لهذه الأسباب سيكون فندق شيراتون القاهرة وجهتك المثالية لهذا الصيف
لا تزال القاهرة تحتفظ بسحرها الغريب الذي لا يماثله سحر، هذه المدينة التي تحمل تاريخها على ظهرها تذهلنا في كل زيارة بثباتها وجمالها، يمتد النيل قوياً واثقاً ليمنحها روحاً مختلفة، ومشهداً مؤثراً يحرك المشاعر.
في زيارتنا الأخيرة، كنّا مدعوّين لزيارة فندق شيراتون القاهرة لحضور إعادة افتتاحه بعد انتهاء التجديدات الشاملة له. يقع فندق شيراتون القاهرة التابع لمجموعة ماريوت الدولية، على ضفاف نهر النيل في منطقة الدقي وهو يُعد من أشهر معالم القاهرة الحديثة لأكثر من ٤ عقود، على بُعد خطوات من المتحف المصرى ودار الأوبرا المصرية وبرج القاهرة، ويتألف من ٧٠ دوراً.
يُعد شيراتون القاهرة أول فنادق شيراتون فى أفريقيا، وافتتح عام ١٩٧١، لهذا تُعدّ إعادة افتتاح هذا الفندق من المحطات المهمة لمسيرة ماريوت الدولية في السوق المصري.
بعد انتهاء زيارتنا لهذا الفندق، كنا واثقين من أنه سيكون خياراً مثالياً لقارئات نواعم لهذا الصيف، ولهذا العديد من الأسباب التي ستكتشفينها في تفاصيل الرحلة:
يتألف من ٣٢٦ غرفة وجناحاً جُدّدت بالكامل، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى أكثر من 700 غرفة في نهاية العام بعد إنهاء إعداد البرج الثاني، ويضم الفندق مركزاً متكاملاً للياقة البدنية يمكنك الاستمتاع فيه بأحدث الأجهزة والمعدات وهو مفتوح على مدار اليوم للنزلاء، هذا إلى جانب حمام سباحة فخم ومركز للاستشفاء والعناية بالصحة، و٦ مطاعم وبارات متميزة، وكذلك مساحات فسيحة للاجتماعات على مساحة ١٤٠٠ متر مربع، تضم قاعة كبيرة راقية على أعلى مستوى، بالإضافة إلى ١٣ غرفة اجتماعات ومركز مجهّز لخدمة الشركات والأعمال، جميعها مزودة بأحدث التجهيزات إلى جانب شبكة Wi-Fi فائقة السرعة.
بداية الرحلة في Sheraton Club Lounge
بدأت رحلتنا بالتعرّف على Sheraton Club Lounge، في الدور السادس والعشرين، وهي استراحة خاصة تتيح رؤية بانورامية رائعة للقاهرة، وفيها تمتعنا بالإفطار والمشروبات المجانية والوجبات الخفيفة على مدار الأيام الثلاثة التي استضافنا فيها الفندق.
بعدها حان وقت الراحة في الغرفة التي تطل على النيل، والمصممة على الطراز الحديث، وتضم جميع احتياجاتك، من أجهزة ومشروبات وغلاية مياه وماكينة إسبرسو. إلى جانب مكتب مريح للعمل، وحمام فخم متكامل يضم مستلزمات مجانية للعناية الشخصية ومجففات شعر.
جاء موعدنا مع الغداء في مطعم الراوي المستوحى من الطابع السحري المستمد من جوّ الرحلات العربية القديمة، بالتأكيد ستعشقين الأطباق الفريدة التي يقدّمها المطعم، والتي تمزج بين المكونات المحلية والمطبخ العربي.
ولحفل الاستقبال، استمتعنا بالوجبات الخفيفة والمشروبات المنعشة على حمام السباحة الفخم، قبل أن ننتقل إلى مطعم Giannini`s، وهو أول مطعم في مصر يمزج بين الطابع الإيطالي وطابع مدينة نيويورك، أعدّ لنا الشيف أطباقاً متميزة واستمتعنا بعشاء حميمي برفقة المجموعة، لتنتهي الأمسية بالاستمتاع بالموسيقى والكوكتيلات الكلاسيكية في مطعم Studio 70 المصمّم على طراز السبعينيات المصرية، لذي منحتنا إحساساً عميقاً بالنوستالجيا سيصيبك حتماً وأنت تتطلعين إلى صور نجوم السبعينيات المصريين المحبوبين التي غطت الجدران.
اليوم الثاني: جولة في منطقة الأهرام ونزهة في النيل
في الصباح، استيقظنا مبكراً للحاق بساعة من التمارين الرياضية والآيروبكس مع مدربة متخصصة، قبل التوجّه إلى Club Lounge للفطور، بعدها، انطلقنا إلى منطقة الأهرام، في جولة مذهلة اقتربنا فيها من التاريخ الفرعوني العظيم، مع التعرّف إلى القصص الرائعة وراء بناء كل هرم، ثم استمتعنا بنزهة في فلوكة تقليدية في نهر النيل، كان الطقس مذهلاً، والأجواء في غاية الروعة.
في الفندق، تجولنا أكثر للتعرّف إلى الأجنحة المختلفة، مثل الرويال سويت والجناح التنفيذي وقاعات المؤتمرات والأعراس، حيث يضم قاعة كبيرة راقية على أعلى مستوى، بالإضافة إلى 13 غرفة اجتماعات ومركز مجهز لخدمة الشركات والأعمال.
لكن الأجواء الرائعة بحق كانت تنتظرنا في الفندق، في مطعم الراوي الذي تناولنا فيه عشاءنا، لننطلق بعدها إلى الجانب المخصّص للاستمتاع بمشاهدة عروض الرقص الشرقي، لتنتهي الليلة نهاية مثيرة وسعيدة للجميع.
اليوم الثالث: المتحف المصري والكنيسة المعلقة وخان الخليلي
كان هذا هو اليوم الأخير في جولتنا، لكنه كان حافلاً بالكثير من النشاطات، بدأ مع ساعة تأمّل ويوغا في مركز اللياقة البدنية، ثم كنّا في طريقنا إلى المتحف المصري في وسط القاهرة، الذي يضم ثلث آثار العالم، بعدها كنا في جولة سريعة في منطقة ماري جرجس، زرنا فيها الكنيسة المعلقة، وكنيسة أبو سرجة أقدم كنيسة مصرية، التي بُنيت على الكهف الذي اختبأت فيه العائلة المقدسة في رحلتها، وأخيراً المعبد اليهودي المجاور.
انطلقنا بعدها لتناول الغداء في مطعم نجيب محفوظ في منطقة خان الخليلي، واستمتعنا بجولة حرة للتسوق في هذا البازار الشهير والفريد، قبل العودة إلى الفندق القريب من كل هذه المناطق الحيوية، تحديداً إلى مقهى Bridge الموجود في لوبي الفندق العلوي، لتناول القهوة والمقبلات، بعدها انتقلنا إلى El Mawardia Depuis وهو من الأماكن التي تعود لها الحياة من جديد بعد إغلاقه في عام 1985، وهو مكان اجتماعي شهد نشاطاً كبيراً لأكثر من 30 عاماً، يعود اليوم بشكل جديد، فتناولنا فيها مجموعة من أشهى الأطباق الشرقية والعالمية إلى جانب المشروبات المصرية والشيشة بكل مذاقاتها.
انتهت رحلتنا القصيرة إلى القاهرة، لكن الذكريات التي كوناها فيها لن تذهب إلى مكان بكل تأكيد، لن ننسى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مذاق الأطعمة الرائعة والمناظر الخلابة، الصداقات التي كوّناها والتراث العريق الذي تعرّفنا إليه.