم تَكُنْ فِي نَبْضْ قَلْبِي لَمَا |
صَلَبْتَنِي..مِنْ قَبْل أَنْ أَصْلُبَكْ |
مَاذَا تَبَّقَى مِنْكَ لِي بَعْدَمَا |
حَرَّقْتَ يَوْمَ الصِّدْقِ فِي مَكْذبِكْ |
... |
لاتَنْتَظِرْ نَفْسِي وَأْشَواقَهَا |
تَأْتِيْكْ إنَّ الّحُبْ قَدْ سَيَّبَكْ |
وُكُلَّهَا الأَشْيَاءْ ضَاقَتْكَ حَتّىَ |
الكِذْبُ كَمْ يُخْزِيْهِ أَنْ يِكْذِبَكْ |
... |
لَوْ كُنْتَ لِي ظِلّي .. فَلَنْ أَحْجُبَكْ |
أَوْ كُنْتَ لِي زَادِي .. فَلَنْ أَقْرَبَكْ |
أَوْ كُنْتَ لِي مَائِي .. فَلَنْ أَشْرَبَكْ |
لَوْكُنْتَ لِي مَا تَحْتْ جَفْنِي وقَدْ |
طَفَّأتْ فِي عَيْنِي فَلَنْ أَنْدُبكْ |
... |
مَاْشْتِكْشْ مِنْ أَيَّامْ عُمْرِي وُلَوْ |
كَانْ الضُّحَى يِمْسِي عَلَى مَغْرِبَكْ |
مَاْشْتِيْشْ حَتَّى النَّوْمْ لَوْ جَاْءْ |
مِنْ عِنْدَكْ..وُحَتَّى الفَجْرْ لَو مَرَّ بَكْ |
وُلَوْ صَلَتْنِيْ الْشَّمْسْ فِيْ وَقْدِهَا |
وفِي يَدَيْكَ الغَيْمْ .. لَنْ أَطْلُبَكْ |
لَوْ كُنْتَ سَيْلَ اللَّهْ تَأْتِي .. وبِي |
حَرَائِقِي .. مَاجِئْتُ فِي مَدْرَبَكْ |
... |
أَلْبَسْتَكَ الثَّوْبَ الْمُنَدَّى فَمَا |
زَكَّاكْ ثَوْبُ الوَرْدْ أَوْ طَيَّبَكْ |
لَمْ تَأْتِ لِلْوَرْدْ ولا عطرها |
بَلْ جِئْتَ لِلأَيَّام كَيْ تَحْطِبَكْ |
لَوْ كَانْ فِيكْ الحُبَ كَانَ الَذِي |
فِي الحُب مِن رُوح النَّدَى رَطَّبَكْ |
ضَاعَتْ مُنَى الحُبْ وُقَدْ كُنْتْ مَا.. |
أَصْدَقَنِي فِيْهَا..وُمَا أَكْذَبَكْ |
فَدَعْ سَمَاوَاتِي الَّتي زُرْتَهَا |
وسَارْ فَي أَبْرَاجِهَا مَوْكِبَكْ |
... |
مَاعُدْتَ مِنْ أَهْلِي بِهَا بَعْدَمَا |
أَسْقَطْتُ مِن أَفْلاكِهَا كَوْكَبَكْ |
وَاتْرُكْ طَرِيْقَي ولاتَكُنْ شَوْكَهَا |
واسْرَحْ عَلَىْ الدَّرْبَ الذِي أَعْجَبَكْ |
وبَيْنَنَا أَيْامُنَا لَنْ تَرَى |
خَسَارَتِي فِيْهَا وَلامَكْسَبَكْ |
... |
سَأسِير تَحْتَ الشَّمْس فِي قَيْظِهَا |
لأُحْرِقَ اللَّحْنَ الّذِي أَطْرَبَكْ |
وَامْشِي عَلَى النَّيرَان أَرمِي عَلَى |
مَشْبُوبِهَا نَاييِ الّذِي شَبَّبَكْ |
وِتِجْتَلِي عَيْنِي جَلاَلَ السَّمَاءْ |
لِتَشْكُرَ اللَّهَ الّذَي غَيَّبَكْ |
وَامْتَد فِي الفَجرَ الغَزِيرَ النَّدِي |
أُطَهر القَلْبَ الّذِي هَامَ بَكْ |
مراجع: