مارلين مونور أسطورة لا تُنسى بعد مرور 50 عاماً على وفاتها

تصادف يوم الخامس من آب ذكرى مرور 50 عاماً على وفاة الممثلة الأميركيَّة ونجمة الإغراء مارلين مونرو، الَّتي مرت بالعديد من التَّجارب والمراحل الَّتي جعلت منها أسطورة لا تنسى، لدرجة أنَّه بعد نصف قرن على وفاتها لا تزال الحسناء الأميركيّة قنبلة في الإثارة، وهي الَّتي تميزت بشعرها الأشقر البلاتيني، ولون حمرتها الفاقع، وأسلوبها المميَّز والمثير في الأزياء.

ولعل أكثر إطلالتها شهرةً كانت في الفستان الأبيض الذي ارتدته في الفيلم الأميركي "The Seven Year Itch"، الذي بيع في العام الماضي بحوالى 5 ملايين و600 ألف دولار أميركي، وهو الأسلوب الذي انعكس على طلَّات العديد من نجمات البوب في يومنا هذا، وأبرزهن مادونا، وغوين ستيفاني، وكريستينا أغيليرا، وآخرهن ليدي غاغا الَّتي تذكرتها على طريقتها الخاصة في ذكرى ميلادها السادس والثمانين في
الأوَّل من حزيران المنصرم بنشر صورة لها بأسلوب مونرو المعروف مع أحمر الشفاه والشعر الأشقر البلاتيني.

الممثلة الأميركية الأكثر شهرة في القرن العشرين قال البعض إنَّها توفيت نتيجة تعاطيها جرعة زائدة من المخدّرات، فيما رجَّح البعض الآخر انتحارها، شكَّلت في وفاتها الصادمة عن عمر 36 عاماً كما في حياتها، مادة دسمة للصحافة والتأويلات، وما زال سبب وفاتها لغزاً غير واضح المعالم حتَّى اليوم.

ولا يفهم العديد من المهتمين بهذه القضية سبب السريَّة المحاطة بهذا الملف المحفوظ لدى مكتب التحقيقات الفيدراليّ FBI، الذي إذا ما كشف محتواه فقد يكون مصدراً مهماً لتوثيق حياة نجمة الإغراء الأميركيَّة.

وربما يكون السبب في ذلك هو احتمال تجنيدها من قبل الحزب الشيوعي إبان رئاسة جي أدغر هوفر لمكتب التحقيقات الفيدرالي بغية حصولها على معلومات عن السِّياسة الأميركيَّة وتقرُّبها من الرئيس كينيدي، إضافة إلى الشبهات الَّتي لاحقت زواجها بالكاتب المسرحي آرثر ميلر المعروف بميوله وآرائه اليساريّة الشيوعيّة.

جميع التحقيقات في هذه القضية بقيت سريَّة ومحاطة برقابة مشدَّدة، ومن بينها التحقيق الذي أجرته شرطة لوس أنجلس عام 1988، ما يزيد من الغموض الذي يحيط بأسباب وفاة مارلين مورنرو، ما يشير إلى أنَّ صورة وذكرى وأسلوب المرأة الَّتي غنت أشهر "عيد ميلاد سعيد" للرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي عام 1962، هي أسطورة لا تنسى على الرغم من مرور 50 عاماً على وفاتها.